جاء ذلك خلال كلمة "رضائي"، اليوم السبت، امام جمع من قادة الحرس الثوري في محافظة لرستان (غرب)؛ داعيا جميع مكونات الشعب الايراني الى تظافر الجهود للخروج من الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
ولفت نائب رئيس الجمهورية الى ان توقيع الاتفاق النووي مع القوى العالمية، جاء في سياق الجهود الهادفة لرفع الحصار وانهاء الحظر الاقتصادي عن ايران الاسلامية، قبل ان يقدم الرئيس الامريكي المتغطرس على الانسحاب منه واعادة فرض الحظر السابق، بالاضافة الى فرضه انواع جديدة من الحظر والحصار ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ الامر الذي شكل انتهاكا سافرا لبنود الاتفاق النووي.
ولفت رضائي، الى ان امريكا ممثلة بحكومة ترامب وبايدن ايضا، تصر على ابقاء ايران في ظروف الحظر والحصار الاقتصادي الشديدين، وبما يشمل عرقلة بيع النفط والملاحة البحرية ونشاطات الموانئ الايرانية والتجار والشركات في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع، ان الاعداء عقدوا الامال كثيرا بان تفضي سياسات الحظر التي مارسوها ضد ايران، الى تقديم التنازلات وذلك على غرار سياسات الغرب والشرق مطلع الثورة الاسلامية والحرب التي فرضت على ايران 1980-1989 من جانب نظام صدام البائد.
وقال نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية : ان الحكومة الثالثة عشرة في ايران بقيادة "اية الله رئيسي"، باشرت في كسر جدران الحصار الاقتصادي وواصلت بيع النفط رغم محاولات امريكا والغرب لعرقلة هذه العملية، كما استطاعت ان تصل الى العديد من الاسواق العالمية، لتبرهن على ان الجمهورية الاسلامية بشعبها المقاوم تستطيع افشال مخططات الغرب ومواصلة المضي في مسيرة التقدم والازدهار.
وحول التحديات التي يستخدمها الاعداء بهدف عرقلة مسيرة التقدم في البلاد، اشار نائب رئيس الجمهورية الى الجانب الثقافي، وعلى سبيل المثال استغلال قضية الحجاب وتستر النساء التي سعى العدو لاستخدامها كاداة للوقيعة بين ابناء الشعب واثارة الصراعات الداخلية الى جانب الحظر الخارجي الظالم.
واردف قائلا : ان التحدي الثاني، تجلى في تحريض بعض الدول الجارة على جارتهم ايران، كما حصل في جمهورية اذربيجان حيث عمدت الاخيرة الى ابرام اتفاقات مع الكيان الصهيوني؛ مبينا ان الهدف من هذه التحركات هو شغل القوات المسلحة الايرانية في المناطق الشمالية، واتاحة الفرصة للكيان الصهيوني باستهداف المواقع النووية للبلاد.
وقال رضائي : ان العدو يسعى لتمرير مخطط التقسيم في شمال غربي البلاد، لكن المواطنين الاتراك جسدوا ولاءهم للوطن وافشلوا هذه المؤامرات ايضا.
وخلص نائب رئيس الجمهورية الى القول، ان وراء الكواليس هناك جهات تعمل على استغلال المشاكل والثغرات الراهنة في البلاد كأداة لتمرير مآربهم وارباك مسيرة الازدهار والتقدم الاقتصادي وبالتالي ابقاء الوطن يرزح تحت الحصار، لكنهم ادركوا بان الجمهورية الاسلامية والشعب الايرانيين قادران على الخروج من التحديات منتصرين.
انتهى ** ح ع
تعليقك