"تغيرت معادلة الردع في الضفة والقدس كما فعل المقاومون في قطاع غزة"، إذ أضحى الاعتداء على الأقصى والمقدسات والمواطنين له ثمن باهظ تدفعه "الأوساط الإسرائيلية"، حتى بات يُقابل كل انتهاك، عملٌ مقاومٌ يشلُ أركان الاحتلال "الإسرائيلي" ويربكُ حساباته ويهدد منظومته الأمنية ويُسبب الخوف والهلع في الكيان.
لم تمض 24 ساعة على الاعتداء على النساء والشبان والشيوخ وتكبيل أيديهم وأرجلهم في ساحات المسجد حتى جاء الرد صاعقاً من الثوار الفلسطينيين، بعدما اشتعل الكيان من عدة جهات داخية وخارجية، بدأ بإطلاق عشرات الصواريخ من سوريا ولبنان وغزة وتنفيذ عمليات فدائية متتالية في الأغوار و "تل أبيب" نفذها ثائرون فلسطينيون أسفرت عن مقتل عدد من "الإسرائيليين" بينهم 3 مجندات.
ما يُرهب قادة الاحتلال "الإسرائيلي"، أنهم يواجهون أعمالاً فدائية فردية وجماعية من جبهات داخلية وخارجية اجتمعت تحت لواء القدس والأقصى، حتى وصفت المواقع العبرية "عيد الفصح" الأكثر توتراً منذ سنوات.
وكشف موقع والا العبري، اليوم، عن أن "عيد الفصح" اليهودي هذا العام هو الأكثر توتراً منذ سنوات من خلال عمليات إطلاق صواريخ على عدة جبهات وبالإضافة لعمليات دهس وإطلاق نار وجاءت كما يلي: أحداث متوترة في الأقصى وفي الـ من 5 أبريل أُطلقت صواريخ من غزة باتجاه الغلاف، الـ6 من أبريل إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الجليل وفي الـ6 من أبريل صواريخ من سوريا وفي الـ7 من أبريل عملية إطلاق نار في الأغوار، كذلك الـ7 من أبريل عملية دهس في "تل أبيب".
الكاتب والمحلل السياسي والمختص في شؤون الصراع، الدكتور هاني العقاد، يرى أن فتح عدة جبهات على كيان الاحتلال ودكه بالصواريخ والعمليات الفدائية جاء تمادي قوات الاحتلال في الاعتداء على المصلين، سواء النساء أو الشبان أو الشيوخ بالضرب بالهروات، وتقييد أيدهم وأرجلهم اقتيادهم إلى مراكز التحقيق في مشاهد مؤلمة دون تحرك عربي أو دولي، سوى بيانات الشجب والإدانة والاستنكار.
وأشار د. العقاد في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الثوار الفلسطينيين يحتاجون إلى توجيه من جهة أو فصيل معين للرد على جرائم الاحتلال، خاصة عند انتهاك حرمات المقدسات الإسلامية الفلسطينية، لذا لم تمر 24 ساعة على الجرائم "الإسرائيلية" في الأقصى إلا وكان الرد الفلسطيني مزلزلاً من عدة جبهات، إذ رد الشبان الثائر الضربة بالرصاص وأمطروا المدن المحتلة بالصواريخ وأثبتوا أن معادلة الردع تغيرت في الضفة والقدس كما فعل المقامون في قطاع غزة.
وقال:" إن تمادي الاعتداء على المصلين وأماكن العبادة، آلم كل حر فلسطيني غيور على بلده ومقدساته، لذا كان الرد صاعقاً للاحتلال بعد تنفيذ عدد من العمليات الفدائية في الأغوار و "تل أبيب" أسفرت عن مقتل عدد منهم الإسرائيليين، إضافة إلى قصف البلدات المحتلة بالصواريخ من سوريا ولبنان، وقطاع غزة".
وأضاف: "الاحتلال أخطأ في حساباته وتقديراته، فهم لم يتوقع هذا الرد العنيف من المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس والخارج، لذلك كان الرد قاسياً بالنسبة له، وخاصة مع الخسائر البشرية التي تلقاها في غضون 24 ساعة فقط"، متوقعاً أن يستمر الدفاع عن الأقصى بهذه الوتيرة، إذ بات من المؤكد أن يجتمع الثوار في الداخل والخارج دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى والمقدسات".
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، حسن عبدو: "إن الاعتداء الصارخ بحق المسجد الأٌقصى والمصلين الذين لم يشكلوا أي خطر على "أمن الاحتلال" استفز مشاعر الفلسطينيين في الداخل والخارج، والتي دفعت إلى تنفيذ عمليات فدائية فردية أوجعت الاحتلال وسببت له الرعب والخسائر البشرية، إضافة إلى تدخل جبهات لبنان وسوريا وقطاع غزة وإمطار البلدات المحتلة بالصواريخ".
ردة فعل المقاومة الفلسطينية أوقفت الانتهاك الصارخ بحق الفلسطينيين بالمسجد الأقصى
ونوه عبدو في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن ردة فعل المقاومة الفلسطينية أوقفت الانتهاك الصارخ بحق الفلسطينيين بالمسجد الأقصى، إذ لم يعودوا يستخدموا وسائل العنف كما حدث باليوم الأول من الاعتداء على المصلين والمعتكفين بعدما أقدم جيش الاحتلال على ضربهم وتكبيل أيديهم وأرجلهم أمام مرآى العالم.
واعتقد عبدو أن معادلة الردع في الضفة والقدس تغيرت، خاصة بعد ردة الفعل من المقاومة، سواء بالعمل الفردي أو من غزة أو لبنان وسوريا، إذ إن ترابط الساحات في مواجهة الاحتلال يرهبه ويتسبب له بخسائر فادحة.
وكانت اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك مساء الأربعاء الماضي، ما دفع المقاومة في غزة لإطلاق رشقات صاروخية باتجاه غلاف غزة، كما قامت المقاومة من جنوب لبنان بإطلاق رشقة صاروخية، الخميس الماضي، باتجاه الجليل المحتل؛ ما أدخل الاحتلال ومنظومته الأمنية في مواجهة مفتوحة من عدة ساحات.
انتهی**1426
تعليقك