قوات الكيان الصهيوني تعتدي على المتظاهرين في الجولان السوري المحتل

دمشق 21 حزيران/يونيو/إرنا- قوات الكيان الصهيوني تعتدي بالغاز المسيل للدموع على اهالي الجولان السوري المحتل وتستقدم تعزيزات كبيرة وتغلق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير وذلك بعد توجه الأهالي إلى مواقع عمل آليات شركة التوربينات بهدف التصدّي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

افادت قناة الميادين بأن اهالي الجولان السوري المحتل توجهوا الى منطقة الحفاير اليوم الأربعاء احتجاجا  ورفضا للاعمال التعسفية والاجرامية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من تركيب مراوح الطاقة على أراضيهم.

بدورها، أفادت مراسلة الميادين بأنّ حشود كبيرة من أهالي الجولان، تتوجّه الى مواقع عمل آليات شركة التوربينات بهدف التصدّي للاحتلال، لافتةً إلى أنّ الأخير يقوم بإغلاق مفترقات طرق تؤدي إلى الاراضي الزراعية لمنع وصول الأهالي إلى موقع عمل الاليات.

بالاضافة إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الغاز على المتظاهرين من أهالي الجولان السوري المحتل.

وبحسب تقرير الميادين فقد أصيب عدد من المتظاهرين جراء اعتداءات الكيان الصهيوني بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في الجولان السوري المحتل ، كما أصيب مصور الميادين بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها الصهاينة تجاه المتظاهرون في الجولان السوري المحتل.

كما وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تجمّع مئات الأشخاص اليوم الأربعاء في الجولان السوري المحتل في محلة أبو ذر الغفاري المقدس بمنطقة المرج لرفض أهداف وخطط الكيان الصهيوني لبناء توربينات هوائية في أراضيهم الزراعية باتجاه منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة.

وبحسب مراسل سانا ، فإن قوات الاحتلال استقدمت تعزيزات كبيرة  واغلقت جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير حيث من المفترض أن يتم بناء التوربينات الهوائية فيها.

و أشادت وزارة الخارجية السورية بصمود السوريين القاطنين في الجولان عقب إصابة العشرات من أبناء الجولان السوري  المحتل أمس الثلاثاء على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال معارضتهم للمخططات الصهيونية لاغتصاب آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في هذه المنطقة بحجة تركيب التوربينات الهوائية.

وفي معرض ادانتها لاعتداءات القوات الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان،أشارت الخارجية السورية في بيان لها إلى أنّ الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي الجولان ليست إلا امتداداً لسياسات "الكيان الاسرائيلي" العدواني وجرائمه التي تعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وفي اشارة الى أن الجولان كان وسيبقى سوريا وعربيا وهو جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية ، أكدت وزارة الخارجية على  أن سكان الجولان المقاومين لن يترددوا في بذل أي جهد لإسترجاع الجولان والعودة إلى الأراضي السورية بأي وسيلة ممكنة وفق القانون الدولي وهذا حق لن يتغير مع مرور الوقت.

كما أكّدت الخارجية السورية  أنّ الاحتلال الإسرائيلي للجولان إلى زوال، وكل مشاريع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية غير الشرعية باطلة وتعد انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار إسرائيل الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان لاغيا وباطلا وليس له أثر قانوني دولي.

ويشار الى انه في السنوات الماضية 2020  وافقت حكومة الاحتلال الاسرائيلي على مشروع إنشاء 25 توربينة رياح لإنتاج الكهرباء في الجولان المحتل  بعد موافقة "لجنة التخطيط" بوزارة الداخلية في الكيان الصهيوني.

وبحسب الخطة  فإن الكيان الصهيوني سينفذ هذا المشروع على مساحة 3674 هكتارا من الأراضي الزراعية السورية في قرى مجدل شمس ، مسعدة ، بقعاثا وعلى بعد كيلومتر ونصف من قرى عين قنية.

وقبل ذلك كان قد خطط الكيان الصهيوني لرشوة المزارعين وخداعهم بإستئجار أراضيهم لمدة 25 عاما لتنفيذ هذه الخطة التي قوبلت بمعارضة المزارعين واهالي الجولان المحتل.

وبحسب تقارير إعلامية محلية ، فإن نظام الكيان الصهيوني يعتبر هذا المشروع وطنيا وبعد معارضة اهالي الجولان  لإقامة المشروع الاسرائيلي الذي يُلحق ضرراً بـ3600 دونم من الأراضي المزروعة بالتفاح والكرز، سمح الكيان الصهيوني لوزارة المالية بمصادرة أراضي وطرق ومرافق أهالي الجولان المحتل لإنشاء هذا المشروع.

ولطالما كانت مرتفعات الجولان السوري جزءا من الأراضي السورية منذ استقلال البلاد منذ العام 1967، لكن الكيان الصهيوني احتل هذه المرتفعات خلال حرب الأيام الستة العربية الإسرائيلية في حزيران / يونيو 1967 ويرفض الاعتراف بالسيادة السورية عليه رغم تأكيد الأمم المتحدة مراراً أنه  أرض سورية ولا مشروعية للإجراءات الإسرائيلية فيه.

ورغم أن الكيان الصهيوني قد بسط قوانينه الداخلية على هذه المنطقة في عام 1981 ، وهو ما شكل قانونا ضمه غير المعلن للأراضي الفلسطينية المحتلة  إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الإجراء  ولا تزال مرتفعات الجولان أراض محتلة جراء الحرب.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .