واشار أميري الى المكانة الروحية والتاريخية لمنفذ خسروي الحدودي والذي استخدمه الشعب الايراني لسنوات عديدة للعبور الى العراق لزيارة العتبات المقدسة والذي كان في نفس الوقت الحدود التجارية الرسمية الوحيدة لإيران مع العراق.
ولفت اميري الى سعي الإدارة العليا للمحافظة إلى تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة المحيطة بمنفذ خسروي وزيادة الأثر الإيجابي لهذه الحدود التاريخية على معيشة أبناء المحافظة.
واشار الى ان كرمانشاه هي المحافظة الوحيدة في ايران المحاذية للمناطق العربية وإقليم كردستان العراق بحيث لديها عدة معابر حدودية متاخمة لإقليم كردستان كمعبر شوشمي والشيخ صلاح وبرويز خان، وحدود خسروي وسومر تجاوران محافظة ديالى العراقية.
وتابع بأن منفذ خسروي حظى بإهتمام واقبال اكثر لقربه من بغداد وكربلاء وامتلاكه البنى التحتية المناسبة للخدمة والرعاية وسهولة الوصول اليه.
واضاف اميري انه وفي مطلع عام 2011 وهجوم داعش على العراق أصبحت المناطق المحاذية لخسروي غير آمنة وفي هذه الحالة كانت الحدود المفضلة هي مهران وشلمجة ولكن هذا العام وبفضل المشاورات والجهود المكثفة فإن حدود خسروي لديها ظروف مناسبة لتسهيل نقل زوار العتبات المقدسة في العراق.
واعتبر ان منفذ خسروي الحدودي يعتبر افضل ممر لزوار العتبات المقدسة من المحافظات الشمالية الغربية الايرانية الى العراق والذي يزداد عددهم يوما بعد يوم، داعيا الحكومة العراقية الى وضع خطة لتطوير البنية التحتية المؤدية إلى هذه الحدود المهمة على جدول أعمالها.
ولفت اميري الى الجهود الثنائية المبذولة من اجل تجهيز المساحات اللازمة وإقامة بوابات دخول موازية عند نقطة الصفر على الحدود لتسهيل حركة مرور الزوار.
واستكمل اميري حديثه عن الجهود المبذولة لتوفير البنية التحتية على حدود المنذرية مصرحاً انه وفقاً للاتفاقية المبرمة مع الجانب العراقي سيتم تطوير البنى التحتية الخدماتية والصحية بشكل كبيرعلى حدود المنذرية وسيتم إنشاء مظلات شمسية جديدة على هذه الحدود.
وبناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ، اعلن اميري انه سيتم إدخال طريق المنذرية إلى محطات هذه المدن الثلاث المهمة في العراق لتتمكن شركات النقل من التعامل مع حركة المسافرين على هذه الحدود.
كما اعرب اميري عن امله في أن يتم من خلال الترتيبات المخططة حل جزء مهم من مشاكل العام الماضي في مجال النقل على هذه الحدود.
وأضاف مستشار محافظ كرمانشاه للشؤون العراقية انه في هذا الصدد تم الاتفاق مع مسؤولي محافظة ديالى العراقية بشأن فتح الحدود على مدار 24 ساعة وان استكمالها يتطلب التشاور والمتابعة مع وزارة الداخلية العراقية .
خسروي اقرب طريق الى كربلاء المقدسة
وكانت حدود خسروي في مدينة قصرشيرين الحدودية جزءا من طريق الحرير في الماضي بحيث ان معبر خسروي - المنذرية هي الطريق الرئيسي للطريق المؤدي إلى بغداد العاصمة العراقية وبالتالي إلى سوريا وأخيراً إلى ميناء حلب على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتقع حدود خسروي الرسمية على بعد 15 كم من قصر شيرين ، وعلى بعد 190كم من العاصمة العراقية بغداد، وتبعد عن النجف الأشرف 380 كم وعن كربلاء المقدسة 300 كم وعن الكاظمية 203 كم وعن سامراء 326 كم وهي مخصصة لنقل المسافرين الإيرانيين والعراقيين وزوار العتبات المقدسة.
ويبلغ عدد سكان مدينة قصر شيرين في غرب كرمانشاه أكثر من 27000 نسمة وحدودها مع العراق تزيد عن 186 كيلومتراً، ولها حدودان رسميتان مع العراق هما خسروي وبرويز خان.
وتتمتع هذه المدينة بفنادق ودور ضيافة من الدرجة الأولى إلى الثالثة ليتمكن زوار العتبات المقدسة المتجهين الى العراق من قضاء ليلة واحدة في هذه المنطقة الحدودية وذلك بهدف ازدهار المدينة واستفادة اهالي قصر شيرين من مزايا الزائرين.
انتهى**ر.م
تعليقك