وأعرب قادة الديانات الإسلامية والمفكرون السياسيون الباكستانيون عن ارتياحهم للتطورات الأخيرة في المنطقة وخاصة استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، في التجمع الموحد "القدس؛ هوية ومصداقية العالم الإسلامي" مؤكدين: أن وحدة المسلمين هي الحل الرئيسي لتجاوز التحديات المشتركة بما في ذلك تعزيز جبهة المقاومة الفلسطينية.
وحضر هذا التجمع الموحد عدد من الشخصيات السياسية وقادة الأديان الإسلامية والنخب العلمية وأساتذة الجامعات في ولاية خيبربختونخوا، مؤكدين على ضرورة اتباع أفكار الإمام الخميني الراحل مؤسس الثورة الإسلامية في ايران من أجل الوحدة الإسلامية، خاصة الدفاع عن فلسطين ضد اعتداءات الاحتلال الصهيوني.
وخاطب القنصل العام الإيراني في بيشاور علي بنفشه خواه، السياسيين والعلماء والإعلاميين الحاضرين في هذا المؤتمر قائلا: في الأيام الأخيرة، قوبلت الزيادة في التكامل والوحدة بين الدول الإسلامية ، بما في ذلك إحياء العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية، بترحيب جماعي من قبل الحكومات والدول الإسلامية ونأمل أن نرى في المستقبل القريب حل الخلافات في العالم الإسلامي.
وقال منتقدًا صمت ما يسمى بالمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان: نشهد اليوم أن العالم الإسلامي يعاني من استمرار الاحتلال وتعذيب الأبرياء وإذلال الإخوة والأخوات المسلمين في فلسطين وفي كل عام في شهر رمضان المبارك يتم تدنيس المسجد الأقصى ولا يسمح للمسلمين بالعبادة في هذا المكان المقدس.
كما أعرب رئيس مجلس الفكر الإسلامي الباكستاني" قبلة أياز" عن امتنانه لبيت الثقافة الإيراني لجهوده الجادة في تنظيم برامج توحيد مختلفة في هذا التجم وقال: اجتمع اليوم علماء ورجال دين شيعة وسنة من أجل قضية القدس، وهذه القضية هي نتيجة جهود الحكومة الإيرانية، التي تقوم بواجبها على الدوام تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف: بعد فترة طويلة تحسنت العلاقات بين إيران والسعودية وثمار وأثار هذا التطور لا يقتصر على هذين البلدين فحسب، انما ستؤثر ايجابيا على الدول الإسلامية، بما في ذلك اليمن وسوريا.
وقال رئيس مجلس الدفاع الباكستاني وزعيم حزب جمعية علماء الإسلام مولانا حميد الحق، (فرع سمیع): ان يوم القدس العالمي يعني الدفاع الكامل عن هوية العالم الإسلامي ونحن نصر على حل القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس باعتبارها القضية الأولى والأساسية في العالم الإسلامي.
ووصف زعيم حزب الجماعة الإسلامية في ولاية خيبربختونخوا صدیق الرحمن براجشا القدس بالخط الأحمر للمسلمين واضاف: إن الشعبين الإيراني والباكستاني يدعمون صمود الشعب الفلسطيني ضد القمع للکیان الصهيوني، ولن يتركوهم وشأنهم.
كما قال رئيس حزب جماعة أهل الحديث بولاية خيبربختونخوا "مقصود سلفي" في كلمته: تمتلك باكستان والدول الإسلامية الأخرى القدرة على الدفاع بحزم عن الشعب الفلسطيني المظلوم بقدراته المادية والروحية العديدة. وستتحقق هذه الرغبة حينما نرى الوحدة الحقيقية والاصطفاف في العالم الإسلامي.
وقال رئيس مركز الدراسات الباكستانية بجامعة بيشاور الدكتور "فخر الإسلام" في هذا الموتمر: تعمد الکیان الصهيوني قمع الشعب الفلسطيني في شهر رمضان المبارك ، من أجل صرف أنظار العالم الإسلامي عن الأحداث والتظاهرات السياسية في الأرض المحتلة إلا أن اهتمام العالم الإسلامي بالقضية الفلسطينية قد تضاعف مرات عديدة.
وعلى هامش حفل اليوم ، زار الشخصيات والمشاركين في هذا المؤتمر معرض الرسم الذي يحمل شعار القدس والذي صوره طلاب بيت الثقافة الإيراني.
انتهی**1426
تعليقك