وفي حفل افتتاح مركز البريد وخط تبادل الكهرباء الجديد بين إيران وباكستان اليوم الخميس والذي أقيم بحضور رئيس وزراء باكستان، اعرب رئيسي عن سعادته لحصول هذا الحدث والذي يعد مظهرا من مظاهر التعاون الثنائي بين ايران ودولة باكستان الصديقة.
وفي اشارة الى ان العلاقات بين إيران وباكستان اليوم نموذجية وان الارادة الايرانية-الباكستانية تسعى لرفع هذه العلاقات الى مستوى أعلى، لفت رئيسي الى ان الشعب الباكستاني هو شعب متفهم ويقظ ومهتم بإنجازات الثورة الإسلامية المجيدة بحيث علاقاتنا مع باكستان قائمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ البداية وتتحسن يوما بعد يوم.
وأشار رئيسي الى انه كان من المفترض أن يتم افتتاح هذا المشروع المشترك بين ايران وباكستان منذ سنوات ولكن لبعض الأسباب تم تأجيله ، ولكن تم الان بنجاح وعلى مستوى عال من التعاون الثنائي.
وذكّر رئيسي انه و بمباركة الثورة الإسلامية وتوجيهات قائدها الحكيم وعلى الرغم من تهديدات العدو فقد قطعت إيران أشواطاً كبيرة في مختلف مجالات الطاقة مستفيدة من العلم والتكنولوجيا والمعرفة المتقدمة لديها في كافة المجالات والقطاعات وبالاخص قطاع الطاقة.
وتابع رئيسي مشيراً الى انه قد تم اتخاذ خطوات جيدة في مجال الكهرباء والنفط والغاز، معلناً عن استعداد ايران لاتخاذ المزيد من الخطوات مع باكستان الجارة والصديقة، ولافتاً الى انه تم تنفيذ العمل المشترك لخط تبادل الكهرباء مع باكستان خلال 9 أشهر من الجهود المبذولة على مدار الساعة.
وأشار رئيسي الى انه بالاضافة الى تبادل الطاقة بين ايران وباكستان الا انه تم تنشيط وتفعيل الاسواق الحدودية ايضاً وهذا دليل على ان العلاقات الايرانية-الباكستانية تشهد تطورا في كل الاتجاهات.
وأعلن رئيس الجمهورية عن انه يتم إعداد اسواق حدودية اخرى لتقريب التبادل الحدودي بين إيران وباكستان والمقيمين على الحدود في البلدين معاً و لتعزيز فرص العمل والتجارة بين البلدين على مستوى أعلى.
ولفت رئيسي الى ان هذا الحدث يشير الى فصل جديد في العلاقات بين البلدين الجارين، ويوصل رسالة أمنية مفادها أن الحدود الايرانية-الباكستانية ليست مصدر تهديد انما فرصة للتبادلات الحدودية وتحسين الأمن بين البلدين والدول الإسلامية.
وفي اشارة الى أن أمن باكستان من أمن إيران والعكس صحيح ، اعتبر رئيسي بأن الأمن مهم للغاية بالنسبة لإيران في المنطقة وتدخل الأجانب لن يحل المشكلة بأي شكل من الأشكال ويعد وجودهم تهديداً لأمن المنطقة.
وتابع مؤكّداً على ان قضايا المنطقة تحل من خلال الحوار بين المسؤولين الإقليميين ومشيراً الى أن وجود أمريكا في أفغانستان والمنطقة لا يخلق الأمن لكنه يعطله وقد أدّى إلى قتل وسفك دماء وإصابة الآلاف من الأشخاص.
وفي اشارة الى أن التعاون بين إيران وباكستان يسعى للأمن وهذا التعاون سيضع الأساس لتقدم المنطقتين ، اعرب رئيسي عن امله بأن يكون هذا تعبيرا عن التعاون بين البلدين وأن يزداد المستوى يوما بعد يوم.
انتهى**ر.م
تعليقك