محلل صيني: ترحيب الصين بالرئيس الإيراني يجسد دعمها القوي لطهران

طهران/15 فبرایر/شباط/إرنا- اعتبر الخبير في الشؤون الدولية بمعهد شيامن للدراسات والأبحاث "لي وان تسي"، دعوة وترحيب بكين بالرئيس الإيراني أية الله "إبراهيم رئيسي"، تاكيدا على دعم بكين القوي لطهران.

 وقال وان تسي في تصريح لـ"العربي الجديد" أمس الثلاثاء: إن"الزيارة تأتي في وقت حساس لكلا البلدين، فالصين تواجه تحديات كبيرة بسبب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة على جميع الصعد، التجارية والتكنولوجية والأمنية والعسكرية، ولعل آخر فصول التوتر أزمة المنطاد التي تسببت في إرجاء زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين".

وأضاف: "أما بالنسبة لإيران، فهي تعاني تحت وطأة العقوبات والضغوط الغربية، فضلا عن تعليق المحادثات النووية مع القوى العالمية".

وخلص إلى أن "الزيارة التي دعا لها الرئيس الصيني، تأتي لخفض التوتر وتنقية الأجواء، وتأكيد موقف بكين الداعم بقوة للجهود الإيرانية في الدفاع عن سيادة وسلامة أراضيها، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي، وتحصين الجبهة المناهضة لسياسات وإملاءات الولايات المتحدة".

ویزور رئيس الجمهورية الصين، في جولته الخارجية العاشرة في الأشهر الثمانية عشر الماضية، والغرض الرئيسي من هذه الزيارة اقتصادي وسياسي واستراتيجي.

ووصل رئيسي، أمس الثلاثاء، إلى بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام لتعزيز التعاون بين البلدين وسط التوترات مع الغرب. 

وكانت الصين قد وقعت في عام 2021 اتفاقية استراتيجية واسعة النطاق لمدة 25 عاما مع إيران، التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات قاسية.
وكان الرئيسان الايراني والصيني قد التقيا للمرة الأولى في سبتمبر/ أيلول، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي نظمت في سمرقند في أوزبكستان. 

ودعا الرئيس الإيراني خلال تلك القمة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بكين، خاصا في مجالات "النفط والطاقة والنقل والزراعة والتجارة والاستثمار".

من جهتها تسعى بكين منذ وقت طويل إلى تعزيز علاقاتها مع طهران. وكان الرئيس "شي جين بينغ" قد وصف إيران بأنها "الشريك الرئيسي للصين في الشرق الأوسط"، خلال زيارة نادرة إلى البلاد في عام 2016.

وسيلتقي رئيسي خلال زيارته للصين رجال أعمال صينيين ومواطنين إيرانيين يعيشون في الصين. 

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران، كما كانت أحد أكبر مشتري النفط الإيراني، قبل أن يعيد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرض العقوبات على طهران في عام 2018، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس الإيراني إلى الصين منذ عام 2018، وتأتي في وقت يواجه فيه البلدان تحديات وضغوط داخلية وخارجية.

يذكر أن حضور الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع مع الإيرانيين الذين يعيشون في الصين، والتحدث مع كبار المثقفين الصينيين يأتي ضمن جدول اعمال زيارة رئيسي للصين.
انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .