وقال آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، في كلمة ألقاها مساء اليوم الاربعاء في المرقد الطاهر للسيدة زينب (س) في ريف دمشق: في اليوم الذي تعرضت فيه سوريا والعراق لغزو وهجوم التكفيريين، لم يعرف البعض هذا التيار بصورة صحيحة ولم يتخذوا الموقف الصحيح تجاهه ولم يحللوا الوضع بشكل صائب ، الا ان مقتدانا الإمام الخامنئي قال إن طبيعة هذه الحركة صهيونية وأمريكية.
وأكد الرئيس الإيراني ، أن سوريا ومقاوميها بقيت شامخة بعد 12 عاماً من الحرب والمجازر التي ارتكبتها أمريكا وإسرائيل، وأضاف: على مدى 12 عامًا، اثارت الإمبراطورية الإعلامية الفتنة التي ادت الى ارتكاب المجازر وتدمير المنازل، لكن اليوم سوريا تقف قوية وشامخة، وبقي العار الأبدي لأعداء الإسلام والعزة للمجاهدين في سبيل الله.
وأضاف رئيسي: بالنيابة عن حكومة وشعب إيران ، أقدر بصدق وأشكر حكومة وشعب سوريا للصمود والمقاومة والانتصار الكبير في هذه الساحة. في الواقع ، وقف رئيس وحكومة وشعب سوريا ببصيرة ثاقبة ضد هذه الفتنة.
وشدد بأن الجمهورية الإسلامية ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وكل العالم، لافتاً بقوله: "هذه هي سياستنا المؤكدة في الماضي والحاضر والمستقبل".
وتابع آية الله رئيسي: إن مقاومة الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ضد الكيان الصهيوني أدت لقلب الظروف لصالح محور المقاومة في وجه الكيان الغاصب.
وأضاف: "المقاومة الفلسطينية غيرت الوضع بشكل كامل، وحزب الله خلال حرب تموز ومقاومة غزة خلال مختلف المعارك، أوصلوا الوضع إلى درجة أصبح فيها الكيان الصهيوني يعيش في وضع هش أكثر من أي وقت مضى".
وقال رئيس الجمهورية: ان المبادرة اليوم هي بيد المجاهدين في سبيل الله ورجال الميدان الفلسطينيين والعاملين من أجل تحرير القدس. المبادرة والإبداع اليوم في أيديكم أيها الناس المقاومون.
واعتبر آية الله رئيسي سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانها تتمثل في دعم المظلومين وقال: هذه السياسة كانت على هذا النحو حتى الآن وستكون كذلك مستقبلا ايضا. لقد كنا وسنكون مع شعب فلسطين المظلوم وسنكون مع المقاومة في لبنان وسوريا وفي كل مكان في العالم. مبدأنا في الجمهورية الإسلامية هو دعم المقاومة ونؤكد على هذه السياسة.
واضاف: أقول لكم ايها الرجال والنساء المقاومون، لقد صمدت سوريا لمدة 12 عامًا وانتصرت، واليوم نحتفل بالنصر بجوار مرقد السيدة زينب الكبرى (س). اعلموا أن سوريا ستبنى بسواعدكم القوية وستتحول جميع الأنقاض إلى مبانٍ دائمة.
وقال آية الله رئيسي: كونوا على ثقة بأن جمهورية إيران الإسلامية مثلما وقفت الى جانبكم في الأوقات الصعبة ، ستقف الى جانبكم في فترة إعادة الإعمار ايضا. هذه العلاقة ليست علاقة سياسية ودبلوماسية عادية بين بلدين، لكنها علاقة قلبية بين شعبين. العلاقة الإستراتيجية بين البلدين عميقة وهذه العلاقة والأخوة لا ولن تنفصم.
انتهى ** 2342
تعليقك