أعربت الوزيرة كيفيت عن ذهولها من هول ما شاهدته من آثار الحرق والتكسير التي طالت عشرات المنازل والمركبات والدونمات الزراعية، وبعد استماعها من أهالي البلدة لقصص إخلاء النساء والأطفال من المنازل التي استهدفها المستوطنون، والتي ارتقى خلالها الشهيد عمر جبارة “أبو القطين”.
وخلال جولة ميدانية قامت بها الى البلدة، ظهر اليوم الجمعة، برفقة محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية ترمسعيا لافي شلبي، وعدد من وجهاء وأهالي البلدة، قالت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا، إنها تشعر بالصدمة والغضب لأن مثل هذه الهجمات تحدث في العام 2023.
وأضافت لا يمكن تصديق أن هذه الأحداث المروعة قد وقعت إلا بعد رؤيتها بالعين المجردة، معربة عن أملها في أن تكون الأخيرة من نوعها.
وبدأت الجولة، بزيارة الوزيرة لمنزل عائلة الشهيد عمر جبارة “أبو القطين” والتقت بذويه وزوجته وأطفاله وعدد من أقاربه، معربة عن حزنها العميق لفقدانه في تلك الانتهاكات.
وقالت: “تجربة الناس هنا مروعة ومؤلمة وتدفع على الحزن، خاصة لأناس قدموا من جنوب إفريقيا وعاشوا ظروفا مشابهة، وهناك تشابه بين الحكومتين السابقة في جنوب إفريقيا والحالية في إسرائيل من حيث الإرهاب”.
وذكرت الوزيرة أن “ما يحدث في فلسطين يشبه ما حصل في جنوب إفريقيا من العنصرية وتفرقة الشعوب حسب ألوانهم وأشكالهم ودينهم، ولهذا السبب قمنا بهذه الزيارة إلى هنا لكي ندعم الأهالي ونعزيهم ونقف إلى جانبهم”.
وشددت على ضرورة تطبيق القرارات الأممية والشرعية الدولية التي تكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة إلى أن العنف لن يجر إلا العنف، ويتوجب احترام البشرية والسلام للجميع”.
وقالت حنان جبارة والدة الشهيد، إن هذه الزيارة ترفع من المعنويات وتهون ولو الشيء اليسير من حجم الألم الذي يعتصر قلوب أفراد العائلة بعد ارتقاء نجلها عمر.
وأضافت: “بزيارات كهذه نشعر أن العالم متعاطف معنا، ونأمل أن تسهم في نقل حقيقة ما يجري في فلسطين، وصولا إلى التغيير المنشود في الموقف الدولي لرفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، حيث إن قضية استشهاد عمر أخذت صدى واسعا، لأنه ارتقى خلال قيامه بإنقاذ الأطفال والنساء من اعتداءات المستوطنين، ونرجو أن يكون عمر هو مفتاح التغيير في العالم”.
من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن زيارة وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا نوكسولو كيفيت إلى ترمسعيا، تكتسب أهمية خاصة، لاسيما أنها تمثل دولة خاضت عقوداً من النضال ضد نظام الفصل العنصري، الذي يطبقه الاحتلال في فلسطين في الوقت الراهن.
وأضافت: “جنوب إفريقيا موطن المناضل الراحل نيلسون مانديلا، وهو رمز للنضال والحرية والصبر والصمود في السجون، وهو يذكرنا بآلاف الأسرى في سجون الاحتلال، الذين قضى العشرات منهم في الاعتقال أكثر من تلك التي قضاها رمز مناهضة العنصرية في سجون بلاده”.
وأكدت غنام أن فلسطين لن تكون ضحية لا لنكسة ولا لنكبة جديدتين، مشددة على حتمية انتصار شعوب العالم الحر لفلسطين وقضيتها، رغم ما تقدمه بعض الدول من احتواء للاحتلال والظلم الذي يوقعه على أبناء الشعب الفلسطيني.
وقدمت المحافظ الشكر لكل المسؤولين الدوليين الذين يقومون بزيارات ميدانية للاطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني، سفير صديق للقضية الفلسطينية.
انتهی**1426
تعليقك