١٧‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ٧:١٤ م
رقم الصحفي: 2454
رمز الخبر: 85172873
T T
٠ Persons

سمات

العقل المفكر للنازيين في السويد "يومسهوف" وصناعة "الديكتاتورية"

طهران/17 تموز/یولیو/ارنا- کتب الکاتب "خلیل حسن" فی مقال حول رئيس " لجنة العدل " في البرلمان السويدي و القيادي رقم ٢ في الحزب العنصري النازي اسمه " ريكارد يومسهوف" الذي يعتبره البعض العقل المفكر و المنظر للحزب (السويدي الديمقراطي) و من المتطرفين اليمينيين المعادين بشدة للاسلام و للجاليات الاسلامية في السويد.

و جاء في المقال:

هو رئيس " لجنة العدل " في البرلمان السويدي و القيادي رقم ٢ في الحزب العنصري النازي اسمه " ريكارد يومسهوف" ، يعتبره البعض العقل المفكر و المنظر للحزب ( السويدي الديمقراطي) و من المتطرفين  اليمينيين المعادين بشدة للاسلام و للجاليات الاسلامية في السويد ، له مواقف عنصرية متشددة ضد المهاجرين و تحديدا المسلمين منهم ، بين الفينة اخرى ينبري بمقال او تصريح او تغريدة يتحامل فيها على الاسلام و ضد الرموز الاسلامية و خاصة نبينا رسول الاسلام و المحبة .

يرى العديد من المراقبين في السويد ان " ريكارد يومسهوف " احد اقطاب اليمين المتطرف على مستوى اوروبا كلها و انه مصدر للكراهية ضد المهاجرين و المسلمين ، و انه المسبب الاول في التحريض على الاساءة للرموز الدينية و حرق المصحف الشريف.

و اضاف خلیل حسن: هذا الشخص ( يومسهوف) يفتري كثيرا على التاريخ و لم يقرأ جيدا المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي للبلدان ، يجهل بشكل فظيع تاريخ الحضارات ، يبني مواقفه العنصرية و العدائية ضد الاسلام والمسلمين من منطلق الفكر الشوفيني و الحقد ، يناقض نفسه وحتى حلفاءه في " التحالف اليميني " ، و يهاجم خصومه و من لا يتفق معه في الرأي ، ثم يتهم المسلمين و دولهم بالديكتاتورية!

لم يكتفي بالاساءة التي و جهها الى رسول المحبة و الاسلام محمد صلى الله عليه واله في مقال نشره في صحيفة " اليوم " السويدية ( داغينز) ، واصفا رسول الله "ص" بالقائد العسكري الذي نشر تعاليمه من خلال " الحرب العدوانية " ، واتهم بكل حقد و كراهية النبي محمد ص بانه " نهب لتمويل معركته المستمرة ، و انخرط في تجارة الرقيق ، وامر بعدة جرائم قتل و تعذيب للمعارضين السياسيين " !!

و تابع: هذا الخطاب  الانشائي الركيك و غير المنطقي و التدليس  بالحقائق و الافتراء حتى على التاريخ ، و هشاشة معلوماته تحديدا في ما يخص العهد النبوي و حياة رسول الله صلى عليه واله ، يكشف بوضوح العقلية التي يحملها هذا السفيه خاصة عندما يدعي بشيء غير موجود اصلا مثل اتهامه لرسولنا بانه " يعذب المعارضين السياسيين "!! دون ان يعلم هذا الجاهل ان في عهد رسول الله لم تكن سجون و لا اعتقالات ، فكيف يدعي بوجود " تعذيب " او " جرائم قتل "! ، هذه الاسقاطات على التاريخ من خلال مفردات حديثة و انشائية تكشف مدى سخافته و ضعف ثقافته التاريخية ، و في ذات الوقت يثبت ان " ريكارد" لا يجيد لغة الحضارات و يفتقد لمنطق الحوار ، و لا يتقن التعاطي مع المفاهيم السياسية والاجتماعية والثقافية ، و التحولات الحضارية و التاريخية .

