دبلوماسي ايراني: هدف الثورة الاسلامية هو الوصول إلى الحضارة الإسلامية الحديثة

لندن / 15 شباط/فبراير/ارنا- اعتبر القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لندن مهدي حسين متين، الثورة الاسلامية في ايران التي انتصرت عام 1979 بانها آخر وأهم ثورة عقائدية في العالم في القرن العشرين، مؤكدا بان هدفها الاساس هو الوصول الى الحضارة الإسلامية الحديثة.

وقال حسيني متين في الحفل الذي أقيم في مقر السفارة الإيرانية في لندن بحضور سفراء وكبار دبلوماسيي اكثر من 50 دولة والعديد من المؤسسات والمنظمات الدولية وحشد من الايرانيين المقيمين: الآن وبعد 44 عامًا على انتصار الثورة، يمكن الإعلان بان الثقة بالنفس والاستقلال والحكومة المنتخبة على أساس القيم الدينية والثقافية تعد أعظم تراث للثورة الإسلامية التي حققت الكثير من الإنجازات في إيران. بالطبع ، لا حاجة للقول أن مثل هذه الأهداف المهمة لم تتحقق بدون تكلفة ، فالبلاد الآن تحت أشد العقوبات الاقتصادية قسوة من أعدائها.

وأوضح أن "إيران اليوم ، رغم كل الضغوط والعقوبات ، هي من بين الدول المتقدمة في العديد من المجالات ، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والابتكار ، ولهذا السبب كانت دائما وجهة جاذبة للتجارة والاستثمار والسياحة" واضاف: تحتل إيران المرتبة 15 في الطب والسابعة في الأدوية. كانت أيضًا واحدة من الدول العشر التي أنتجت لقاح كوفيد-19 الوطني. وهي تحتل المرتبة 13 في مجال الجوفضاء والسابعة في إنتاج طب النانو. تعد إيران من بين أكبر 5 دول منتجة لليزر عالي الطاقة. بالإضافة إلى أنها تحتل المرتبة الرابعة في مجال الروبوتات ووصلت إلى المرتبة الثالثة عشرة على مستوى العالم في الصناعات البحرية.

وتابع حسيني متين: على المستوى الدولي ، تلتزم حكومة جمهورية إيران الإسلامية بالقوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان. تلتزم إيران ، دون استثناء ، بمبادئ القانون الدولي سواء في فلسطين او أوكرانيا ، وهي على استعداد لاستخدام طاقاتها للمساعدة في تحقيق السلام والأمن.

وأوضح: إن إيران مستعدة دائمًا للانخراط بحسن نية وبطريقة بناءة لحل أي نزاع ، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ، بالوسائل السلمية القائمة على شروط متساوية واحترام كامل.

وصرح القائم بالأعمال الايراني أن "حملات التدخل والترهيب غير القانونية ضد إيران سيكون لها دائمًا تأثير معاكس" وأوضح: لقد أثبت التاريخ أن الإجراءات القسرية ضد إيران لا تساهم في تحسين حقوق الإنسان ولا في تعزيز السلام والأمن الدولي.

وفي الاشارة الى اعمال الشغب الأخيرة في إيران قال: ان ايران وفقًا لدستورها ، تحترم حق الشعب في حرية التعبير والحق في التجمعات والتنظيمات السلمية. ومع ذلك ، وكما هو معترف به في القانون الدولي ، فإن إيران ، مثل أي دولة أخرى ، مصممة بحزم على ضمان نظامها العام ومنع أي عمل ضد الأمن القومي والتدخل في شؤونها الداخلية.

وقال حسيني متين: ما شوهد في إيران في الأشهر القليلة الماضية لم يكن احتجاجًا سلميًا ، بل حربًا هجينة واعمال ارهابية لتغيير الحكم في إيران.

وفي إشارة إلى دعم الدول الغربية للمشاغبين في إيران ، قال: إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتعزيز حقوق الإنسان في إيران ، فيجب أن تكون هناك سياسة حازمة ضد العقوبات غير القانونية المفروضة منذ اعوام ضد الشعب الايراني، وخاصة العقوبات التي أعيد فرضها منذ 2018 ووفقا لوثائق أممية فإن هذه العقوبات تنتهك العديد من حقوق الإنسان للشعب الإيراني.

يذكر ان مراسم الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ايران، اقيمت يوم الثلاثاء ، في مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحضرها سفراء وكبار دبلوماسيي اكثر من 50 دولة وممثلي العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية والمؤسسات القانونية والمراكز الثقافية والإسلامية، وكذلك النخب ورجال الأعمال المقمين في لندن.

ومن بين المشاركين في الحفل؛ حجة الإسلام سيد هاشم موسوي رئيس المركز الإسلامي في بريطانيا إلى جانب عدد من موظفي هذه المنظمة وعدد كبير من الإيرانيين المقيمين في لندن ، من رجال أعمال وأساتذة جامعات وطلاب ونشطاء في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .