الشيخ دعموش:الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الرئاسية في لبنان

طهران/ 18 حزيران/يونيو/إرنا- اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ "علي دعموش"، الحوار والتوافق بين جميع القوى السياسية السبيل الوحيد للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، و مشيرا الوزير "سليمان فرنجية" هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولديه رؤية وبرنامج واضح.

ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ "علي دعموش"، أن الوزير "فرنجية" هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وكان مرشحاً على مدى ثلاثة عهود رئاسية، وكان اسمه على الدوام من بين الأسماء المطروحة لدى البطريرك، وبالتالي من الظلم والتجني أن يقال بأن الثنائي الشيعي هو من يفرض ترشيحه على اللبنانيين.

وأشار الشيخ دعموش إلى أننا دعمنا مرشحاً طبيعياً وجدياً لديه رؤية وبرنامج واضح، ويحمل مشروعاً توافقياً يضمن شراكة فعلية لجميع القوى السياسية.

وأضاف: متفقون معه حول العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية وحول المقاومة والقضية الفلسطينية والعلاقة مع سوريا، ومن حقنا الطبيعي أن ندعم مرشحاً نتفق معه على هذه القضايا والكثير من القضايا الوطنية، ونجد فيه الشخصية الوطنية المتسامحة المنفتحة على الداخل والخارج، والقادرة على معالجة ملفات حساسة تهم كل اللبنانيين، كملف النازحين السوريين، والنفط والغاز، وغيره من الملفات الأساسية.

وتابع الشيخ دعموش: نحن وكل حلفائنا لدينا قناعة راسخة بهذا الخيار ولا نناور كما يفعل الفريق الآخر، ولذلك كل فريقنا السياسي صوّت للوزير فرنجية ككتلة واحدة صلبة ومتماسكة، لأن تفاهمنا على دعمه ليس تقاطعاً ظرفياً ومرحلياً، وإنما تفاهم راسخ يستند إلى رؤية وبرنامج سياسي، بينما الفريق الآخر تقاطع على مرشح ليس لديه برنامج واضح، وليس لدى مؤيديه قناعة به، وإنما اختاروه لمجرد قطع الطريق على الوزير فرنجية، وهذا قمة الاستخفاف بموقع الرئاسة وبمشروع بناء الدولة الذي ينادون به.

 وأشار الشيخ دعموش إلى أن العديد من النواب الذين صوتوا لمرشح الطرف الآخر قالوا (بعضمة لسانهم) إنه تم الضغط عليهم، وبعضهم تجرع السم، وبعضهم تم تهديده باتخاذ إجراءات بحقه ومحاسبته وطرده من الكتلة إذا لم يصوت لـ"أزعور"،  بينما في المقابل، فليدلنا أحد على تصريح واحد من نائب صوت لمرشحنا يدل على أنه مورس عليه ضغط حتى يصوت للوزير فرنجية.

وقال الشيخ دعموش: يجب أن يعترف الفريق الآخر أنه فشل في تحقيق أهدافه من الجلسة الأخيرة، وأن عليه أن يعيد النظر بالطريقة التي اتبعها، فهذه الطريقة لا تؤدي إلى نتيجة، بل إلى هدر الوقت وضياع الفرص والمزيد من التعقيد السياسي الداخلي.

وأكد أن الرئيس هو لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، والجميع يهمه أن يكون هناك رئيس للجمهورية يكون على مستوى التحديات والآمال، ولكن ليس بمقدور أحد الاتيان منفرداً برئيس للجمهورية، ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو إلى الحوار غير المشروط والتفاهم بين كل القوى السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية.

كما رأى الشيخ دعموش أنه بعد كل الذي جرى على مدى اثني عشر جلسة انتخاب، حان الوقت لكي يدرك الفريق الآخر أن الطرق التي اعتمدها للحل فشلت ولم توصل إلى نتيجة، وأن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد لحل الأزمة، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت.

یذکر أنه لم يتمكن نواب البرلمان اللبناني على رغم عقد الدورة الثانية عشرة من انتخاب رئيس يخلف ميشال عون الذي انتهت ولايته منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما لم يحصل لا "سليمان فرنجية" ولا وزير المالية السابق "جهاد أزعور" على عدد كاف من الأصوات للفوز، في جلسة برلمانية حامية.

وحصل أزعور على تأييد 59 صوتا من أصل 128 نائبا في البرلمان في تصويت أولي، أي أقل من الثلثين المطلوبين للفوز في الجولة الأولى. في المقابل، حصل فرنجية على 51 صوتا في الجولة الأولى.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .