ورأي العميد حطيط خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مناورة "حزب الله" جاء تنفيذها لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، أولاً: اثبات جهوزية المقاومة في وجه العدو "الإسرائيلي" وهذا الاثبات ضروري في ظل المتغيرات الدولية.
وأضاف :" أما الهدف الثاني الذي أرادت المقاومة تحقيقه من هذه المناورة، تأكيد وتعزيز معادلة القدرة الردعية لـ"حزب الله" في وجه العدو "الإسرائيلي"، لمنعه من ارتكاب أي حماقة قادمة، وهو ما أكد عليه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال المناورة بأن المقاومة ستمطركم بما لا تستطيعون رده وستشهدون أيامًا سوداء لم تروا لها إذا فكرتم يومًا توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها بدمائنا وقدرتنا.
والهدف الثالث من المناورة بحسب الخبير العسكري اللبناني أمين حطيط ،"هو توجيه رسالة للمقاومة الفلسطينية بعد معركة (ثأر الأحرار) بأن نظرية وحدة الساحات قائمة وبأن المقاومة في لبنان لن تتخلى عن مساندة المقاومة الفلسطينية كما قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله إبان المعركة أن المقاومة لن تتردد في اتخاذ أي خطوة لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، لمواجهة العدوان "الإسرائيلي" عليها، فضلاً عن تأكيد جهوزية المقاومة الاسلامية للعمل معنا ضمن نظرية وحدة الساحات وتعدد الجبهات".
ولماذا جاءت المناورة في هذا التوقيت؟، رأي العميد حطيط، أن توقيت مناورة المقاومة الإسلامية في لبنان جاء وفقاً لثلاثة عوامل، أولها، بأن المتغيرات الدولية والإقليمية التي تحدث لن تكون المقاومة هي من تدفع ثمنها كون هذا الأمر شكل هاجساً لدى البعض وكان يظن ذلك، لهذا جاءت المناورة لتضع حدا لكل ذلك.
"العامل الثاني، يتعلق بالتهديدات "الإسرائيلية" التي يسربها ويعلنها قادة العدو بأن "إسرائيل" بصدد القيام بعمل عسكري معين لتغير معادلات قائمة ، لهذا كان تنفيذ المناورة لإفهام العدو وقادته بأن سعيه في هذا التوقيت أو أي وقت لتغير لقواعد اللعبة والاشتباك أمر ساقط وستفشله المقاومة"، بحسب العميد حطيط.
وأضاف:" أن العامل الثالث لتوقيت المناورة، هو ربط المقاومة النتائج التي أفضت إليها المواجهة الأخيرة في قطاع غزة وتأكيدها على أن المقاومة ماضية في تعزيز قدراتها وتمكين أوضاعها الداخلية".
وحول الرسائل الرئيسية للمناورة، أشار إلى أن المناورة حملت رسائل للعدو والصديق، للعدو بأن المقاومة جاهزة لأي حماقة تفكر في ارتكابها وأنها تمتلك القدرات وترتقي في سلم الاحتراف والمهنية بشكل يمنحها القدرة على القيام بعمل محترف وموثوق بنجاحه.
"أما رسالة المناورة للصديق الذي يعنيه أمر المقاومة الإسلامية والذي يعول عليها دائما، أن المقاومة في لبنان تعد نفسها جيداً للموقعة الكبرى وأنها جاهزة عندما تتطلب منها الظروف وبانها لن تسمح للعدو الاستفراد في أي جبهة من جبهات المقاومة أو فصيل من فصائل المقاومة وأن المقاومة جسم واحد يعمل في سبيل خدمة القضية الكبرى "فلسطين"، بحسب العميد حطيط.
ونظم حزب الله اللبناني، صباح الأحد 21/5/2023، مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في أحد معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلَم مليتا بمشاركة مقاتلين من مختلف الاختصاصات العسكرية حيث تم استعراض أسلحة وصواريخ وآليات، قبل أيام على الذكرى الـ23 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال "الإسرائيلي" في 24 أيار/مايو 2000، ختم فيها حزب الله المناورة محاكاة لتفجير الجدار الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة والعبور نحو المسجد الأقصى.
انتهى ** 2342
تعليقك