واضاف الهاشمي في تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا بشأن الإجراء الأخير الذي اتخذه البرلمان الأوروبي والمطالبة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية: إن قرار البرلمان الاوروبي يأتي ضمن الضغوط الأوروبیة والغربیة بشکل عام والأمریکیة للضغط علی ایران ومحور المقاومة حتی تخضع للمطالب الأمریکیة ویخففوا من قدراتهما علی المواجهة.
وأضاف أن الدول الاوروبية والغربية فشلت تماما في تحمل ایران والحرس الثوري والمقاومة بشکل عام علی محمل الخنوع وأن تکون مستکینة وأن تتراجع عن موقفها وعزتها وکرامتها وثباتها، من هنا لم تمتلك شیئا من قدرات المواجهة بالسلاح أو غیر ذلك.
وصرح أن سبل المواجهة تجعل الأوروبیین أن یتراجعوا عن هذا القرار بالتاکید وحتی لو إتخذوا لا یتمکنون من فعل شيء، مؤكدا ان هذا القرار یخالف القوانين الدولية لأن الحرس الثوري الإيراني هو منظمة رسمیة لدولة ولدیها غطاء قانوني.
وعن تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني، وتداعیات تصرفات هذه الدول على المنطقة وفلسطين قال الهاشمي إن التطبيع بين الأنظمة وليس الدول والشعوب وهذه الأنظمة بطبيعتها عميلة، مضیفا ان كل محاولات هذه الأنظمة العميلة والكيان الصهيوني باءت بالفشل.
وتابع قائلا : ان اسرائیل منذ أن تأسست إلی الان کانت تتصور أنها قادرة علی الإندماج في المجتمع العربي والإسلامی وعلی احداث تغییرات سیاسیة وأمنیة وإقتصادیة وحتی فکریة بما یؤهلها أن تندمج وتشکل مشروع الشرق الأوسط الکبیر.
وأضاف: بینما نری هناك انکفاح وحتی الدول التي طبعت معها فشلت إقتصادیا کما في مصر وسودان.
وصرح أن الکیان الصهیوني قام بالتطبيع مع الدول الصغیرة کالإمارات أما العمق العربي والإسلامي فمازال یرفض التطبیع علانیة مع اسرائیل وهناك مهددات کبیرة ولو کانت اسرائیل ناجحة في التطبیع مع العالم العربي لماذا تمکنت لبنان أن تتمرد عليها وأن تفشل کل غزواتها وهجومها و هکذا غزة التي طورت السلاح المتطور.
وأکد : بالنتیجة النهائیة بعد القرن من المحاولات الإسرائیلیة إلی الأن نلاحظ أنها لم تحرز أي نجاح أو تقدم في أي مجال في علاقاتها وما یترتب علیها في انجاز أمن لها.
وفي ما يتعلق بدور ايران ومحور المقاومة في الدفاع عن فلسطين والدول الإسلامية ضد الجماعات الإرهابية والکیان الصهیوني قال إن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان كبير في حفظ الهوية الاسلامية وخاصة في ظل مشروع الشرق الأوسط الكبير والذي يحاول الغرب طمس الهوية الاسلامية والتعامل على مبدأ ازدواجية المعايير.
وأضاف أن ایران اعطت للمسلمین هویتهم وحفظت بلدانهم وأعراضهم وصانت أراضیهم وذخائرهم وثرواتهم وهویتهم وانتصرت المقاومة في لبنان وسوریا وغزة والعراق وداعش وأمریکا والحروب بالوکالة وهذا ثبت أرکان وجود العالم الاسلامي.
واوضح ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لديها خمس نقاط تتمحور بها حول العالم:
1- إعادة الإيمان بالهوية الاسلامية للأمة الاسلامية وهي هوية إسلامية سياسيا وطرح مفهوم الإسلام الحقيقي وليس الإسلام الغربي البريطاني.
2- توحيد المسلمين والتصدي للمشاريع الغربية بتفرقة المسلمين فقد دافعت الجمهورية الاسلامية الايرانية عن البوسنة والإیزدیین والأقلیات الأخری وفلسطين.
3- قوضت الاستكبار العالمي وغطرسته في فرض الواقع المتردي في العالم العربي والإسلامي.
4- أصبح للمسلمين قرارا محترما ومسموعا في الأواسط الدولية سياسيا.
6 - الدفاع عن المسلمين وخاصة القضية الفلسطينية والدفاع عن العراق ضد داعش.
انتهی**3280
تعليقك