وما إن انتهى شهر رمضان المبارك الذي سعت خلالها حكومة الاحتلال إلى امتصاص غضب الشعب الفلسطيني والمقدسيين على وجه الخصوص، حتى بدأت حكومة المتطرفة من جديد رعايتها للانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، كل ذلك من أجل إثبات السيادة على المسجد الأقصى المبارك وتثبيت المخططات التهويدية في المسجد المبارك.
حكومة الإحتلال المتطرفة لم تكتفي بذلك، بل تجرأت على عقد اجتماعها أسفل المسجد الأقصى المبارك تحديداً في الأنفاق الواقعة أسفل حائط البراق، وسبق الاجتماع بساعات اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" للمسجد، في استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين.
وتسعى حكومة الاحتلال من وراء هذه الخطوات استمرار ائتلافها الحاكم كما هو، وإيصال رسالة لليمين المتطرف تحديداً أن المسجد الأقصى ومدينة القدس على سلم أولويات الحكومة الحالية.
وقال مدير مركز القدس الدولي "حسن خاطر": إن حقيقة الأمر وما يجري الآن، هو استخدام مدينة "القدس" لإخراج الحكومة الحالية من المآزق الكبيرة التي تمر فيها خلال الآونة الأخيرة، موضحاً أن عدداً كبيراً من السياسيين الإسرائيليين يتخذون القدس والأقصى مكان للمزاودات السياسية والوصول لما يريدون.
وأكد خاطر خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء: أن كل الخطوات الأخيرة التي قامت بها "إسرائيل" في مدينة القدس، من "اقتحام بن غفير الأقصى"، و"اجتماع الحكومة أسفل حائط البراق"، كلها خطوات جاءت من أجل ملأ الفراغ الذي لم يستطع أن تمنعه الخطوات السابقة التي نفذتها الحكومة المتطرفة، سواء في العدوان على غزة التي لم تحقق قوة الردع المطلوبة، أو مسيرة الأعلام التي لم تحقق المرجو منها.
وأضاف أن حكومة الاحتلال قامت بهذه الخطوات لترميم صورتها أمام المجتمع المتطرف التي تقوده، مؤكداً أن هذه الخطوات من أجل الحفاظ على بقاءها في سدة الحكم إلى الآن.
وأوضح خاطر أن اجتماع الصهاينة أسفل المسجد الأقصى سبقه العديد من الخطوات التهويدية بحقه، تحديداً بعد الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، وفشل مسيرة الأعلام وعدم تحقيق أهدافها المرجوة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المحللين الإسرائيليين تحدثوا عن فشل المسيرة .
وتابع: لذلك توجهت الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو لإقامة اجتماع أسفل المسجد الأقصى، من أجل الحفاظ على ماء وجهها أمام المتطرفين.
ولفت خاطر إلى أن اجتماع الاحتلال أسفل المسجد الأقصى أيضاً أوصل رسالة تحدى لكل الدول العربية، مفادها أن الحكومة المتطرفة لا تنظر لقرارات العرب بل يهمها مصلحتها فقط.
واقتحم ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "ايتمار بن غفير"، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال. وضمن انتهاكاتها المستمرة بحق الأقصى، عقد الاحتلال اجتماعه الأسبوعي في نفق أسفل المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 2017 في نفس اليوم.
انتهى**3269
تعليقك