نائب وزير الخارجية الإيراني يجري محادثات مع مسؤولين عراقيين وروس في لاهاي

لندن / 16 ايار/مايو/ارنا- التقى نائب وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية رضا نجفي، الذي يزور لاهاي للمشاركة في مؤتمر المراجعة الخامس لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بنظيره العراقي ونائب وزير الصناعة والتجارة الروسي.

وناقش نجفي خلال اجتماعه مع وكيل وزارة الخارجيَّة العراقية للشُؤُون القانونية ومُتعددة الأطراف عمر البرزنجيّ، القضايا الثنائية والدولية المشتركة ، بما في ذلك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

والتقى بشكل منفصل مع رئيس نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي الذي يتراس وفد بلاده في المؤتمر ، حيث ناقشا وتبادل وجهات النظر حول تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي والدولي.

كما ناقش الجانبان القضايا المتعلقة بمعاهدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

ويُعقد المؤتمر كل خمس سنوات بهدف استعراض وتقييم تنفيذ أحكام المعاهدة وبدات اعمال هذه الدورة وهي الخامسة يوم الاثنين وتستمر لغاية يوم الجمعة في مقر المنظمة في لاهاي.

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية "رضا نجفي" في كلمته خلال المؤتمر: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، باعتبارها اكبر ضحية للسلاح الكيمياوي في العصر الحاضر، تعتبر ان اي حظر يُفرض على الاعضاء المستقلين لهذه المنظمة من قبل الاعضاء الاخرين، نقضا للقانون الدولي ومعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية.

واشار الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، في تصريحه خلال الاجتماع، الى طبيعة الحظر غير القانوني واللاانساني؛ مطالبا بإلغائه فورا، واوضح قائلا : الحظر تسبب في حرمان جرحى السلاح الكمياوي الايرانيين من الحصول على الدواء والاجهزة الطبية الضرورية.

وتابع : انه لمدعاة للاسف ان هؤلاء الاعزاء، تعرضوا بداية واثر تزويد نظام صدام خلال الحرب المفروضة على ايران (1980-1988) من قبل الدول ذاتها (التي تفرض الحظر على ايران اليوم) ومرة اخرى تم حرمانهم من الادوية والاجهزة الضرورية، وقد اصبحوا ضحية سياسات بعض الدول الغربية اليوم.

وعلى صعيد اخر، تطرق "نجفي" الى اسلحة الدمار الشامل التي في حوزة الكيان الصهيوني، مصرحا ان هذا الكيان يشكل العنصر الرئيس لتهديد السلام والامن الاقليميين، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه لينضم الى معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية من دون شروط مسبقة او تاخير.

كما طالب الدبلوماسي الايراني، تدمير كافة الاسلحة الكيمياوية في الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها البلد العضو الوحيد الذي يمتلك هذا النوع من السلاح، وذلك في مهلة محددة؛ رافضا جميع الذرائع التي تطرح بهدف تاجيل هذا الامر.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .