محلل عراقي: إیران ومحور المقاومة لهما دور كبير في الدفاع عن القضية الفلسطينية

طهران/13 فبرایر/شباط/ارنا- قال نائب الأمين العام لحركة الدعوة الاسلامية "جواد فاهم نجم العبودي": للجمهورية الإسلامية ومعها محور المقاومة الدور الكبير والرئيسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإفشال مشاريع التسوية والتطبيع مع كيان الإحتلال، وإفشال المشاريع التآمرية ضد الجمهورية الإسلامية ودول محور المقاومة وفصائلها،وقد إستطاع هذا المحور في إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع داعش.

وقال الدكتور جواد فاهم نجم العبودي نائب الأمين العام لحركة الدعوة الاسلامية جناح الشهيد الحاج عز الدين سليم (أبوياسين)،وإسمها الجديد في المفوضية العليا للإنتخابات (حركة الفكر الإصيل الإسلامية) في تصريح خاص لمراسل وكالة إرنا : بعد انتصار الثورة الاسلامية الذي عشنا ونعيش ذكراها الرابعة والأربعين وشهدنا عشرة الفجر المباركة  ويوم الله في 11شباط/فبراير 2023م الموافق 22 بهمن 1401ش حيث قدرت العديد من وسائل الاعلام،عدد المشاركين في مراسم تخليد الذكرى الـ44 لانتصار الثورة الاسلامية،والتي جرت يوم الجمعة( الماضي)، في 1400 مدينة و 38 الف قرية في ايران، بملايين الاشخاص.

وأضاف : كانت تلك المسيرات بمثابة إستفتاء جديد على وقوف الشعب الإيراني خلف قيادته الحكيمة المتمثلة في الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) والى جانب ثورته الاسلامية التي قدم الشعب الإيراني من أجلها مئات الألآف من الشهداء والجرحى والمعاقين والمفقودين.

وصرح : لقد كانت المسيرات المليونية يوم 22 بهمن هذا العام ثورة إسلامية جديدة برهنت للعالم وللإستكبار العالمي والقوى المضادة للثورة بأن غالبية الشعب الساحقة هي الى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران والى جانب قياداتهم الثورية،لذلك فإن سبب عداوة الغرب للثورة الاسلامية والجمهورية الإسلامية هو خروجها من المعسكر الغربي،وإقامة نظام جمهوري اسلامي ديمقراطي على أنقاض النظام الملكي الشاهنشاهي العميل للغرب وأمريكا،وإحتضانها لحركات التحرر وحركات المقاومة ودفاعها عن المستضعفين والمحرومين والقضية الفلسطينية وطرد اليهود الصهاينة من إيران وتحويل السفارة الإسرائيلية الى سفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

التطورات العلمية بعد انتصار الثورة الإسلامية ، كالنانو والطب والفضاء

وعن التطورات العلمية في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية قال :  أصبحت الجمهورية الاسلامية في ايران من الدول المتطورة علمياً في مختلف المجالات وبالأخص في المجال النووي والبيوتكنلوجي والنانو تكنلوجي ومختلف العلوم الطبية والعسكرية وغيرها، وأصبحت بفضل جهود علمائها وقادتها الثوريين مكتفية ذاتيا،ولا زالت في طريق تطوير قدراتها العلمية والأمنية والعسكرية حيث ترصد الحكومة الإيرانية الميزانيات الضخمة للبحوث والدراسات من أجل تطوير صناعاتها من أجل الإكتفاء الذاتي ومواجهة الحصار الإقتصادي والسياسي والعسكري والعلمي الظالم عليها من قبل أمريكا المستكبرة والدول الأوربية الإستعمارية الصليبية.

