وقال السفير نجفي في تصريح خاص لوكالة الأنباء العمانية إن العلاقات بين البلدين علاقات تاريخية راسخة ومتميزة، وأن هناك تنسيقا وتشاورا أخويا دائما بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية والملفات الاقتصادية والسياسية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان تشهدان اتجاها متناميا في المجال الاقتصادي، وتعزمان على توسيع وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما؛ لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية، نظرا للفرص الواعدة التي تتوفر في الصعد كلها.
ووضح السفير أن التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين تضاعف ثلاث مرات خلال العامين الماضيين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ملياري دولار وشهد نموا بنسبة 60 بالمائة خلال العام الماضي.
وأشار إلى أهمية الجوار الجغرافي الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، مؤكدا على أن الجهود الرامية إلى تعزيز النقل الجوي والبحري بين البلدين ستسهم بشكل كبير في زيادة التبادلات التجارية والاقتصادية بين طهران ومسقط.
وأعرب السفير نجفي عن ثقته العالية بمستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين حيث توجد فرص كبيرة وواعدة في سلطنة عمان لتعزيز تجارة الترانزيت، وبالمقابل أيضا يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن توفر بيئة خصبة لصادرات السلع العمانية عبر أراضيها إلى منطقة القوقاز، وشمال أوروبا، وجميع البلدان ذات الصلة.
وأشار الى أن إلغاء تأشيرات السفر لمواطني البلدين أسهم بشكل كبير في تعزيز التبادل السياحي والتجاري، مما أدى إلى زيادة الرحلات الجوية بين مختلف مدن ومحافظات إيران وسلطنة عمان بشكل يومي.
وأكد أن لسلطنة عمان مكانة خاصة في سياسة إيران الخارجية، وفضلا عن العلاقات والمشتركات التاريخية والثقافية والدينية، فإن هناك آفاقا واسعة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والدولي والإقليمي بين البلدين، وتشيد القيادة العليا في إيران دائما بالدور العماني المتوازن والمؤثر في المنطقة والعالم.
واختتم تصريحه بالتأكيد على الثقة المتبادلة والعالية بين البلدين وأن طهران ترحب دوما بالمبادرات الحكيمة والمحبة للخير التي تتبناها الحكومة العمانية.
انتهى 1049
تعليقك