وفي تصريح خاص لمراسل وكالة إرنا أكد الأستاذ في جامعة المصطفى العالمية في سوريا الشيخ سامر عبيد أن" الاستكبار دائما يحاول أن يفرخ في عش فرقتنا و يحاول أن يحقق إنجازاته من خلال تفريقنا و قاعدة فرق تسد إلى الآن قائم فهذه الحالة التي وجدت الآن، أي حالة النسيج بين القوتين الإسلاميتين الكبيرتين، إيران الإسلام و السعودية هذه من شأنها أن تعزز العلاقة ليس فقط بين هاتين الدولتين بل بين مجموع الدول الإسلامية .
و تابع قائلا: سينشأ بإذن الله تعالى في المؤتمر الإسلامي القادم كلمة قوية في مقابل الصهيونية و إن شاء الله ستكون هذه القوة داعمة لخط المقاومة و حجر أساس في تحرير فلسطين من العدو الصهيوني.
التنازع ليس من دين الإسلام
و أكد أن التنازع ليس من دين الإسلام و ليس من ثقافة العاقل .يقول الله تعالى : وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم ۖ. إذن لا يقبل الله أن يتنازع المسلمون فيما بينهم لذلك إيران الإسلام و منذ اللحظة الأولى لإعلان الثورة الإسلامية في إيران مد الإمام الخميني قدس سره يديه إلى كل الدول الإسلامية و دعاهم ليستثمروا هذه الحالة التي تعطي لهم القوة ليس في مقابل إسرائيل فقط بل في مقابل العالم الاستكباري بالمطلق و لو استجاب المسلمون في ذلك الوقت للإمام الخميني قدس سره ووضع المسلمون أيديهم بأيدي البعض لم تبق إسرائيل بل لم تبق أمريكا على الأرض ولم يبق في العالم مستكبر.
و قال: لذلك نحن نقول لكل حكام العرب أهم ما تريدون من بقاءكم اتحادكم، بقاءكم في الحكم مرهون باتحادكم أما التفرق ليس فيه خير لا لكم و لا للقضية الفلسطينية و لا لأمتنا جمعاء لذلك و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا .
القدس هي من أعظم المقدسات لدى المسلمين و المسيحييين
و أوضح الشيخ سامر أن القدس هي من أعظم المقدسات لدى المسلمين و المسيحييين قائلا، "معنى المقدس أن تحميه من أي اعتداء، فدين المسلم، صلاة المسلم، و عبادة المسلم مقترنة بحماية المقدسات فمن يتنازل عن مقدساته فقد تنازل عن دينه و عن صلاته و عن عبادته و عن علاقته مع الله عزوجل و هذا يعني أنه تنازل عن كل القيم و عن كل المبادىء ".
و أكد أنه إذا تنازل الإنسان عن قيمه و مبادئه فلن يبقى إنسان في الأرض، يتحول إلى مجرد حيوان يأكل و يشرب.لذلك أهمية فلسطين و المسجد الأقصى و القدس نابعة من ارتباط المسلم و المسيحي بدينه فمادمنا أهل الدين و اهل الإسلام و أهل المسيحية، فإن قضية فلسطين مرتبطة بنا ارتباطا تاما.
انتهى
تعليقك