الحكومة السويدية تتراجع عن تسامحها مع افعال الإسلاموفوبيا الاستفزازية وتدين حرق القران الكريم

طهران 3 تموز/يوليو/إرنا- بعد موجة واسعة من الإدانات الدولية تراجعت الحكومة السويدية عن تسامحها مع افعال الاسلاموفوبيا الاستفزازية وعن موقفها المؤيد لحرق المصحف الشريف امام مسجد في ستوكهولم وادانت هذا العمل ووصفته بأنه عمل مناهض للإسلام.

وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة فقد أكدت الحكومة السويدية الأحد إدانتها لحرق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة اياه عملاً "معادياً للإسلام".

وقد اقدمت الحكومة السويدية على اصدار بيان الادانة هذه بعدما شهد العالم موجة واسعة من الادانات الدولية وبعد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي ودعوتها أعضاءها لاتخاذ إجراءات لمنع تكرار تدنيس المصحف الشريف.

وصرحت وزارة الخارجية السويدية في بيان لها بأن الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين معربة عن إدانتها بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية.

وأكّدت الوزارة أنّ حرق مصحف، أو أيّ نصّ مقدّس آخر، هو عمل مسيء ولا يحترم الآخرين ويشكّل استفزازا واضحا مشيرة الى ان مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب والتعصّب لا مكان لها في السويد أو في أوروبا.

لكن الوزارة عادت وأكدت في بيانها أن حريّة التجمّع والتعبير والتظاهر هي حقّ محميّ دستورياً في السويد.وبموجب هذا الحقّ الدستوري، سمحت الشرطة السويدية بالتظاهرة التي أُحرقت خلالها صفحات من المصحف، لكنّها فتحت تحقيقاً بتهمة "التحريض ضدّ مجموعة عرقية" لأنّ عملية الحرق تمّت أمام مسجد.

وأفادت وزارة الخارجية بأن ستوكهولم ستكثف جهودها لمنع أي تهديدات جديدة لأمنها مرتبطة بأحداث حرق المصحف الشريف، مضيفة أن حرية التعبير في السويد تتمتع بحماية قوية لكن هذا لا يعني أن الحكومة تدعم كل رأي يجري التعبير عنه.

وأكدت الوزارة في بيانها أن السويد الآن تواجه خطر حدوث تهديدات وأن مرتكبي العنف يأتون في الأغلب من بلدان أخرى.

وبحسب ما ذكرته قناة الجزيرة فإن هذه الإدانة جاءت استجابة لطلب منظمة التعاون الإسلامي ومقرها السعودية منع تدنيس القرآن في المستقبل.

وقد اجتمع وفد منظمة التعاون الإسلامي المكون من 57 شخصا في مقرهم الرئيسي في جدة للرد على حادثة يوم الأربعاء الماضي ، حيث قام المهاجر العراقي في السويد سلوان موميكا البالغ 37 سنة والذي يعرف نفسه على انه ملحد بحرق صفحات من القرآن الكريم.

وعقب هذا الاجتماع الاستثنائي فقد نشرت منظمة التعاون الاسلامي بيانا لها مطالبة فيه الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات موحدة وجماعية لمنع تكرار حوادث تدنيس المصاحف في المستقبل.

وجاء في بيان منظمة التعاون الإسلامي بأن حرق القرآن أو أي نص مقدس آخر يعد عملا مهينا ومستفزا.

وقد أدى حادث تدنيس القرآن الكريم وحرق الكتاب المقدس للمسلمين من قبل هذا المتطرف العراقي-السويدي خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم إلى موجة واسعة من الإدانات الشاجبة والمستنكرة في مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .