شهباز شريف: مشاريع الحدود والطاقة دليل على قوة التعاون المتبادل بين إيران وباكستان

اسلام اباد 18أيار/مايو/ إرنا - اكد رئيس الوزراء الباكستاني " شهباز شريف" على الحفاظ على زخم التفاعلات الثنائية مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية لدفع الاهداف المشتركة في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية واعتبرافتتاح السوق الحدودي وبدء نقل الكهرباء من إيران إلى باكستان دليل على قوة التعاون المتبادل بين البلدين الجارين.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الايرانية (إرنا) اليوم الخميس اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني " شهباز شريف " بأن إيران وباكستان دولتان شقيقتان تربطهما علاقات دينية وثقافية ولغوية عميقة.

ولفت " شهباز شريف"  الى ان الحكومتين الإيرانية والباكستانية تعملان معاً بشكل وثيق لتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية لشعبي البلدين واعتبر ان ماتشهده الساحة الايرانية -الباكستانية من افتتاح للمشاريع المشتركة هو خير دليل على قوة التعاون الثنائي.

كما وأشار "شهباز شريف" الى ان الأسواق الحدودية بما في ذلك سوق مند لا تعمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الحدودية للبلدين فحسب ، بل تخلق أيضاً فرصاً جديدة لخلق فرص عمل في المنطقة وستكون هذه الأسواق  أيضاً بمثابة نقطة انطلاق لتعاون أكبر بين البلدين لا سيما في المجال الاقتصادي.

ضرورة الحفاظ على الزخم في مسار تعميق العلاقات الثنائية

وفي اشارة الى وجود مجال هائل ورغبة متبادلة لتعظيم إمكانات البلدين التجارية ، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن عمق اعتقاده بأن التجارة الثنائية هي مجال واسع الاستشمار لذا يجب على طهران وإسلام أباد تسريع جهودهما فيه والاستفادة المتبادلة من الإمكانات والموارد الجماعية .

ولفت الى ان باكستان وإيران ملتزمتان بشدة بتحقيق حجم تجارة سنوي يبلغ 5 مليارات دولار بحيث ان الأسواق الحدودية تعزز التجارة وتساهم في تنمية ورفاهية الشعبين ، كما يعد تفعيل "آلية المقاصة للتجارة" خطوة مهمة في هذا الصدد.

وفي اشارة الى ضرورة الحفاظ على هذا الزخم  في تنمية التعاون الثنائي اعلن " شهباز شريف " عن إحراز البلدين في الصيف المنصرم تقدما ملموسا خلال الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة في إسلام أباد .

استئناف العلاقات الإيرانية العربية ضمانة للسلام الإقليمي

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في غرب آسيا ، وخاصة استئناف العلاقات الدبلوماسية الايرانية-السعودية نوّه "شهباز شريف" بهذا بدور الصين القيم للوصول الى الانجاز المهم والذي اعتبره شهادة على رؤية وبصيرة القادة الحكماء لإيران والسعودية وانه بمثابة نذير السلام والأمن والازدهار الإقليمي.

ترحيبه بإتفاقية التعاون بين وكالة الأنباء الباكستانية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)

وفي اشارة الى ان العلاقات الثقافية بين إيران وباكستان طويلة الأمد وعاملا قويا في تعزيز التعاون الوثيق والمتواصل بين الجارتين اعرب " شهباز شريف " عن ترحيبه وارتياحه لتوقيع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) ووكالة الأنباء الباكستانية الرسمية (APP) مؤخرا اتفاقية لتعزيز التعاون الإعلامي.

وتابع مضيفاً الى ان هناك عدة اتفاقيات من هذا القبيل في مجالات مختلفة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الإعلام والسينما وعقد المؤتمرات الأدبية واللغوية مما يساعد على تعزيز وانعكاس متبادل للثقافة والتقاليد الغنية  في ضوءها الحقيقي كما يقوي أواصر الصداقة و التضامن بين ايران وباكستان البلدين الشقيقين .

التعاون بين مينائي جابهار وجوادر لتعزيز التجارة الإقليمية

واعتبر مشروع الطاقة بولان جوادر رمزاً للصداقة الطويلة الأمد بين إيران وباكستان ودليل على قوة التعاون بين  البلدين بحيث اظهرسجل الوقت الذي تم فيه الانتهاء من هذا المشروع من قبل الجانبين إمكانات التعاون بين البلدين.

وأشار الى انه يجري النظر في عدة مبادرات لتحسين التعاون الإيراني الباكستاني في المجالات البحرية والموانئ بما في ذلك التعاون بين مينائي جابهار وجوادر.

وأكد شهباز شريف أنه نظراً لالتزامهما الأسمى بتكامل بعضهما البعض في تعزيز التجارة الإقليمية والعبور والاتصالات ، تواصل إسلام أباد العمل والتعاون البناء لتعميق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

الدور الحيوي لإيران وباكستان في مساعدة أفغانستان

وعن التطورات في أفغانستان استشهد "شهباز شريف " بوصف الفيلسوف والشاعر الباكستاني المعاصر العلامة محمد إقبال أفغانستان بأنها القلب النابض لآسيا فمثلما يحافظ القلب السليم على جسم نابض بالحياة ، فإن السلام والاستقرار في أفغانستان مفيد للسلام والازدهار الإقليمي.

وفي اشارة الى ان أفغانستان حالياً تواجه تحديات متعددة ومعقدة في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية اكد شهباز شريف على ان باكستان ملتزمة بهدف تعزيز الرخاء المشترك لأفغانستان والمنطقة.

ولفت "شهباز شريف" الى انه يجب على المجتمع الدولي أن يقف بجانب الشعب الأفغاني في هذا الوقت الحرج وان يتعاون بشكل بناء مع الهيئة الحاكمة المؤقتة لهذا البلد لما له من اهمية في  "مكافحة الإرهاب" و مكافحة "الاتجار بالمخدرات" وتعزيز الحكم الشامل لافغانستان.

وأكّد على الدور الحيوي لإيران وباكستان في مساعدة الشعب الأفغاني كأصدقاء وجيران لهذا البلد لافتاً الى ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دوره في تعزيز المسارات الاقتصادية المستدامة لعامة الشعب الأفغاني.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .