وخلال لقائه في طهران السبت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف، اعرب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد عن ارتياحه لزيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، ونقل تحيات الشعب العراقي للشعب الايراني وقال: العلاقات بين البلدين علاقات تاريخية طويلة الأمد في جميع المجالات؛ وفي الواقع ، فان هذه العلاقات مبنية على اساس العلاقات بين الشعبين.
واضاف: بالإضافة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين ، هناك حوالي 1900 كيلومتر من الحدود المشتركة ، وهو أمر مهم اجتماعيًا وجغرافيًا وسياسيًا ، لذلك إذا نظرنا إلى الفترات التاريخية ، كنا نعتبر دولة واحدة في بعض الأحيان.
وأشار رئيس جمهورية العراق إلى أنه من خلال استعراض التاريخ المعاصر ، لا يمكن لأحد أن ينسى أبدًا دعم ايران للشعب العراقي إبان ديكتاتورية صدام ، وأضاف: هناك العديد من القبائل والعشائر والأسر المشتركة على حدود البلدين ، وهذا الامر من شانه ترسيخ العلاقات بين البلدين.
ولفت الى ان هناك تبادلا للخبرات وتنسيقا في العلاقات الاقتصادية والسياسية والخارجية وغيرها بين البلدين ، وأضاف: ينبغي التذكير بأن الاستقرار والتعاون المشترك القائم الآن بين البلدين في حالة ممتازة. لا ينبغي أن ننسى أن الشعب العراقي عانى من وجود نظام ديكتاتوري وإرهاب وحروب ومشاكل داخلية منذ فترة طويلة، وشهدنا على الدوام هجمات إرهابية ، كان آخرها مرتبطا بداعش ، لكننا لا ننسى ابدا دعم ايران للعراق في محاربة داعش ووقف نشاطه.
وأشار إلى أن استتباب الأمن في العراق وكذلك في إيران له أهمية وتأثير متبادل ، وقال: يجب القول بأن لدينا مصيرًا مشتركًا من الناحية الأمنية ، لذلك يجب العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وهنأ لمناسبة تحسن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية قائلا: هذه القضية تعد خطوة مهمة في مجال تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وفي إشارة إلى لقائه مع الرئيس الايراني ووزراء الحكومة قال الرئيس العراقي: تمت مراجعة تفاصيل سلسلة من الشؤون المشتركة ونأمل تنفيذها في أقرب وقت ممكن. يمكن لبرلماني البلدين تسهيل هذه القضية مع تبادل الخبرات في لقاءات مستمرة.
ونوه إلى النقاط التي طرحها رئيس البرلمان الايراني، قائلا: نحن نعتبر تسديد مستحقات إيران حقاً قانونياً ، وندافع عنه ونتابعه.
وفي ختام اللقاء دعا رئيس جمهورية العراق إلى استمرار العلاقات المشتركة بين البلدين وأعرب عن أمله في اللقاء مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور قاليباف في العراق في أقرب وقت ممكن.
انتهى ** 2342
تعليقك