واضاف فواز في تصريح لمراسل ارنا ، إن عمق العلاقة الاخوية التاريخية بين البلدين التي قارب عمرها ٤٤ عام والتي أسسها الراحلان العظيمان الرئيس حافظ الأسد و المرشد الأعلى للثورة آية الله الخميني العظيم رحمهما الله بنيت على أساس احترام السيادة و وحدة الهدف و المصير و نصرة المظلوم و دعمه في وجه قوى الاستكبار العالمي و يفرض علينا هذا الأمر أن نعزز هذه العلاقة أكثر فأكثر في ظروفنا الحالية للوقوف في وجه سياسة القطب الواحد الاستعمارية التي تهدف إلى نسف هذا المحور و الانقضاض على مكتسبات الثورة الإسلامية في إيران
وتابع قائلا : هذه الزيارة لها الأثر الأكبر في دفع و تطوير العلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات و في كل المجالات و ستكون مرحلة ما قبل الزيارة غير ما بعدها علماً أن الجمهورية الإسلامية لم تقصر سابقاً بالمساعدة في كثير من المجالات و لكن الأهمية التي تكتسبها الزيارة حالياً تأتي من المتغيرات الكبيرة الدولية و الإقليمية التي حصلت مؤخراً واهمها الحوار السوري التركي وكلنا يعلم ان اول من دعى لهذا الحوار هو ايران، إيران دولة مجتهدة و متطورة في كافة المجالات و أعتقد بأن أهم مايمكن التركيز عليه هو قطاع الطاقة و الاقتصاد و الاتصالات ناهيك عن التبادل التجاري .
وقال : كما أعتقد بأنه أصبح من المهم جداً التركيز على فتح خط الترانزيت البري بين البلدين مروراً بالعراق الشقيق لما له من أهمية لجميع بلدان المنطقة و أوربا و كذلك خط لسكك الحديد .
واشار : حين كانت الحرب على إيران واستمرت لثماني سنوات رغم كل التهديدات إلا أن سورية أبت الا ان تقف بجانب الشعب الايراني وحين وقعت الحرب الممنهجة على وطننا الحبيب سورية ماكان من إيران الا ماهو متوقع منا برد الجميل والوقوف لجانب سورية و أيضاً رغم كل التهديدات .
وصرح : لذلك فإن الشعب السوري ينظر للشعب الإيراني بأنه الشقيق و الصديق الذي وقف معنا في أحلك الظروف و أشد المحن و بذل الدم لتبقى سورية دولة ذات سيادة و حفاظاً على وحدة أراضيها .
واضاف فواز : أن وقوفنا سابقاً منذ انطلاق الثورة الإسلامية مع إيران و موقفنا الداعم لها في حربها مع العراق لم يذهب هدراً فالجمهورية الإسلامية بادلتنا الوفاء بالوفاء و الود بالود و تسعى دائماً لنصرة سورية و رفعتها .
وختم قائلا : نتطلع كشعب سوري محب للشعب الإيراني أن ترتقي العلاقات بين البلدين إلى أعلى مستوياتها و أن نرى الشركات الإيرانية تساهم بشكل فعال إلى إعادة بناء سورية و أن تكون الرائدة في هذا المجال .و أن تسهم في رفع العقوبات الأمريكية الظالمة عن الشعب السوري و يعود البنك المركزي السوري للارتباط ببنوك إيران لتسهيل العمل في المجال الإقتصاديمن الطبيعي أن يسعى أعداء الإنسانية إلى محاولة عرقلة هذه العلاقات لأنها لا تروق لهم و لكننا ماضون بها رغم كل محاولاتهم و نباحهم . مادام الأعداء منزعجون فنحن إذاً على الطريق الصحيح .
انتهى** 2344
تعليقك