واعتبر حيدري في تصريح حول رغبة الحكومة المصرية في إعادة العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية بان العلاقات مع دول خارج المنطقة مثل مصر يمكن أن توفر مصالح البلدين في أبعاد مختلفة، مشيرا إلى أن إيران ومصر لديهما العديد من القواسم الثقافية والحضارية المشتركة، وعلى الرغم من تضرر العلاقات بين طهران والقاهرة بعد الثورة الإسلامية الا ان مصر توصلت الآن إلى استنتاج مفاده أن تحسين العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية سيفيد الطرفين.
وأوضح حيدري أن القواسم المشتركة المختلفة بين إيران ومصر في القضايا الدولية ستؤدي إلى تطوير هذه العلاقات، مشيرا إلى أن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر بعد أربعين عاما ستكون تحفة دبلوماسية للحكومة.
واعرب عن امله في أنه مع افتتاح سفارتي البلدين تستمر هذه العملية في التوسع والتحسن.
واضاف : عالمنا اليوم مختلف عن السابق من حيث العلاقات الدولية وأي دولة تقيم صلات أوسع تكون أكثر نجاحا في لعب دور بارز ومتقدم في التطورات الإقليمية والعالمية.
وأشار حيدري الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من أقوى دول المنطقة من الناحية الجيوسياسية وهي حاضرة في جميع قضايا المنطقة والجوار.
واشار حيدري الى نجاح حكومة رئيسي في تطوير سياسة تحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة ليس فقط على صعيد الدول الآسيوية والمشاركة في المنظمات الدولية بل على صعيد دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأفريقية.
واشار إلى بعض أعداء إيران على المستوى الدولي لا سيما الكيان الصهيوني، قائلا: على الرغم من النزاعات والعداوات والجهود المبذولة من قبل هؤلاء الاعداء الذين يتحركون في صراعهم ضد ايران مع دول معارضة لتقليص نفوذ إيران في التطورات الدولية، الا ان الجمهورية الإسلامية الايرانية جحت في التفاعل مع دول المنطقة والجوار.
واعتبر حيدري أن دبلوماسية حكومة رئيسي قلّصت من الهيمنة الأمريكية في المنطقة وجعلتها أقل فاعلية، موضحاً ان كل دولة تلعب دورا في التطورات العالمية معتمدة على قدراتها وبناءً عليه اولت حكومة رئيسي موضوع تحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة اهمية كبيرة في سياسيتها الخارجية.
انتهى**ر.م
تعليقك