اية الله رئيسي : الوضع في ايران وسوريا اليوم يدل على احقية صمود البلدين امام الضغوط

طهران/ 3 ايار/ مايو/ ارنا –اعتبر الرئيس الايراني "اية الله السيد ابراهيم رئيسي" ان الوضع الراهن في ايران وسوريا، مؤشرا على احقية وصحة مقاومة وصمود البلدين في مواجهة الضغوط؛ لافتا في هذا السياق الى الاقرار الرسمي للامريكيين بالهزيمة النكراء لسياسة الضغوط القصوى التي مارسوها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الايراني مع نظيره السوري في دمشق اليوم؛ حيث هنأ لمناسبة الانتصارات التي حققتها سوريا حكومة وشعبا في مواجهة اعدائها الارهابيين والتكفيريين والجماعات الانفصالية التي تتلقى الدعم من امريكا والغرب وبعض الدول الاقليمية لتقسيم هذا البلد واثارة الفوضى والذعر فيه.

واضاف : ان الشعب السوري استطاع بتوجيهات رئيسه المحترم وحكومته ان يصمد ويقاوم بالشكل الذي يبعث على الثناء.

ولفت رئيس الجمهورية الى ان الدول التي لم تحقق مآربها البغيضة في ساحات القتال ضد سوريا، تسعى اليوم عبر ساحات اخرى لتمرير اهدافها بما في ذلك فرض الضغوط الاقتصادية والحصار على هذا البلد؛ مؤكدا بان تلك الانظمة ستفشل قطعا.

وعلى صعيد اخر، قال الرئيس الايراني : انني اوجه التحية الى الشعب الفلسطيني العزيز الذي نقف اليوم بالقرب من حدوده، كما نحيي الشهداء الفلسطينيين والسوريين العظام وشهيد المقاومة الكبير الحاج قاسم سليماني.

وتابع : انني اقول للشعب الفلسطيني العزيز، بان الامس كانت الانتفاضة الاولى والثانية والثالثة، واليوم بلغت المقاومة الفلسطينية مكانة شامخة للغاية مما كانت عليها في الايام الماضية.

واعتبر رئيسي بان المعادلات العالمية والنظام العالمي تتجه في صالح المقاومة وعلى حساب التيار الاستكباري والكيان الصهيوني؛ بالشكل الذي لا يمكن مقارنته مع السنوات الماضية.

ومضى الى القول : ان قائد الثورة الاسلامية الحكيم الامام الخامنئي (حفظه الله) لطالما اكد على المقاومة وقد صرح بانه "لو كان ثمن المقاومة باهظا فإن ثمن الاستسلام سيكون اكثر بكثير من ثمن الصمود والمقاومة".

وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية مع "الاسد" اليوم، اشار "اية الله رئيسي" الى التمييز الذي ساد المنظمات الدولية وبعض الدول عند ايصال المساعدات الانسانية الى منكوبي الزلزال داخل سوريا، قائلا : ان الضمائر الحية لن تتحمل بان يشهد الشعب المنكوب بالزلال في سوريا، محروما من الحصول على الادوات الاساسية للحياة من جانب المنظمات الدولية والدول الاخرى؛ متسائلا "كيف تبرر الدول الغربية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان، هذا المنطق الذي يحرم شعبا عزيزا تعرض للزلزال من اولويات الحياة؟1".

وتابع : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وانطلاقا من سياستها الخارجية اعلنت وقوفها الى جانب المقاومة والصمود؛ نحن كنا ولا نزال ندعم الحكومة والشعب العزيز في سوريا، ان كان في فترة الحرب ضد الجماعات التكفيرية واليوم حيث استطاع هذا الشعب ان يتخلص من شر تلك الزمر وبدا في اعادة اعمار بلاده.

وفي سياق منفصل، تطرق رئيس الجمهورية الى المباحثات بين المسؤولين الايرانيين والسوريين والوثائق التي وقعها الجانبان اليوم، في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والسياسية وغيرها.

واردف القول : ان هذه المذكرات ستتيح فرصا كثيرة لتوسيع العلاقات والتعاون بين طهران ودمشق، ونحن مصمّمون على المضي بهذا الاتجاه.

ومضى الرئيس الايراني الى القول : نحن نرغب في توسيع العلاقات مع دول المنطقة، وذلك بعيدا عن حضور الاجانب الذي لا يجلب لها الامن، كما نعتبر وجود الامريكيين في سوريا اذ لا يصنع الامن بل العكس هو مخل بالامن السوري والاقليمي.

واكمل : اننا نعتقد بان السبيل الى ارساء الامن يكمن في السيادة السورية على كامل اراضيها، وبما يضمن الامن للمنطقة جمعاء.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .