واضاف : ان مكانة القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني تنطلق من مسؤولية دينية أولا كون القرآن الكريم نص على وجوب الجهاد في سبيل الله و حدد العدو الذي ينبغي جهاده و حذر من توليه و وعد بالنصر عليه و أيضا أوجب الدفاع عن المستضعفين من عباده و قد اجتمع في شأن القضية الفلسطينية الأمران معا الأول أن العدو الذي احتلها هو نفسه العدو الذي حدده الله في كتابه و أمر بقتاله و الأمر الثاني أن أبرز نموذج للمستضعفين في العالم حاليا هو الشعب الفلسطيني فمن هنا كانت القضية الفلسطينية عند اليمنيين هي قضية إسلام مثل الصلاه و تأتي تبعا لذلك المنطلقات الأخرى من قبيل الأخوة الإنسانية و الإسلامية و العربية و الدفاع عن المقدسات و كون الخطر الصهيوني هو خطر على اليمن أيضا و ينبغي مواجهته في فلسطين كاستراتيجية دفاعية
وتابع قائلا : تغير في فلسطين بانتصار الثورة الإسلامية كل شيء و باختصار كانوا يرمون العدو بالحجارة و ببركة الثورة الإسلامية صاروا يرمونه بالصواريخ أما يوم القدس الذي أطلقه الإمام الخميني الراحل فقد كان كلمة طيبه أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها و قد عملت الأنظمة العربية العميلة على منع الشعوب من التفاعل مع الفكرة على مدار أربعين سنة و لكن اليوم نرى كيف تخرج الملايين في إيران و اليمن و عشرات الآلاف في الدول الإسلامية من جاكرتا إلى الجزائر مرورا بغزة و بيروت و دمشق و بغداد و في كل عام و الأعداد تتضاعف و هذه ثمرة يرعاها الله لأن الإمام كان وليا لله في أرضه.
وصرح بان الشعب و الجيش اليمني يعتبران نفسيهما جزءا من المقاومة الحالية و من قوات تحرير فلسطين.
وقال ان دور الحكام الخونة في استمرار احتلال فلسطين أكبر من دور اليهود أنفسهم في هذا الاستمرار و يمكن القول أن نشأة الإحتلال صهيونية غربية أما استمرار هذا الاحتلال فهي أعرابية خيانية، موضحا إن أكبر عامل كسر ظهر التضامن العالمي مع فلسطين هو نهج أوسلو الخياني.
واضاف : التطبيع خيانة قديمة كانت في السر و ظهرت للعلن و لم تبق في إطار العلاقات بل صارت تحالفا مع كيان العدو الصهيوني للأسف و هذه تمثل انكشافا لكل الذين ظلوا يطعنون فلسطين في الظهر.
وختم عبدالوهاب المحبشي: إن شاء الله مصير محور المقاومة النصر و مصير فلسطين التحرير و العودة بإذن الله.
انتهى** 2344
تعليقك