"القضايا الإقليمية والدولية" الواردة بالتفصيل في البيان المشترك لإيران والصين تظهر أن البلدين لديهما وجهات نظر متقاربة حول قضايا مثل حقوق الإنسان والتعددية والتوتر بين الدول.
وفي البيان المشترك لإيران والصين، الذي صدر في ختام زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله سيد إبراهيم رئيسي إلى بكين ، حدد البلدان وجهات نظرهما بشأن القضايا الإقليمية والعالمية.
وانطلاقا من ذلك ، وفي قضية حقوق الإنسان ، أوضح الجانبان أن لكل أمة تاريخها وثقافتها وخصائصها الوطنية الفريدة ونظام اجتماعي مختلف ومستوى تنمية اجتماعية واقتصادية مختلفة. يجب حماية حقوق الإنسان وفقًا لواقع وقيم كل بلد واحتياجات شعبه. إن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي. يجب على الحكومات إعطاء الأولوية لجميع اركان حقوق الإنسان وتعزيزها بطريقة منهجية.
وتأكيدا على التزامهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، شدد الجانبان على أنه يتعين على جميع الحكومات احترام النماذج المحلية للحكم الديمقراطي في مختلف البلدان. وأعرب الجانبان عن معارضتهما للتدخل السياسي الاستفزازي والتحريض على الفوضى بذريعة حقوق الإنسان والديمقراطية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
أقر الجانبان بضرورة المشاركة القصوى لجميع الدول في تحديد المصير المشترك للبشرية ، وأعلنا أنه في هذا العالم المترابط ، يعتمد أمن جميع الحكومات وتنميتها ورفاهها على بعضها البعض ؛ لذلك ، لا يمكن تحقيق مصالح بعض الحكومات على حساب حكومات أخرى ، ويجب احترام أمن جميع الحكومات ومصالحها ووضعها.
اهتم الجانبان بحقيقة أن التحديات الجديدة والاحتياجات المستقبلية في عالم اليوم تتطلب مبادرات جديدة وترتيبات متعددة الأطراف. واتفقا على أن التنمية الاقتصادية أمر حيوي للسلم والأمن الدوليين وعلى الدول المتقدمة أن تشارك إنجازاتها مع الآخرين من أجل نشر السلام في جميع أنحاء العالم. أيد الجانب الإيراني مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ كمبادرة تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الدولي فيما يتعلق بالإصلاح على أساس إجماع الأمم المتحدة الذي يمكن أن يغطي مصالح واهتمامات جميع الدول الأعضاء ، وخاصة الدول النامية.
وشدد الجانبان على أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم مبدأ "من قبل السوريين من أجل السوريين". احترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها، والالتزام بالعملية السياسية الشاملة والمصالحة ، وتحسين الوضع الإنساني ، وتسريع عملية إعادة الإعمار في سوريا ، ومكافحة الإرهاب بشكل فعال. طالب الجانبان بالإلغاء الفوري للعقوبات الاقتصادية غير القانونية المفروضة على الشعب السوري.
اعلن الجانبان دعمهما الحازم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه ومصالحه المشروعة وحقه في تقرير المصير.
كما أعلن الجانبان دعمهما لسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه واعلنا دعمهما للأمم المتحدة في لعب دور عادل ومنصف وباعتبارها قناة الوساطة الرئيسية. من أجل تعزيز السلام في المنطقة ، دعا الجانبان جميع الأطراف المعنية إلى دعم جهود الأمم المتحدة بشكل فعال لمواصلة وقف إطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية إلى اليمن ووقف التدخل في اليمن ودعم الحوارات اليمنية اليمنية من أجل إحلال السلام والاستقرار والسلام في اليمن في أسرع وقت ممكن.
ورحب الجانبان بتعميق التعاون في الأطر الإقليمية والدولية ، بما في ذلك "منظمة شنغهاي للتعاون" ، وأكدا مجددًا أن عضوية إيران في هذه المنظمة ستضمن تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة وخارجها. رحب الجانب الإيراني بمبادرة الصين لزيادة عدد أعضاء البريكس وأعلن استعداده لمشاركة قدرات إيران مع أعضاء البريكس.
أكد الجانبان على مسؤولية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الوضع الحالي لأفغانستان وطلبا من الهيئة الحاكمة الأفغانية تشكيل حكومة شاملة بمشاركة هادفة من جميع الجماعات العرقية والسياسية والقضاء على التمييز ضد النساء والأقليات والمذاهب. وثمن الجانب الصيني دور إيران المهم في استضافة أكثر من 4.5 مليون لاجئ أفغاني ، واتفق الجانبان على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الأفغاني وزيادة التعاون التنموي في أفغانستان. اتفق الجانبان على أن أفغانستان سلمية ومزدهرة ومترابطة ومستقرة أمر ضروري للازدهار والتقدم الإقليمي. وأعربا عن ارتياحهما لنتائج الاجتماعات الثلاثة لوزراء خارجية ست دول مجاورة لأفغانستان وهم بانتظار الاجتماع المقبل الذي سيعقد في أوزبكستان.
بالنظر إلى الوضع الحالي في أوكرانيا وعواقبه على السلم والأمن الدوليين ، دعا الجانبان المجتمع الدولي وخاصة الأطراف المعنية إلى تهيئة الظروف لحل سلمي للأزمة الأوكرانية.
انتهى ** 2342
تعليقك