فهو إذًا لم يكتفي بما ساقه من اكاذيب و كلمات انشائية و سفسطائية ، فقد نشر قبل يومين تغريدة شبيهة لتلك السخافات متهما المسلمين  كافة بالدكتاتورية !  كما انه و بكل وقاحة يقول " ان لا يوجد شيء لدي المسلمين كي نتعلمه منهم "!

و يضيف في تغريدته : “لا يمكننا الابتعاد عن حقيقة أن الهجرة الجماعية للأشخاص بشكل أساسي من العالم الإسلامي قد سببت خسارة صافية ضخمة للسويد ككل”.

وتحدث عن منظمة المؤتمر الاسلامي التي دعاها وزير الخارجية بالامس للاجتماع مع الحكومة السويدية وقال :عندما يتعلق الأمر بمنظمة المؤتمر الإسلامي ، هناك الكثير مما يمكن قوله. لكن يمكننا أن نبدأ بالقول إن الدول الأعضاء عبارة عن مجموعة متنوعة من الديكتاتوريات وشبه الديكتاتوريات وأن قاعدتها وأمانتها موجودة في الدولة الوهابية المارقة في المملكة العربية السعودية”.

و اضاف الکاتب: هذا التخبط في خطاباته و خلط الحابل بالنابل و وضع جميع المسلمين في " سلة واحدة " يشبه من يضع كافة المسيحيين الاوروبيين في "سلة النازية"!

لا نريد ان نقول لهذا السخيف ان المسلمين عندنا كانوا في عصرهم الذهبي في الاكتشافات العلمية قبل اكثر من ٦٠٠ سنة ، كانت اوروبا تعيش التخلف و الجهل ، و القرون الوسطى المظلمة ، و ديكتاتورية الكنيسة و البابوات و الكهنة ، ومنطق الجهل الذي كان حاكما على اوروبا !

بالطبع خطاب هذا العنصري و افكاره المتطرفة ليست فقط مخالفة لابسط مبادىء الديموقراطية و حقوق الانسان بل معاكسة حتى لحلفائه في التحالف اليميني و ضد مواقف وزير الخارجية الذي دعى في موقف لافت منظمة الدول الاسلامية للاجتماع مع الحكومة السويدية ، معتبرا هذا الموقف " خضوع " للمسلمين !

و جاء في ختام المقال: نحن نعتقد ان خطاب هذا القيادي في الحزب العنصري و من معه في الحزب السويدي الديمقراطي ، له دور كبير في التحريض على الكراهية ، وفي تشجيع الاشخاص على حرق المصحف الشريف ، و في تكريس مبدأ " صراع الاديان و الحضارات "  ، بدلا عن مبدأ " حوار الاديان والحضارات " ، كما انه يساهم بافكاره المتطرفة ليس فقط  على نشر الكراهية وانما ايضا على اضطهاد المهاجرين و المسلمين و تضييق المعيشة و الحياة عليهم ، و تشريع القوانين  الدكتاتورية المقننة و المناوئة لهم .

في المقابل نرى ان الضغوط التي تعرضت لها السويد سياسيا و شعبيا على المستوى العالمي ، و التهديد بمقاطعة المنتجات السويدية ، و كذلك التعرض لسمعة السويد و ما رافقها من نشر معلومات حول أختطاف الاطفال ، و الاساءات للرموز الدينية ، و مواقف المرجعيات الدينية في العالم ، وكذلك استمرار تركيا في رفض عضوية السويد في الناتو ، هذه الامور ساهمت في ان يتحسس زعماء الاحزاب في السويدية و الحكومة و الدولة العميقة بوجود ضغوط عالمية و اسلامية ضد السويد لوقف الانتهاكات وعدم التمادي تحت عنوان " حرية التعبير " و " القانون" في فرض ديكتاتورية مقننة ، و تمرير اجندات مناهضة لحقوق الاقليات و المهاجرين و المسلمين .

انتهی**2054

تعليقك

You are replying to: .