واضاف حجة الإسلام صديقي في خطبة صلاة الجمعة: أن النظام الإسلامي أبصر النور على الرغم من كل العداء له،وبناءً عليه، حرض الغرب على حرب شبه قاسية لتدمير الثورة الإسلامية منذ بدايتها، فقام بإشعال الحرب العراقية واتحدت جميع قوى العالم ضد النظام في 8 سنوات.
وتابع: لكن الثورة الإسلامية انتصرت في هذه الحرب وذلك نتيجة للقيادة البناءة لولاية الفقيه وتضحية العديد من الشهداء. وكما رأيتم جميعًا في هذه الحرب، أن كل قوى العالم كانت في جانب واحد، وعلى الجانب الأخر كان النظام الإسلامي الحديث العهد.
وفي إشارة إلى حرب العدو الثقافية بعد حرب الثماني سنوات قال خطيب جمعة طهران: " استخدم العدو في الحرب الثقافية في أحداث الفتنة 1978 و 1988 كل جهوده وخبراته لتغيير هويته ودفع الناس للتواطىء معه. ولكن بفضل الله وبكلام وتوجيهات المرشد الأعلى للثورة، تم هزيمة الأعداء عبر تفكيك كل دعايات الأعداء المضللة للثورة."
واكد: أن الحرس الثوري الإيراني لعب دوراً لا مثيل له في كل ساحات القتال الواسعة النطاق التي شنّها عالم الكفر ضد النظام الإسلامي .
وأضاف : أنّه ولأول مرة منذ معركة أُحُد والفتوحات إسلامية ، استشهد قادة عظماء كانوا في الخط الأمامي للحرب من امثال الشهداء همت ، وبروجردي ، وتشمران .
وفي إشارة إلى الشهيد "حسن طهراني مقدم" ، قال حجة الإسلام صديقي: بحماسه الديني ينجح في بناء صاروخ ، وعندما يطرح هذا الموضوع على المرشد الأعلى للثورة ، يصر القائد العزيزعلى بناء صاروخ من نقطة إلى نقطة ، وهو امر مهم تمّ تحقيقه أيضًا.
وتابع: الشهيد طهراني مقدم أوصل الحرس الثوري الإيراني إلى موقع مهم في إنتاج الصواريخ . الأمر الذي تأخذه جميع الدول بعين الاعتبار وكان أثره واضحاً في القاعدة الامريكية "عين الأسد" ، وقد تحقق هذا النجاح بفضل الثورة الإسلامية.
وفي إشارة إلى الشهيد "محسن فخري زاده" الذي نجح في المجال النووي، قال حجة الإسلام صديقي: إن الشهيد فخري زاده الذي كان من الحرس الثوري الإسلامي حقق نجاحاً باهراً في المجال النووي ، ونحن نفتخر به اليوم و بهذه الإنجازات التي حققها وأن الإمام الخميني (قدّس الله سرّه) كان يُقبِّل أيدي هؤلاء الأحباء وإنه لشرف له أن يربي مثل هؤلاء الأبناء الأبرار.
وقال صديقي: إن تألق قوات الجيش والباسيج والجهاد والهلال الأحمر في جهودهم لمساعدة المتضررين من الزلزال أدى إلى خلق الإطمئنان في هذه المناطق. كما كان لحضور رئيس الجمهورية في منطقة "خوي" المتضررة من الزلزال،وَقعاً ايجابياً لدى المتضررين من الزلزال ،ولعب الإخوة الجهاديون والعسكريون دوراً فاعلاً في الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا.
وأشاد بحكم الإعدام على زعيم مجموعة " تاندر الإرهابية" ، وقال:هذه المجموعة الإجرامية المتعطشة للدماء فجرت وبقلبٍ متوحش حسینیة شيراز وقتلت المعزّين والمشاركين بعزاء الامام الحسين (ع) وأن هذه المجموعة شاركت في عدة عمليات إرهابية حُكِم عليه بالإعدام في جلسة علنية امام القضاء. لكن الحكومة الألمانية ووسائل الإعلام المعادية للإنسان أرادت تحدي هذه القضية. وبناءً على ذلك ، استدعت الحكومة الألمانية بوقاحة القائم بالأعمال الإيراني في ألمانيا وطردت بعض دبلوماسيي البلاد ، ومن الضروري أن يتخذ الجهاز الدبلوماسي الإجراءات اللازمة ضد تصرفهم الوقح.
واعتبر صديقي مجلس الخبراء القيادي رمزاً للجمهورية والإسلام ، وقال: أصوات الناس تدعم هؤلاء الممثلين ، ومن ناحية أخرى ، الفقهاء والعلماء هم ممثلو الناس الذين يلعبون دوراً مهماً جداً في البلاد.
كما وصف إمام صلاة الجمعة في طهران الحضور الحماسي للشعب في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية يوم 22 بهمن بأنه سبب اليأس للأعداء ، وأشار: على مدار 44 عاماً ، الناس دائماً كانوا حاضرين في الساحة كدليل على الولاء محتفلين بإنتصار بالثورة كل عام. لكنهم أظهروا هذا العام بطريقة ما دعمهم للثورة وأعلنوا صمودهم وثباتهم على هذا الطريق .
انتهى** ر م
تعليقك