خبير سياسي لـ"ارنا":نتيجة الانتخابات التركية ستحدث تغييرات مهمة داخل تركيا وخارجها

طهران 14 أيّار/مايو إرنا - وصف "علي حيدري" الخبير في الشؤون التركية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في هذا البلد بالمعقّد ، لافتاً الى أن نتيجة هذا الحدث السياسي ستحدث تغييرات مهمة داخل تركيا وخارجها.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الايرانية (إرنا) اليوم الأحد، اعتبر حيدري الانتخابات الحالية في تركيا مختلفة تماماً عن الانتخابات الخمسة التي أجريت في هذا البلد في العشرين عاماً الماضية لأن النتيجة كانت شبه في السابق، لعدم وجود منافس قوي، لكن في هذه الفترة يصعب التكهن بالفائز.

وأكد حيدري على أن انتخابات تركيا في 14 أيّار/ مايو تعتبر من أهم الانتخابات في المنطقة والمؤثرة في العالم لعام 2023 ، لأن نتائج هذا الحدث يمكن أن تؤثر على مسار السياسة الخارجية لأنقرة.

وأضاف الخبير في الشؤون التركية انه إذا فاز منافس أردوغان والمعارضة التركية في الانتخابات، فقد نشهد تغييرات مهمة على الصعيد الإقليمي ، بما في ذلك التعاون مع الحكومة السورية من أجل عودة اللاجئين والانسحاب الجزئي لتركيا من شمال سوريا وسيتقلص الدور التركي في القوقاز وبالتالي تقليص الدعم التركي لجمهورية أذريبجان.

وأشار حيدري الى أنّ  المرشح للانتخابات التركية "كليجدار أوغلو" ركّز في سياسته الخارجية على تحسين العلاقات مع أمريكا والغرب . كما حاول أن يصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي ، الأمر الذي سيسبب مشاكل بين الأطراف السياسة التركية في مجال العلاقات بعض مع دول مثل إيران وروسيا والصين.

وبدأ الأتراك صباح اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام المواطنين الأتراك الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت غرينتش)، ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).

وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائبًا.

وفي الانتخابات سيدلي 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف 672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.

ويتنافس على منصب الرئاسة: الرئيس التركي مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الشعب وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان.

وكان مرشح حزب البلد محرم إينجه قرر الخميس الانسحاب من السباق الرئاسي، في حين يتنافس 24 حزبا سياسيا على مقاعد البرلمان.

ويخوض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي في الانتخابات العامة. بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات في تحالفات بلغت خمسة مختلفة، هي: تحالف "الجمهور"، وتحالف "الأمة"، وتحالف "الأجداد"، وتحالف "العمل والحرية"، و"اتحاد القوى الاشتراكية".

انتهى**ر.م.

تعليقك

You are replying to: .