جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع "غريب ابادي"، اليوم الثلاثاء، مع المفوض السامي لمنظمة حقوق الانسان الدولية واعضاء "مجموعة اصدقاء ميثاق الامم المتحدة".
نائب رئيس السلطة القضائية اعرب عن اسفة في هذا اللقاء، من عدم تطبيق مثياق الامم المتحدة وتجاهل بعض الدول المتعمد له؛ لافتا على سبيل المثال الى نقض مبدا السيادة الوطنية بالنسبة لجميع الدول، وتسوية الخلافات سلميا، وعدم التدخل في الشؤون الدولية للاخرين، والكف عن سياسة التهديد باستخدام القوة، وذلك نتيجة لانتهاج سياسات احادية الجانب من قبل بلدان محددة، وبما ادى الى عدم تحقيق جانب من الاهداف المدرجة في الميثاق الاممي.
ولفت "غريب ابادي" الى، ان "احد المهام الاساسية الموكلة الى مجموعة اصدقاء مثياق الامم المتحدة والتي تضم ممثلين عن العديد من بلدان العالم، هو التاكيد على مبدا التعددية القطبية وتطوير هذا النهج الهام في الصعيد الدولي".
كما قدم نائب رئيس القضاء، تقريرا حول اهم المنجزات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال حقوق الانسان، حيث قوبل بترحيب الحضور، واستعرض تقريرا وثائقيا حول نقض حقوق الانسان والنساء والاطفال في امريكا اضافة الى عدد من الدول الغربية مثل فرنسا والمانيا وبريطانيا.
وفي هذا السياق، تطرق غريب ابادي الى عمليات القمع الواسعة التي تمارسها الشرطة الفرنسية ضد المحتجين والحشود الجماهيرية الغاضبة بعد مصرع الفتى من اصول جزائرية على ايدي القوات الامنية في هذا البلد.
في المقابل، عبّر اعضاء مجموعة اصدقاء مثياق الامم المتحدة عن تقديرهم لكافة الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية في مجال الدفاع عن حقوق الانسان؛ كما استنكروا بشدة مواقف الدول الغربية الانتقائية والمتضاربة فيما يخص الحقوق الانسانية.
علما، ان اللقاء بين امين لجنة حقوق الانسان الايرانية والمفوض السامي الاممي لحقوق الانسان الى جانب اعضاء مجموعة اصدقاء ميثاق الامم المتحدة، جرى اليوم على هامش الاجتماع الثالث والخمسين لمنظمة حقوق الانسان الدولية.
انتهى ** ح ع
تعليقك