باحث لبناني: الاتفاق السعودي الإيراني سيجُر الخير لكل المنطقة

و قال المحلل اللبناني في حوار خاص مع مراسل إرنا، بكُل التأكيد، الاتفاق السعودي الإيراني ، سينهي أعوام وربما عقود من الصراعات والخلافات بين الكثير من مكونات المجتمعين العربي والإسلامي، وسيعود بالخير والفائدة على الجميع من خلال 

تنشيط حركة التبادل التجاري والاقتصادي و صيد الأسماك، وهو يدفع باتجاه تأمين حماية أكبر للملاحة البحرية وتصدير الطاقة كَون البلدين أكثر المعنيِيَن بالممرات البحرية التي تشكل معبراً لـ٤٥٪ من اقتصاديات الطاقة في العالم.

نجاح الصين يشكل ضربة للوجود والهيمنة الأميركية في المنطقة

و أضاف النجار، لا شَك أن نجاح الصين يُشكُلُ ضَربَةً للوجود والهيمنة الأميركية في المنطقة، وإذا دَلَّ على شيء إنما يدُل على تراجع هيبة ونفوذ الولايات المتحدة الأميركية وبالنسبة لواشنطن فإن التقارب السعودي الإيراني لا يُشَكِلُ بالنسبة لها 

مشكلة، بقدَر ما هي منزعجة من اعطاء الرياض دوراً محورياً للصين في المنطقة من خلال توقيع الاتفاق.

و تابع قائلا، مما لا شك فيه أن ولي العهد السعودي بهذا الاتفاق مع التحفظ إن كانت ستنفذه المملكة أم لا فهو وجه صفعة قوية لأمريكا وأكد ضياع هيبتها، وهو اعتراف سعودي بتقدم الصين وروسيا وإيران وحلفاؤهم على مستوى العالم في وجه 

الهيمنة الأميركية.

أميركا ليسَ لديها أصدقاء حقيقيون سوى إسرائيل

و صرح الباحث اللبناني أن أميركا ليس لديها أصدقاء حقيقيون سوى إسرائيل ،و يتخلى عن كل الأنظمة و الدول إذا اقتضى الأمر، وعلى مدى مئَة عام كانت هناك شواهد كثيرة عن تخلي أميركا عن عملائها وخدامها، مدينة سايغون أكبر شاهد كيف دفع  الجنود الأميركيين العملاء الفيتناميين عن سلم الطائرة بأرجُلَهُم بعد مغادرة الجيوش الأميركية البلاد، وافغانستان شاهد أيضاً بالأمس القريب عندما دخل الآلاف حرم المطار للهروب مع القوات الأميركية وتعلقوا بعجلات الطائرات، وهناك في العديد من دوَل العالم شواهد كثيرة على تخلي أميركا عن ما يُسَمَّون أصدقاء أو حلفاء.

انتهى