وأضاف آصف نور، في حوار خاص مع مراسل إرنا في إسلام اباد، اليوم (الخميس): تظهر الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى الصين الإرادة القوية للدولتين الحليفتين على تطوير تعاون شامل بغض النظر عن النهج الغربي أو اجراءات الحظر الأحادي.
وتابع: تحمل هذه الزيارة رسالة للقوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، مفادها أن طهران وبكين لا تعتمدان على الدعم السياسي والاقتصادي من الغرب وتستخدمان قدرات بعضهما البعض لتوفير المصالح المشتركة.
وقال هذا الباحث في الشؤون الاستراتيجية: "إن زيارة السيد رئيسي المهمة إلى الصين تظهر أيضا توسع نفوذ بكين في المنطقة ونوعية تكوين تكتل مع دول المنطقة. هذا أمر هام بشكل خاص بالنظر إلى دور الصين كلاعب رئيسي في الشؤون العالمية ومنافستها المتزايدة مع الولايات المتحدة على تعزيز النفوذ الإقليمي".
وأكد آصف نور على أهمية وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 25 عاما بين إيران والصين، قائلا: إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية تجعل إيران جزءا من "مبادرة الحزام والطريق" الصينية وتوفر فرصا تجارية ضخمة لكلا الشريكين وسيزيد ذلك من قدرة إيران على التواصل مع المنطقة وخارجها، خاصة في ظل ظروف الحظر الأمريكي الجائر.
وأضاف: إن الاتفاقية الاستراتيجية بين إيران والصين والممر الاقتصادي الباكستاني الصيني المشترك (CIPC) من شأنه أن يوفر المصالح المشتركة لهذه الدول الثلاث المهمة ليتمكنوا من الاستفادة بشكل متبادل من الفرص المتاحة.
وتلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ترأس آية الله رئيسي وفدا سياسيا واقتصاديا رفيع المستوى إلى بكين في زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام (بدأت يوم الثلاثاء).
والتقى رئيسي فضلا عن الرئيس الصيني، رئيس الوزراء ورئيس المجلس الوطني..
ورعا رئيسا البلدين خلال هذه الزيارة، الاجتماع المشترك لوفدي البلدين رفيعي المستوى، الى جانب التوقيع على 20 وثيقة تعاون من قبل كبار المسؤولين من الجانبين.
وخلال هذه الزيارة ، التقى الرئيس الايراني أيضًا مع مسؤولين وأساتذة وطلاب جامعة بكين ومجموعة من كبار المثقفين والمفكرين الصينيين ومسؤولين من عشرات الشركات الاقتصادية الصينية الكبيرة ورجال الأعمال الإيرانيين الذين يعيشون في الصين والرعايا الإيرانيين المقيمين في هذا البلد.
انتهى**أ م د
تعليقك