وتتمحور أهداف المنظمة حول تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب ودعم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي. والتعاون في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وتوفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ووقع ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون في يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 سبتمبر 2003. كانت هذه البلدان (الصين، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان) باستثناء أوزبكستان أعضاء في «مجموعة شانغهاي الخماسية» التي تأسست في 26 أبريل 1996 في شانغهاي.
وانضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة كعضوين كاملي العضوية في 9 يونيو 2017 في قمة أستانا.
وتأسست مجموعة شانغهاي الخماسية في أبريل 1996 من خلال توقيع رؤساء الدول الصين وكازخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان على معاهدة تعميق الثقة العسكرية في المناطق الحدودية وكان ذلك في شانغهاي. في 24 أبريل 1997، وقعت الدول نفسها على معاهدة الحد من القوات العسكرية في المناطق الحدودية في اجتماع عقد في موسكو.
وعقدت مؤتمرات القمم السنوية لمجموعة شانغهاي الخماسية في كل من ألماتي في عام 1998 وبيشكك في عام 1999 ودوشانبي في عام 2000.
وفي قمة دوشانبي، اتفق الأعضاء على معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة الإنسانية وحماية حقوق الإنسان. ودعم جهود بعضهم البعض في حماية الاستقلال الوطني للدول الخمس والسيادة والسلامة الإقليمية والاستقرار الاجتماعي.
وفي عام 2001، عادت القمة السنوية إلى شانغهاي، حيث شهد انضمام أوزبكستان إلى المجموعة ليتحول عدد أعضائها من خمسة إلى ستة. فوقع رؤساء الدول الستة في 2001 على إعلان «منظمة شانغهاي للتعاون» مشيدين بالدور الذي لعبته المجموعة متطلعين إلى مستوى أعلى من التعاون.
واجتمع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون في 2002 في سانت بطرسبرغ، وهناك وقعوا ميثاق منظمة شانغهاي للتعاون الذي يشرح أهداف المنظمة ومبادئها وهياكلها وأشكال عملها، للاعتراف بها في القانون الدولي.
وفي يوليو 2005، خلال القمة التي عقدت في أستانا التي شارك بها ممثلين عن الهند وإيران ومنغوليا وباكستان، الذي كان حضورهم الأول.
وبحلول عام 2007، استهلت منظمة شانغهاي للتعاون أكثر من عشرين مشروعًا واسع النطاق فيما يتعلق بالنقل والطاقة والاتصالات، كما عقدت اجتماعات منتظمة للمسؤولين الأمنيين والعسكريين والدفاع والشؤون الخارجية والاقتصادية والثقافية والمصرفية وغيرها لدول الأعضاء.
وإن روسيا وكازاخستان وقيرغيزستان أيضاً أعضاء في «الاتحاد الاقتصادي الأوراسي». تم التوقيع على اتفاقية إطار لتعزيز التعاون الاقتصادي من قبل الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في سبتمبر 2003.
وفي يوليو 2015 في أوفا، قررت منظمة شانغهاي للتعاون قبول الهند وباكستان كعضوين كاملين. ووقعت الهند وباكستان مذكرة الالتزامات في يونيو 2016 في طشقند، وبذلك بدأت العملية الرسمية للإنضمام إلى المنظمة كعضوين كاملين.
وأقامت منظمة شانغهاي للتعاون علاقات مع الأمم المتحدة في عام 2004 (حيث أنها مراقب في الجمعية العامة)، ورابطة الدول المستقلة في عام 2005، ورابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2005، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي في عام 2007، ومنظمة التعاون الإقتصادي في عام 2007، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عام 2011، والمؤتمر المعني بالتفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا في عام 2014، واللجنة الإقتصادية والإجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة في عام 2015.
وتمثل الدول الثمانية كاملة العضوية في المنظمة نصف سكان العالم وربع الناتج المحلي الإجمالي في العالم.
وتلقت أفغانستان صفة المراقب في قمة منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2012 في بكين، في 6 يونيو 2012.
وإيران تتمتع بصفة المراقب في المنظمة، وفي 24 مارس 2008 تقدمت بطلب الحصول على العضوية الكاملة حتى حصلت عليها. إلا أنه في حينها كانت في ظل العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة فتم منعها من الإنضمام كعضو جديد. حيث ذكرت منظمة شانغهاي للتعاون أنه لا يمكن قبول أي دولة خاضعة لعقوبات من قبل الأمم المتحدة. بعد رفع العقوبات الدولية، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ تأييده لعضوية إيران في المنظمة خلال زيارته لها في يناير 2016.
وتعتبر منغوليا البلد الأول الذي حصل على صفة المراقب وكان ذلك في قمة طشقند في عام 2004.
وحصلت باكستان والهند وإيران على صفة المراقب في مؤتمر منظمة شانغهاي للتعاون للعام 2005 في أستانا.
وتركز منظمة شنغهاي للتعاون بشكل أساسي على المخاوف الأمنية المتعلقة بـ «آسيا الوسطى» لدولها الأعضاء، وغالبًا ما تصف التهديدات الرئيسية التي تواجهها بأنها «الإرهاب» و «الانفصالية» و «التطرف». ومع ذلك، تتزايد الأدلة على أن أنشطتها في مجال التنمية الاجتماعية للدول الأعضاء تتزايد بسرعة.
على مدى السنوات القليلة الماضية، توسعت أنشطة المنظمة لتشمل زيادة التعاون العسكري وتبادل المعلومات الاستخبارية ومكافحة الإرهاب.
وتجري التدريبات العسكرية بانتظام بين الأعضاء لتعزيز التعاون والتنسيق ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية الأخرى، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. كان هناك عدد من التدريبات العسكرية المشتركة لمنظمة شنغهاي للتعاون.
ويحدث التعاون الثقافي أيضًا في إطار منظمة شنغهاي للتعاون.
ووفقًا لميثاق منظمة شانغهاي للتعاون، تُعقد قمم مجلس رؤساء الدول سنويًا في أماكن محددة بالتناوب، حسب الترتيب الأبجدي لاسم الدولة العضو باللغة الروسية. ينص الميثاق على أن يجتمع أعضاء مجلس رؤساء الحكومات (أي رؤساء الوزراء) سنويًا في مكان يقرره أعضاء المجلس.
ومن المفترض أن يعقد مجلس وزراء الخارجية قمة قبل شهر من انعقاد مؤتمر القمة السنوي لرؤساء الدول. ويمكن لأي دولتين عضوين أن تدعو إلى عقد اجتماعات غير عادية لمجلس وزراء الخارجية.
وتشارك ايران في القمة لأول مرة كعضو رئيسي في منظمة شنغهاي للتعاون.
يذكر أنه انطلق الاجتماع الثالث والعشرين لقادة هذه المنظمة، الیوم الثلاثاء 4 تموز/ يوليو عبر الفديو كنفرانس في نيودلهي بالهند.
وكانت إيران عضوًا مراقبًا في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام 2005 وطلبت الحصول على عضوية رسمية وكاملة في هذه المنظمة بعد 16 عامًا فی الاجتماع قمة شنغهاي الحادي والعشرين في العاصمة الطاجيكية دوشنبة في سبتمبر عام 2021 التي شارك فيها رئيس الجمهورية آية الله "ابراهيم رئيسي"، حيث وافق الاعضاء على طلب ايران لتصبح العضو التاسع في هذه المنظمة الإقليمية المهمة.
انتهى**3276
تعليقك