وقال قائد الثورة الاسلامية في مراسم الذكرى الـ 34 لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام السيد روح الله الموسوي الخميني" (رضوان الله تعالى عليه) صباح اليوم الاحد، أن الأجيال الجديدة والقديمة للبلاد بحاجة للتعرف على أبعاد الشخصية متعددة الأبعاد للإمام الخميني.
وأضاف لا يمكن لاحد محو هذه الشخصیات من ذاكرة التاريخ أوتشویه شخصيتهم
وتابع قائلا : يتمتع الإمام الخميني (رضي الله عنه) بمكانة عالية في المعرفة الدينية، والفقه، والفلسفة، والتصوف النظري، والإيمان، والتقوى ، کما يتفوق في قوة شخصيته وإرادته ونهوضه لله والسياسة الإلهية والتحول في النظام البشري ؛ لم يتم جمع هذه الخصائص في أي من قادة تاريخنا ، لكنها جمعت في الإمام (رضي الله عنه). و من هذا المنطلق لا يمكن لاحد محو شخصية الامام الخميني (ره) من ذاكرة التاريخ أوتشویه شخصيته ملفتا يمكن نشر الاكاذيب حول هذه الشخصية ولكنه لن يدوم.
وأضاف أن الإمام الخميني خلق و أوجد ثلاثة أفعال عظيمة وتاريخية وثلاثة تحولات كبيرة وغير مسبوقة في مستوى إيران والأمة الإسلامية والعالم.
واعتبر القیام بالثورة الإسلامية بمثابة تحول حققه الإمام الخميني بدعم من الشعب الإيراني على مستوى البلاد.
وقال: إن الثورة الإسلامية أخرجت نظاما مذلا وتحت سيطرة القوی الأخری وحكومة معادية للإسلام من الساحة واستبدله بنظام مستقل یعتمد علی العزة الوطنية وحكومة إسلامية.
وصرح أن هذه الثورة حوّلت الاستبداد إلى حرية، وانعدام الهوية للهوية الوطنية والثقة بالنفس.
واعتبر انطلاق حركة الصحوة الإسلامية من التطورات التي حدثت على مستوى الأمة الإسلامية على يد الإمام الخميني (رضي الله عنه).
وأوضح أن فترة السكون والجمود في العالم الإسلامي أضعفت ودمرت بسبب حركة الإمام (رضي الله عنه).
واستطرد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول: اليوم، الأمة الإسلامية أكثر ديناميكية ونشاطًا واستعدادًا وحيوية مقارنةً بالعصر الذي سبق انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رضي الله عنه).
وأضاف أن الأمل كان محركا لحركة الإمام الخمیني (رضي الله عنه)، ويمكن رؤية هذا الأمل بوضوح في سلوك وكلام الإمام.
واعتبر أن تحرك الإمام الخميني للقيام وعدم الاستسلام للتوترات السياسية والأمنية والعسكرية الهائلة مؤشر على أمله.
وعن أعمال الشغب في إيران العام الماضي قال: التصميم الفكري لأعمال الشغب العام الماضي تم في مراكز الأبحاث الغربية بدعم إعلامي واسع و التزوید بالأسلحة.
وتابع سماحته أن العناصر الذين خانوا بلادهم وکانوا مرتزقة وعملاء لسياسات أعداء إيران ، تخدم سياسات هذه الأعداء .
کما اعتبر عدد من الجهلة والمخدوعين، من مثيري أعمال الشغب في البلاد و روجوا لشعار انفصالية إيران والحركة المسلحة في الشوارع بالأسلحة المهربة وقامو الأوباش بتعذيب الطلاب وعناصر من الباسيج حتى الموت في الشوارع .
وأضاف في الخارج ، التقط بعض الأشخاص رفيعي المستوى من الحكومات الأجنبية صورًا تذكارية مع الأعداء ، معتقدين أن المهمة قد انتهت وظنوا أنهم قادرون على تسلیم وتجنيد الشعب الإيراني؛ لکن الحمقى كانوا مخطئين مرة أخرى.
تكتيكات الأعداء لزرع الیأس في الشباب
وشرح قائد الثورة تكتيكات الأعداء لزرع الیأس في الشباب وقال: إنهم يحاولون وراء تيئيس الشباب الإيراني بإثارة وطرح مشاكل المعيشية والتضخم وارتفاع الأسعار ، بينما كل هذه المشاكل يمكن حلها ، ثانیا يجب أن تزيد مراقبة ورؤیة المشكلات لإيجاد حل لها ومساعدة الأشخاص الذين يحاولون حلها في الميدان.
ثالثًا ، إلى جانب المشاكل ، هناك العديد من الظواهر الواعدة في البلاد التي لا يريد المنتقدين رؤيتها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية تقدم البلاد في مجالات العلوم والتكنولوجيا، و البنى التحتية الصناعية والزراعية والنقل و تدريب الموارد البشرية، وأنشطة البناء في المناطق المحرومة والنائية من البلاد، والتقدم في السياسة الدولية والعزة الوطنية والإقتدار العسكري والدفاعي للبلاد بأنها حقائق واعدة لمستقبل مشرق.
وقال: العدو يريد أن تنسى هذه الحقائق والشباب الإيراني لا يعرف عنها.
انتهى**3280
تعليقك