جولة عبداللهيان لدول الخليج الفارسي تهدف تعزيز التعاون وتسوية جميع الملفات الخلافية

طهران/ 22 حزيران/ يونيو / ارنا - زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى الكويت، في إطار جولته لدول الخليج الفارسي التي شملت قطر وعمان، والتي تُختتم بالإمارات، وعنوانها الأساسي التقارب الذي تشهده العلاقات الخليجية ـ الإيرانية على ضوء الاتفاق السعودي ــ الإيراني، وضرورة إغلاق وتسوية جميع الملفات الخلافية، إلى جانب التطورات التي يشهدها الملف النووي، وإمكانية إحياء مفاوضاته الدولية مع إيران في فيينا، والتي تواكبها تفاهمات أميركية ــ إيرانية للتهدئة وبناء الثقة.

وكتبت صحيفة الجريدة الكويتية أنه ورغم أن زيارة عبداللهيان للكويت جاءت في إطار جولته على دول الخليج الفارسي، فإنها كانت فرصة لبحث القضايا الثنائية، لا سيما أن الوزير الإيراني كان يرغب في زيارة البلاد منذ تسلمه منصبه، لكنها تأجلت عدة مرات لأسباب متعددة.

ووصل عبداللهيان إلى الكويت قادماً من مسقط، وكان في استقباله بالمطار وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح.

وعقب ذلك أجرى عبداللهيان مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد النواف، تناولت العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون، وتبادل الآراء بشأن آخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وأفادت مصادر دبلوماسية إيرانية لـ «الجريدة»، بأن عبداللهيان استغل فرصة زيارته لتقديم ضمانات للمسؤولين الكويتيين حول التحالف البحري الإقليمي، الذي أعلنت طهران أنه سيضمها إلى جانب 4 دول من منطقة الخليج الفارسي هي السعودية والإمارات وقطر والبحرين، إضافة إلى العراق ودول أخرى.

 وكانت «الجريدة» كشفت أن طهران أرسلت بالفعل دعوة للكويت للانضمام لمساعي تشكيل هذا الائتلاف، الذي يتضمن إقامة غرفة عمليات مشتركة وآلية تنسيق وتبادل للمعلومات حول الأمن البحري، إلا أن الكويت تريثت في الرد، بينما أبدت دول الخليج الفارسي الأربع انفتاحها على مناقشة المقترح.

من زاوية أخرى، وبعد بيان الاجتماع الوزاري لدول الخليج الفارسي الأخير الذي طالب بإشراك دول مجلس التعاون في أي مفاوضات نووية، أشار مصدر رافق عبداللهيان في زيارته للدوحة ومسقط، إلى أن الجانب الإيراني رأى أنه من الأفضل إطلاع دول الخليج الفارسي عبر عبداللهيان على المستجدات النووية، خصوصاً بعد تحول الموقف الخليجي إلى عدم معارضة الاتفاق النووي، على أن تصبح هذه الزيارات بمثابة آلية دائمة تُطلع طهران عبرها دول الخليج الفارسي على المفاوضات في حال عودتها.

وأكد المصدر أن نائب وزير الخارجية الايراني علي باقري كني التقى بمنسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، في العاصمة القطرية، حيث اتفق الجانبان، على التنسيق للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية على أساس العودة إلى المسودة الأخيرة التي تمت مناقشتها قبل توقف المفاوضات.

 من جهة أخرى، قال المصدر إن عبداللهيان التقى ممثل حركة أنصار الله اليمنية محمد عبدالسلام، وبحثا حول التطورات اليمنية وإحلال السلام في هذا البلد.

وذكر أن اللقاء بين عبداللهيان وعبدالسلام تم بأمر مباشر من الرئيس إبراهيم رئيسي، بعد أن دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال زيارته لطهران أخيراً،  للقيام بأي جهد لدفع المصالحة اليمنية.

 إلى ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية أن عبداللهيان سيشارك في اجتماع مشترك مع نظرائه في العراق ومجلس التعاون لدول الخليج الفارسي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر المقبل.

انتهى** 2344

تعليقك

You are replying to: .