دور ومكانة إيران في إيقاظ الدول الإسلامية ومسلمي العالم والباحثين عن الحرية ضد بعض السياسات الاستعمارية والاستغلالية للغرب

وفيما يتعلق بدور إيران في إيقاظ الدول الإسلامية والباحثين عن الحرية قال: التجربة الديمقراطية للجمهورية الإسلامية في ايران، تجربة جديدة وثرية،جاءت على أنقاض النظام الملكي الشاهنشاهي الإستبدادي،وقد نجحت ايران في تطبيق الديمقراطية الحقيقية بتداول السلطة بشكل سلمي في إدارة الدولة،وإجراء إنتخابات لرئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الإسلامي ومجالس البلديات.

 ویری الباحث أن أنظمة دول الخلیج الفارسي المحيطة بإيران، وأنظمة عربية إستبدادية تحيط بالجمهورية الإسلامية في إيران لا زالت تحكم في ظل أنظمة جمهورية ملكية يحكمها الجيش كما في مصر، وأنظمة وراثية إستبدادية كما هو في البحرين والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة،وأضاف هذه الأنظمة الوراثية والديكتاتورية تنهب ثروات شعوبها وتمارس أبشع أنواع الإرهاب والقمع ومصادرة الحريات.

وأکد: قد أصبحت إيران مهد الحرية وشعبها يعيش العزة والكرامة والإستقلال والسيادة على أراضيه.

لا يمكن الوثوق بواشنطن في أي نوع من الإتفاقیات والمفاوضات

وبشأن عدم إمکانیة الوثوق بوعود أمریکا قال : منذ إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران كان الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) يقول مقولته التاريخية والشهيرة بأن "أمريكا هي الشيطان الأكبر"،ولا يمكن بأي وجه من الوجوه الوثوق بوعودها،فهي دولة إستعمارية إستكبارية .

وأضاف: بعد رحيل الإمام الخميني (قدس سره) واصل الامام السيد القائد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) نهج الامام وكان دائما ما يحذر المسؤولين في ايران من مغبة التصديق بوعود أمريكا والدول الأروبية،وقال سماحته بأن هذه الدول تخلف الوعود والمواثيق،كما حدث بالنسبة الى الملف النووي والمفاوضات بين مجموعة 5+1، بين الأوربيين وأمريكا،من أجل التوصل الى حل للملف النووي وفك الحصار الظالم على إيران،وإطلاق رؤوس الأموال الإيرانية المحتجزة في البنوك الأمريكية والغربية وسائر البنوك الأجنبية في الدول الخاضعة لهيمنة أمريكا.

وشدد : لقد أثبتت السنين والعقود بأن أمريكا وحلفائها الأوربيين لا عهد لهم ولا ميثاق،وإنما هم يعملون على سياسة إتلاف الوقت، وهدفهم الرئيسي هو الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني،وما الضغوط الدبلوماسية والسياسية والعسكرية،والقيام بوضع حزمة من الحضر والمقاطعة ضد الشركات والشخصيات والمؤسسات الإيرانية ،وآخرها حرس الثورة الإسلامية،إنما هو من أجل الضغط على ايران لكي تستسلم أمام شروط أمريكا والغرب في موضوع ملفها النووي وصواريخها البالستية، ومواقفها المبدئية من الكيان الصهيوني ودفاعها عن القضية الفلسطينية ومحور المقاومة.

ازدواجیة المعاییر عند الغرب في التعامل مع مختلف القضايا مثل حقوق الإنسان

وعن ازدواجیة المعاییرعند الغرب في التعامل مع حقوق الإنسان قال إن أمريكا ليس لديها أي ذرة إحترام لحقوق الإنسان،بدليل التمييز العنصري المقيت في داخلها بإزدراء السود في أمريكا وسحق حقوقهم وإهانتهم بأبشع الإهانات والممارسات الحاطة من الكرامة،وقتلهم بدم بارد من قبل الشرطة الأمريكية في مختلف الولايات،بالإضافة الى دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء ويسجن الشباب والرجال والنساء الفلسطينيين،وكل ما يفعله الكيان الصهيوني الغاصب هو بدعم كامل من قبل الغرب وأمريكا. لذلك فإن أمريكا لا تمتلك في قاموسها أي قيمة لحقوق الإنسان.

