والاحتفالات الليلية امتدت حتى ساعات الصباح الاولى من اليوم الاحد في رسالة اللاجئين الفلسطينيين في كل حدث، أننا هنا امتداد لفلسطين، وأن واقع اللجوء لا يعني عدم انتمائنا إلى الكل الفلسطيني الذي بدا أكثر من أي مرة واحداً في فلسطين التاريخية وأماكن وجود الفلسطينيين.
وعبر اللاجئون الفلسطينيون في المسيرات التي خرجت من المخيم باتجاه مناطق طرابلس على وقع الاناشيد الثورية التي بثت عبر مكبرات الصوت، وخرجت النساء ينثرن الأرز على المشاركين المحتفلين الذين استقلوا الدراجات النارية التي حملت اعلام فلسطين وراية الجهاد الاسلامي.
وعبر العديد من أبناء طرابلس والمخيمات عن فرحهم برؤية صواريخ المقاومة لم تصل فقط إلى تل أبيب بل ظلت تستهدفها حتى آخر لحظة، وكيف أن الصواريخ شملت مستوطنات الاحتلال ومواقعه العسكرية كافة، بالإضافة إلى أن الفصائل العسكرية الفلسطينيةعملت بتنسيق تام طيلة الأيام الماضية، وهي وحدة في العمل المقاوم يتوق إليها أبناء الشمال بكل اطيافه الذين تأثروا بمشهد المستوطنين وجنود العدو يركعون تحت ضربات المجاهدين.
وأكد العديد من ابناء المخيمات أن وحدة مواجهة الاحتلال في كافة أراضي فلسطين التاريخية إضافة إلى مشاركة الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 في المواجهة، أعطى دفعة كبيرة من التفاؤل في نفوس الفلسطينيين ليس فقط في لبنان حيث دعا بعضهم الى اجتياز الحدود والمشاركة، في مسيرات يوم النصر بدل الاحتفال بذكرى النكبة وسط دعوات الى الفصائل الفلسطينية أن يتحدوا في المجابهة من أجل تحقيق إنجاز سياسي حقيقي، لطالما لم يتحقق بفعل الأداء السياسي السابق.
انتهى**3276
تعليقك