٢٦‏/٠٣‏/٢٠٢٣، ١٢:٣٧ م
رقم الصحفي: 1426
رمز الخبر: 85066486
T T
٠ Persons

سمات

محلل عراقي: الاتفاقية بين إيران والسعودية تسهم في وقائع عالمية جديدة

طهران / 26 اذار/مارس/ارنا- قال المحلل العراقي "محمد الياسري" :تتسم العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية والعودة إلى التفاهم بعدة سمات مميزة ، بما في ذلك المتغيرات الدولية والوقائع العالمية الجديدة.

يعدد "محمد الياسري" محلل العراقي فوائد الاتفاق بين إيران والسعودية للعراق في إشارة إلى المكونات الجديدة للقوة الدولية والوقائع العالمية الجديدة.

وقال محمد الياسري في مقابلة مع مراسل ارنا، العلاقات بین الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه والسعودیه والعودة التفاهم بين إيران والسعودية لها عدة خصائص مميزة، الاولى عودة الصين القوية إلى المنطقة ومتغيرات دولية جديدة والثانية تطور السياسة السعودية نتيجة مشاكل معقدة ومشتركة وأزمة ثقة الرياض والثالثة انتشار فوائد الاتفاق الايراني والسعودية في جوار العراق.

وأضاف: وقعت السعودية في مشاكل معقدة ومرکبة وبعد الانتهاكات المتكررة من قبل الغرب، لم يعد الجانب الغربي موثوقًا به بالنسبة للسعودية.

وأوضح الياسري: بسبب عدم موثوقية الغرب للسعودية ومفاوضات الأطراف الغربية مع إيران، أدى دخول السعودية إلى مستنقع اليمن إلى زيادة حدة الموقف وتشهد الرياض أيضًا الحرب الروسية الأوكرانية التي فشل فيها الغرب وترى كل هذا جنبًا إلى جنب مع فهم جديد لما يعنيه قدوم التنين الصيني إلى المنطقة.

وذكر المحلل العراقي: المملكة العربية السعودية ترى أيضًا أنه لا يوجد اتفاق بين الدول الست في مجلس التعاون الخليجي وأن معظم هذه الدول لديها اتفاقيات منفردة مع جمهورية الإسلامية الإيرانية. كل هذه الحقائق تضع السعودية في وضع يمكنها من أن تجد نفسها وحيدة في مواجهة إيران وفي النهاية لا يوجد خيار آخر سوى الاتفاق مع ایران.

وأضاف الياسري: طرحت فی السابق ملفات فی التفاهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن ایران رفضت وقالت الملفات المنطقة لا یمکن التفاوض عنها بدون حضور الممثلین الرسمیین لتلك الجهات و هذا ما ادی علی ان تبقی السعودية تواجه محور المقاومة المتعدد بدون دعم.

وقال إن الهدف الآخر للسعودية من الدخول في اتفاق مع إيران هو: التخلص من اثار التطبیع الذی خنقها من ناحیة العملیة و کذلك التخلص مما یحیط بها من محور المقاومة سوی في الملف الیمني وکذلك في العراق وحتی فی الخلیج.

وأكد: على الأقل یمکن القول بان 10 السنوات القادمة، سنشهد هدوءًا بعیدة عن التوترو هذا التفاهم قد یساعد علی حل ملفات المنطقة مثل الملف اليمني، على أساس أنه إذا تمكنت إيران من الدخول في القضية السورية، مثل اجتماعات واتفاقيات أستانه ، فيمكن إجراء مفاوضات في حالات أخرى أيضًا".

وأكد محمد الياسري: الاتفاق مع السعودية كسر خطة عزل إيران واستهدف مرة أخرى العدو الحقيقي للمنطقة والعالم الإسلامي وهو الکیان الصهيوني. كما أعلن الجانب الإسرائيلي فشل سياسة عزل ايران. ستضطر دول تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلى الدخول في تفاهمات واتفاقيات مع إيران حتى لا تقع ضحية المواجهة بين محور المقاومة والکیان الصهيوني.
وتابع المحلل العراقي: اليوم، عندما تزول هذه الحساسيات والسبب الحقيقي للشعور بالتهديد والخطر، فإن التدخل في العملية السياسية في العراق سينخفض ​​بدوره. سينخفض ​​الضغط على القوى السنية لمواجهة القوى الشيعية في العراق ، وسيقل الضغط على بعض الأحزاب الشيعية ذات العلاقات مع السعودية وسيظهر ذلك أيضًا على مستوى القوى السياسية الكردية. كل القوى العراقية التي اعتمدت على السعودية أو الدول العربية الأخرى والغربيين لمواجهة إيران في الساحة السياسية بهدف الهيمنة الأحادية على السلطة ستغير نهجها.

انتهی**1426

أخبار ذات صلة

تعليقك

You are replying to: .