واعتبر الباحث،تقدیم الدعم من قبل أمریکا للحكومات الديكتاتورية والإستبدادية في العالم وفي البلدان العربية والخلیج الفارسي وغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في هذه البلدان من قبل الأنظمة يهدف إلی إستمرار بقاء عملائها وبقاء هيمنتها وقواعدها العسكرية.

محاولة الدول الغربیة وراء خلق موجة من الترهيب من ايران والإسلام

وعن محاولة الدول الغربیة وراء نشر إيران فوبيا و( الإسلاموفوبيا)  قال : نحن على قناعة تامة بأن الجمهورية الاسلامية في ايران هي الشوكة في عين أمريكا والغرب،لأنها علمت الشعوب المستضعفة معنى حقوق الإنسان ومعنى الحرية والعزة والكرامة وحرية التعبير، وأن تقول لأمريكا والأنظمة العميلة لها كلمة لا،وأن تثور في مواجهة الغطرسة الأمريكية والغربية وعملائهم.

وتابع قائلا : لذلك فإن أمريكا هي أصلها الفوبيا،فهي التي تدعم الإرهاب الدولي مثل تنظيم القاعدة والنصرة وداعش وأدواتهم في مختلف البلدان العربية والإسلامية والعالم، وتنشر الاسلام فوبيا وإيران فوبيا، لكي لا ينتشر الإسلام الرسالي الثوري الأصيل،إسلام المقامة ومقارعة الإستكبار والأنظمة الإستبدادية،ونشر الأسلام فوبيا لكي تتخوف الدول والشعوب الاسلامية وشعوب وأنظمة العالم من التعامل مع الشعب الإيراني ونظامه الإسلامي،حتى لا تتطلع الشعوب عن قريب على مدى التقدم والتطور العلمي والتكنلوجي والإقتصادي والسياحي،وأن لا ترى الشعوب مستوى الحرية والديمقراطية والانتخابات البرلمانية والبلدية ورئاسة الجمهورية وتداول السلطة بشكل سلمي،وهذه الأمور تربك أمريكا وحلفائها الأروبيين الذين يدعمون الأنظمة الملكية والوراثية في العالم العربي والإسلامي ويدعمون الأنظمة التي يحكمها العسكر من أجل إستمرار بقائها وهيمنتها على ثروات الشعوب ونفطها،بينما النظام الجمهوري الإسلامي يهدد مصالحها،وإن بقاء الأنظمة الإستبدادية في المنطقة يعني إستمرار بقاء قواعدها العسكرية وجيوشها في المنطقة.

اتباع أوروبا لبعض السياسات الخاطئة لأمريكا في العالم

وبشأن انصیاع أوروبا لبعض السياسات الخاطئة لأمريكا في العالم قال :  منذ قيام الحرب العالمية الثانية وإنتصار دول المحور،أصبحت أوربا أسيرة لقرارات وأوامر الإدارة الأمريكية،وكل ما تتخذه من قرارات وأجندات إنما هو نتيجة للضغوط والإملاءات الأمريكية، ومنها ما رأيناه وما نراه في مفاضات الملف النووي الإيراني، وإستمرار الحصار الظالم على الجمهورية الإسلامية،الذي لا زال مستمر منذ أربعين عام،وكذلك ما نراه في الحرب الأكرانية الروسية ،وما نراه من إبتزاز سافر للدول الأوربية والناتو وإقحامهم في حرب عبثية أمام روسيا يتحمل تبعاتها الشعوب الأوربية والشعب الأوكراني.

دور إيران وجبهة المقاومة في إحباط السياسات المعادية للإسلام

وقال: بالطبع إن لإيران الدور الكبير في إدارة المقاومة في المنطقة، فهي قلعة محور المقاومة،وقد أحبطت الكثير من المؤامرات التي حاكتها ولا تزال تحيكها الدول الغربية وأمريكا لإسقاط بعض الأنظمة العربية،حيث أنقذت أنظمة مثل النظام السوري والنظام العراقي من مؤامرات التنظيمات الإرهابية والتكفيرية وداعش وأدواتها،وقدمت لهم الدعم المالي والعسكري والإستخباري والإستشاري والأمني،وأفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي دعت اليه الحكومات الأمريكية المتعاقبة.

