١٨‏/٠٦‏/٢٠٢٣، ٦:٢٠ م
رقم الصحفي: 2460
رمز الخبر: 85144403
T T
٠ Persons

سمات

مساعد وزير الخارجية : الحكومة تولي اهمية خاصة الى الممرات التجارية الدولية

طهران / 18 حزيران / يونيو / إرنا –قال مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية "مهدي صفري" : ان الحكومة الايرانية الثالثة عشرة (برئاسة اية الله السيد ابراهيم رئيسي)، تولي اهمية خاصة الى الممرات التجارية الدولية، وقد وضعت على سلم برامجها الرئيسية، تفعيل الطاقات الكامنة في البلاد لاجل الانضمام الى هذه الممرات.

جاء ذلك في مدونة نشرها "صفري" اليوم الاحد؛ حيث سرد منجزات حكومة "السيد رئيسي"، بعد مرور عامين على تاريخ بدء مهامها في البلاد.

وفي هذا الخصوص، سلّط مساعد وزير الخارجية الضوء على ممر الشمال – جنوب الستراتيجي؛ مبينا ان الاتفاق حول هذا الممر جرى قبل اعوام عديدة بين ايران والهند وروسيا، ومن ثم انضمت سلطنة عمان الى الدول الثلاث.

وحول الدور الستراتيجي لهذا الممر، لفت صفري الى انه يمكن تصدير السلع بواسط الربط السككي عبر ممر الشمال – جنوب، وذلك بدءا من الهند ومرورا بدول الخليج الفارسي، وصولا الى جمهورية اذربيجان وروسيا وشمال اوروبا.

واوضح الدبلوماسي الايراني رفيع المستوى، ان هذا الممر لا يشق طريقه نحو روسيا فقط، وانما يشمل دول منطقة القوقاز والبحر الاسود واوروبا ايضا.

واستطرد : ان الحكومة الايرانية الحالية، تركز بشكل اساسي على ممر الشمال - جنوب الستراتيجي وتطويره.

وعلى صعيد الممرات التجارية ودورها الكبير في سياق تطوير اقتصاد البلدان، نوه صفري الى مشروع تطوير ميناء "تشابهار" الستراتيجي الايراني (بمحافظة سيستان وبلوجستان – جنوبي شرقي البلاد).

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية وقعت قبل 7 اعوام على وثيقة للتعاون مع الهند حول ميناء تشابهار، والحكومة الثالثة عشرة تبذل جهودا مضاعفة لاجل تنفيذ هذا الاتفاق، نظرا لاهمية تشابهار الكبيرة بالنسبة للبلاد.

ومضى الى القول : هناك العديد من الدول في منطقتي اسيا الوسطى والخليج الفارسي، التي ابدت عن استعدادها للانضمام الى المشاريع الاستثمارية الانمائية داخل ميناء تشابهار؛ مردفا ان الافاق المستقبلية ذات الصلة باجراءات هذه البلدان، سوف تتضح خلال الاشهر القادمة شيئا فشيئا.

وفي السياق ايضا، تطرق مساعد وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، الى مشروع الربط السككي بين ايران والعراق، عبر مدينتي شلمجة (بمحافظة خوزستان – جنوب غربي البلاد) والبصرة (جنوبي العراق)؛ مصرحا انه رغم وجود بعض الملاحظات لدى الطرف الاخر، لكن جرى قبل نحو شهرين الاتفاق حول هذا المشروع، وبما يحدد مسؤوليات كل من الطرفين في مرحلة التنفيذ.

وحول مزايا الطريق السككي بين شلمجة والبصرة، اوضح "صفري" انه يصل شبكة السكك الحديدية الايرانية مع العراق وسوريا، الامر الذي سيعود بالفائدة ليس على الدول الثلاث فحسب، وانما يسهم بشكل خاص في الربط بين منطقة الخليج الفارسي مع البحر الابيض المتوسط.

وختم هذا المسؤول حديثه بالاشارة الى مقايضة النفط والغاز، ومد انبوب الغاز الايراني الى باكستان؛ قائلا : ان الحكومة بذلت جهودا كثيرة، ورغم الحظر المفروض على البلاد فهي ماضية بهذا الاتجاه.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .