وقال الباحث اللبناني إسماعيل النجار في حوار خاص مع إرنا اليوم الأربعاء: إن العلاقات الإيرانية الصينية ليست علاقات سطحية، بل علاقات استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وزيارة الرئيس الإيراني آية الله "إبراهيم رئيسي"، إلى بكين لها تأثير كبير على الوضع السياسي الدولي.
وأضاف أن مكانة إيران السامية وذات مستوى عال ومسؤوليتها في المنطقة ونظامها السياسي المستقل لا يخضع لأي إملاءات غربية كانت أم شرقية.
وتابع قائلا أن موقع ايران الجغرافي وقوتها الاقتصادية، إلى جانب استقلالها في صنع القرار بين جميع دول المنطقة، أعطت إيران ميزة وضعها بجوار الدول الكبرى والمهمة في منظمة شنغهاي.
وأوضح أن أهمية زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين في ظروف دوليه معقدة وخلافات بين دول المنطقة، قد أظهر أن العلاقات بين البلدين ليست عابرة بل إستراتيجية وعميقه وتكون قائمه على مبدأ ربح -راح، والقواسم المشتركة بينهما هو أكثر مما يفرق بينهما.
وقال إن الزيارة لها تأثير كبير على واقع الحياة السياسية الدولية، خاصة مع ظهور بوادر تراجع الهيمنة الأمريكية على الأنظمة في المنطقة، فالعديد من الدول التي تتبع سياسات الولايات المتحدة والغرب هي تفكر في مراجعة سياساتها وتتحدى الإملاءات أمريكا والأتحاد الأوروبي.
وأضاف: إن خيار إيران بتوجيه بوصلتها شرقا سيزيح الستار عن عواصم كثيرة تفكر بنفس المنحى الذي اتخذته طهران، خاصا أن الجميع اكتوى بنار نفاق الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي، وقد يفتح أمامهم آفاقا اقتصاديه أفضل وأقل تكلفة.
وصرح أن بعض الدول التي تتوجس من التوجه شرقا نحو الصين وروسيا بالغالب هي ليست دول صاحبة قرار أو أن حكامها موظفون لدى الحكومة الأميركية، فهي لا تتجرأ الاعتراض على مشاريع واشنطن في المنطقه.
وتابع: بعض الحكام انغمست في العلاقة مع أميركا لدرجة أنها وضعت شعوبها ومستوى بلدانها في الحضيض.
يذكر أنه وصل رئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء، إلى بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام وتأتي هذه الزيارة في الإطار الإقتصادي والسياسي والإستراتيجي.
وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس الإيراني إلى الصين منذ عام 2018، وتأتي في وقت يواجه فيه البلدان تحديات وضغوط داخلية وخارجية.
انتهى**3276
تعليقك