وأضاف : منذ طرح مفهوم "الشرق الأوسط" وبدء تداوله السياسي والفكري بكثرة في خمسينيات القرن العشرين،بدأت المخططات الصهيونية ترسم ملامح ومعالم هذا الشرق وفق خطط وضعت بشكلٍ محكمٍ وتبنتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة،وسعت إلى تطبيقها على أرض الواقع من خلال رعايتها لاتفاقيات عديدة بين العرب والصهاينة جاءت تحت مسمّيات "اتفاقيات سلام" كان الهدف منها هو فرض هوية جديدة على أبناء الأمة العربية والاسلامية،تتلاشى فيها أو تضيع المرجعية العربية لصالح وعاء فضفاض تمت تسميته بـ"الشرق الأوسط الكبير" أحياناً وبـ "الشرق الأوسط الجديد" أحياناً أخرى.

تداعیات تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني على المنطقة وفلسطين

واعتبر تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وخصوصا دول الخلیج الفارسي والكيان الصهيوني حصيلة أوامر مباشرة لهذه الأنظمة الرجعية التي صنعها الأمريكي وفرضها بالقوة على شعوبنا،وأضاف فهي أداة طيعة بيد البريطاني والأمريكي،وقد أمرهم الأمريكي اليوم بالتطبيع العلني والسافر مع كيان الإحتلال الصهيوني.

وأوضح: منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد بين "إسرائيل" ومصر عام 1979، مروراً بتفاهمات أوسلو بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل عام 1993،إلى توقيع اتفاق وادي عربة بين الأردن و"إسرائيل" عام 1994، كانت ديباجة "الشرق الأوسط" (الجديد أو الكبير) حاضرة في كل هذه الاتفاقيات.

وأضاف مع توقيع "اتفاقيات التطبيع" بين الإمارات والبحرين من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى في 15 سبتمبر/ أيلول 2020،ردّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،وصهره جاريد كوشنر الذي كان يشغل منصب كبير مستشاريه عبارة "الشرق الأوسط الجديد" في وصفهما للمشهد الذي سيتشكّل إثر توقيع هذه الاتفاقيات، ليكون التساؤل هنا، ما هي ملامح هذا "الشرق الأوسط الجديد" الذي بشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر ببزوغ فجره؟

وصرح: في الحقيقة كلام ترامب عن بزوغ فجر "شرق أوسط جديد" لا يمكن فهمه إلا على أنه تمهيد حوادث سابقة لحوادث قادمة واتفاقيات جديدة تشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مصممة على إعادة تشكيل الخريطة الجغرافية لدول "الشرق الأوسط"(الجديد) بشكل يقيم قواعد جديدة،ويعيد تشكيل المنطقة بالشكل الذي ينسجم مع الأهداف الأميركية والإسرائيلية ويكون بديلاً عن الخريطة التي وضعتها القوى الكبرى (بريطانيا وفرنسا) في مطلع القرن العشرين.

وقال : نحن اليوم أمام تحولات وتغيرات تشهدها المنطقة تحت إصرار إسرائيلي وضغط أمريكي يسعى لحل الصراع في المنطقة ضمن تصوّر مختلف عما كانت تمارسه الإدارات الأمريكية السابقة،ويمكن تلمس هذه الحوادث القادمة والاتفاقيات الجديدة من خلال مجموعة من الأحداث السابقة التي توالت خلال السنوات القليلة الماضية بدءاً بمحاولات ترويض إيران وفرض العقوبات عليها وكذلك الانسحاب من الإتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة في ظل إدارة باراك أوباما،ومن ثم محاولة تقسيم العديد من الدول العربية تحت مسمى "الفدرلة" من خلال خلق الفوضى والاقتتال الداخلي الطائفي والمذهبي،إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها وفق رؤية ترامب للسلام التي جاءت تحت مسمّى "صفقة القرن" والتي أُعلِنَ عنها في مطلع هذا العام،لتأتي الخطوة الإماراتية والبحرينية بتوقيع إتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل" لتبدو أكثر انسجاماً مع هذه الصفقة، وتعمل على تكريسها من خلال فرضها لتنازلات جوهرية في قضايا الصراع الفلسطيني-الصهيوني المركزية،كالعاصمة القدس،وعودة اللاجئين، والحدود،والمستوطنات والسيادة.

