قاليباف يثمن جهود الحكومة العراقية لتوفير الارضية للحوار بين إيران والسعودية

طهران / 29 نيسان / ابريل/ارنا- شكر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف الحكومة العراقية على توفيرها ارضية الحوار بين إيران والسعودية ، داعيا الحكومة والبرلمان العراقي بمبادرة أفضل في مواجهة العقوبات الأمريكية الظالمة وتسديد الديون المترتبة على العراق لإيران.

وخلال لقائه الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد في طهران اليوم السبت، اعرب قاليباف عن ارتياحه لاستضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لرئيس دولة العراق الصديق والجار واعتبره من الشخصيات الوطنية والمؤثرة في العراق وكردستان والمنطقة، معبرا عن امله بتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والبيئية على الصعيد الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة خلال فترة رئاسته.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية العراقية قد تشكلت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ولكن هذا الأمر لم يتشكل في البرلمان العراقي وقال أن الإسراع في تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية في العراق بامكانه ان يسهم في تحسين التواصل بين النواب والعلاقات بين البلدين.

وأوضح قاليباف أن على مسؤولي الحكومة والبرلمان في البلدين الاهتمام الجاد بتعميق العلاقات على الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية المشتركة ، وأوضح أن العلاقات الثنائية بين إيران والعراق على المستوى الإقليمي والعالمي وحتى بين الدول الاسلامية والعربية هي علاقات مهمة، وان تعميق هذه العلاقات له تاثيره ، ومن هنا يجب توفير الأساس لتحقيق هذه القضية أكثر من ذي قبل.

واعتبر اميركا بانها العدو الأول للبلدين والتي لا تريد تعميق الروابط المشتركة، وأضاف: هذه المسألة واضحة في مجال اجراءات الحظر الجائرة ، وبالتالي فإن الأمريكيين سيضغطون بالتأكيد على البلد الصديق والشقيق العراق لكي يحولوا دون تحسين وتعميق العلاقات الثنائية خاصة في بعض المجالات التي تخضع للحظر.

واكد أن الأمريكيين لا يرغبون بتطوير وتعميق العلاقات بين الدول الإسلامية ، خاصة بين إيران والدول العربية ، وقال: إن اميركا لا تألو جهداً في هذا الصدد ، وان الكيان الصهيوني هو في طليعة منفذي هذه السياسة في المنطقة.

واذ أشاد قاليباف بالبرلمان العراقي لموافقته على قرار طرد الأمريكيين من العراق، قال : كما نشكر الحكومة العراقية على توفير الارضية للحوار بين إيران والسعودية ، لأن هذه القضية احبطت مخطط الأمريكيين ونتائج ذلك باتت واضحة.

وفي إشارة إلى مستحقات الجمهورية الإسلامية الايرانية المترتبة على العراق في المجال الاقتصادي ، وقال: أننا نطلب بوضوح من الحكومة والبرلمان في العراق أن يبادرا بشكل أفضل في مواجهة العقوبات الأمريكية الجائرة وتسديد الديون لإيران.

ولفت الى ارساء دعائم الامن والاستقرار بين البلدين ، وقال نحن مدينون في هذا الأمر لصمود المقاومين وشهداء البلدين ، وخاصة الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد الحاج قاسم سليماني ، ومن واجبنا الآن تعزيز هذا الاستقرار والأمن والحفاظ عليهما.

*الرئيس العراقي

بدوره اعرب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد عن ارتياحه لزيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ونقل تحيات الشعب العراقي للشعب الايراني وقال: العلاقات بين البلدين علاقات تاريخية طويلة الأمد في جميع المجالات؛ وفي الواقع ، فان هذه العلاقات مبنية على اساس العلاقات بين الشعبين.

واضاف: بالإضافة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين ، هناك حوالي 1900 كيلومتر من الحدود المشتركة ، وهو أمر مهم اجتماعيًا وجغرافيًا وسياسيًا ، لذلك إذا نظرنا إلى الفترات التاريخية ، كنا نعتبر دولة واحدة في بعض الأحيان.

وأشار رئيس جمهورية العراق إلى أنه من خلال استعراض التاريخ المعاصر ، لا يمكن لأحد أن ينسى أبدًا دعم ايران للشعب العراقي إبان ديكتاتورية صدام ، وأضاف: هناك العديد من القبائل والعشائر والأسر المشتركة على حدود البلدين ، وهذا الامر من شانه ترسيخ العلاقات بين البلدين.

ولفت الى ان هناك تبادلا للخبرات وتنسيقا في العلاقات الاقتصادية والسياسية والخارجية وغيرها بين البلدين ، وأضاف: ينبغي التذكير بأن الاستقرار والتعاون المشترك القائم الآن بين البلدين في حالة ممتازة. لا ينبغي أن ننسى أن الشعب العراقي عانى من وجود نظام ديكتاتوري وإرهاب وحروب ومشاكل داخلية منذ فترة طويلة، وشهدنا على الدوام هجمات إرهابية ، كان آخرها مرتبطا بداعش ، لكننا لا ننسى ابدا دعم ايران للعراق في محاربة داعش ووقف نشاطه.

وأشار إلى أن استتباب الأمن في العراق وكذلك في إيران له أهمية وتأثير متبادل ، وقال: يجب القول بأن لدينا مصيرًا مشتركًا من الناحية الأمنية ، لذلك يجب العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وهنأ لمناسبة تحسن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية قائلا: هذه القضية تعد خطوة مهمة في مجال تعزيز أمن واستقرار المنطقة.

وفي إشارة إلى لقائه مع الرئيس الايراني ووزراء الحكومة قال الرئيس العراقي: تمت مراجعة تفاصيل سلسلة من الشؤون المشتركة ونأمل تنفيذها في أقرب وقت ممكن. يمكن لبرلماني البلدين تسهيل هذه القضية مع تبادل الخبرات في لقاءات مستمرة.

ونوه إلى النقاط التي طرحها رئيس البرلمان الايراني، قائلا: نحن نعتبر تسديد مستحقات إيران حقاً قانونياً ، وندافع عنه ونتابعه.

وفي ختام اللقاء دعا رئيس جمهورية العراق إلى استمرار العلاقات المشتركة بين البلدين وأعرب عن أمله في اللقاء مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور قاليباف في العراق في أقرب وقت ممكن.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .