واعتبر الشلبي في حديث مع "العربي الجديد": بما أن السياسة تقوم على المصالح، فالمصلحة تقتضي اليوم الإسراع في تطبيع العلاقات بين البلدين وتبادل السفراء في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة ومعقدة على الجميع، فضلاً عن إدراكهما، كقوى إقليمية، بروز نظام دولي جديد يقوم على التحالفات والتكتلات السياسية والاقتصادية.
وأضاف: رغبة مصر وإيران في الانضمام إلى بريكس (التجمع الذي يضم روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل) فرصة إضافية لتجاوز الماضي، والتفكير بعقلانية أكثر، وبواقعية أسرع نحو الآخر.
ولفت الشلبي إلى أن التقارب المصري الإيراني، وإن كان في بدايته، إلا أنه لم يكن ليرى النور لولا الدور الكبير والعميق لسلطنة عمان، والوساطة العراقية الفاعلة التي يقودها السوداني.
وتابع قائلا: لا أعتقد أن هذه الوساطات العمانية والعراقية كانت لتظهر لولا وجود ضوء أخضر من جانب مصر وإيران اللتين تقبلان بدورهما واقتراحاتهما التي ستقود بالضرورة إلى تبادل السفراء، وتطبيع العلاقات، والبدء في مرحلة سياسية جديدة بعيدة كل البعد عن كل أشكال التوتر والتأزيم.
وبحسب دبلوماسي مصري تحدث لـ"العربي الجديد" طالبا عدم ذكر اسمه، فإن رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" نقل رسائل إيرانية جديدة إلى القاهرة خلال زيارته الأخيرة إليها.
وأكد أن العراق حريص على تحقيق اختراق بشأن عودة العلاقات بين القاهرة وطهران، في إطار رغبة السوداني لعب أدوار إقليمية تعزز موقف حكومته على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
انتهى**3276
تعليقك