وتابع قائلا : يبدو أن فكرة بناء "شرق أوسط جديد" والتي تابعناها وقرأنا عنها في كل الأدبيات التي ترافقت مع إنطلاق عملية السلام في تسعينيات القرن الماضي إلى وقتنا الراهن، بدأت تتحول إلى واقع على الأرض، وتأتي أُكلها مع بدء دومينو التطبيع العربي مع "إسرائيل" الذي بدأ بدولتين ومن المتوقع أن يطال العديد من الدول العربية الأخرى حسب تصريحات ترامب،وحسب تصريحات المسؤولين السعوديين والمسؤولين الصهاينة وعلى رأسهم رئيس الوزراء الحالي نتنياهو.

وأضاف :نحن اليوم أمام تحولات وتغيرات تشهدها المنطقة تحت إصرار إسرائيلي وضغط أمريكي يسعى لحل الصراع في المنطقة ضمن تصوّر مختلف عما كانت تمارسه الإدارات الأمريكية السابقة، فالمتتبع لتطورات منطقة "الشرق الأوسط"،خلال السنوات القليلة الماضية، يدرك تماماً بأن إدارة ترامب وبعدها إدارة جوبايدن قد بدأت فعلاً برسم ملامح هذا الشرق وفق خطة واضحة تقوم على قلب النظام العربي وتقويض أركانه ليتجاوز النظام الجغرافي ومرحلة القوميات والأيديولوجيات إلى مرحلة جديدة تسود فيها التكتلات والتجمعات الاقتصادية والمالية،التي تكون فيها "إسرائيل" القوة المهيمنة فيها نظراً لتفوقها التكنولوجي والاقتصادي،وبالتالي تتحقق الغاية الأساسية من الطرح وهو تحويل الوطن العربي الجامع بكل مكوناته الثقافية والسياسية والحضارية إلى واقع جغرافي مختلف غايته إضفاء الشرعية على "إسرائيل" في إطار هذا الإقليم الكبير.

دور محور المقاومة في الدفاع عن فلسطين والدول الإسلامية ضد الجماعات الإرهابية والکیان الصهیوني

وقال: للجمهورية الإسلامية ومعها محور المقاومة الدور الكبير والرئيسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية،وإفشال مشاريع التسوية والتطبيع مع كيان الإحتلال،وإفشال المشاريع التآمرية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ودول محور المقاومة وفصائلها،وقد إستطاع هذا المحور بقيادة الشهید الجنرال الحاج قاسم سليماني فإفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد،وإستطاع بالتعاون مع الحاج أبومهدي المهندس وفصائل المقاومة العراقية،والحشد الشعبي وسائر القوات العسكرية والأمنية العراقية بإفشال مشروع داعش الذي كان يهدف الى إسقاط النظام السياسي الجديد في العراق،وإسقاط نظام بشار الأسد،وتهديد المقاومة الإسلامية (حزب الله) وحلفائه في لبنان ومسحهم من الوجود.

وأکد أن محور المقاومة قد انتصرعلى المؤامرة الكبرى التي دبرتها أمريكا لصياغة شرق أوسط جديد،ولذلك أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإغتيال قادة النصر ورفاقهم وبقي محور المقاومة قوياً وصامداً في محاربة المشروع الصهيوأمريكي الغربي لصياغة شرق أوسط جديد،يهدد دول محور المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران

انتهی**3280

تعليقك

You are replying to: .