وتابع قائلا : في سیاق ما یتعرض له المسجدالاقصی المبارک ثمة حالة توجب النصرة للمسجدالاقصی و لاهله وان النصرة واجبة ومطلوبة من کل العرب و کل المسلمین و للاسف الشدید في ظل لهاث کثیر من الانظمة العربية نحو التطبيع مع هذا المحتل شکل هذا التطبيع خنجر في خاصرة بل في قلب قضية القدس و المسجدالاقصی و ذلک ان الاحتلال اعتبر مثل هذه الاتفاقیات و هذا التطبیع مثابة التوکیل و التفویض من اجل أن یستمر في اجرامه و خاصة اننا شهدنا زيارات لعواصم عربية من قبل مسئولین الصهاينة في ظل وقوع المجازر و في ظل اقتحام ساحات المسجدالاقصی و من هنا نحن ندین هذا التطبيع و ندعو امتنا العربية و الاسلامية لیبادروا الی الخروج الی الشوارع و ان یعلوا الصوت وان یطالبوا بقطع العلاقات مع المحتلین و ان یتقدموا لنصرة الاقصی.
واضاف : في مایتعلق بالقدس و حساسية هذا المکان لما له في قلوب المسلمين و العرب بشکل عام و الفلسطینیين علی وجه الخصوص فان اي دعوة و اي اعلان لنصرة القدس یکون له اثر کبیر في نفوس الشعب الفلسطیني و لذلك جرت فعاليات و حراکات کثیرة في الشارع الفلسطيني علی اعتبار انه یوم من اجل قدس و من اجل جعل هذه القضية عالمیة و من اجل ایصال الرسائل لهذا العدو و لکل الدنیا بان القدس هو الخط الاحمر و اي عدوان سوف يؤدي الى احراق المنطقه.
وقال ان شعبنا ایضا یئس من خط المفاوضات الذي لم یجلب علیه الا کل خسارة و کل خیبة و مازال هناک من یراهن علی هذا المسار ولیس ادل من ذلک آخر اجتماعات فيما يسمی قمة العقبة و شرم الشيخ التي لم تثمر شيئا لصالح الفلسطینیین و انما کان المسعی فقط حفظ امن الصهاینة .
واطلق الإمام الخميني الراحل، يوم السابع من أب عام 1979، دعوته بإعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، يوما عالميا للقدس، هذه الدعوة التي اعادت الحياة لقضية فلسطين التي اراد لها الاعداء، التغييب منذ تدنيسها و احتلالها من قبل الصهاينة الغاصبين .
انتهى
تعليقك