وقال جمشيدي في مقابلة صحفية مساء الثلاثاء إن زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا تتضمن بعدين استراتيجي واقتصادي. اذ انها تعتبر استراتيجية لأن منطقتنا شهدت تطورات جيوسياسية متوترة في العقد الماضي.
وأضاف جمشيدي: يمكن أن نذكر الحرب في سوريا ، والحرب في اليمن ، وظهور داعش وانتشار الإرهاب ، والفتن الداخلية ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وكذلك سياسة الضغط الأقصى التي تم تنفيذها من قبل ترامب وبعض العرب في المنطقة.
وصرح النائب السياسي لمدير مكتب رئيس الجمهورية أن الغرض من كل هذه التطورات التي حدثت في العقد الماضي هو شل واحتواء إيران ومحور المقاومة وقال: ينبغي علي التذكير بأن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو طرح في بيان من 12 فقرة مطالب من إيران، أشارت جميعها إلى أنه يتعين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية إعادة النظر في جميع المجالات المختلفة للجغرافيا السياسية والنفوذ في المنطقة وتقديم تنازلات لاميركا حتى تتوقف عن الضغط عليها.
وتابع جمشيدي: اليوم نرى أن أيا من تلك البنود الـ 12 لم يتحقق ، وأن سياسة الجمهورية الإسلامية بالمناسبة كانت ناجحة في المنطقة وانتصر محور المقاومة ، وهذا نصر استراتيجي لاحظه الجميع .
وقال: "اليوم يمكنك أن ترى أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي من أهدافهم ، وعلى العكس من ذلك بدات الدول العربية في المنطقة ، تتجه للتفاعل مع محور المقاومة".
واضاف: ان قيمة هذه الزيارة تكمن في أنها تدل على الانتصار الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة.
ومن المقرر ان يتوجه رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى غدا الاربعاء الى دمشق تلبية لدعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني الى سوريا بعد 13 عامًا.
وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش الرئيس الايراني آية الله رئيسي والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين السوريين، كما سيحضر اجتماعا مشتركا بين رجال الاعمال الايرانيين والسوريين، ويلتقي الايرانيين المقيمين وكذلك سيزور الأماكن المقدسة في سوريا.
انتهى ** 2342
تعليقك