نائب الخارجية الايراني: سياسة الجوار ارضية للاستقرار وتشجيع التعاون الاقتصادي

طهران / 19 تموز/ يوليو/ارنا- صرح نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية الايراني علي باقري كني إن سياسة الجوار التي تنتهجها حكومة جمهورية إيران الإسلامية ، بالإضافة إلى تحسين العلاقات السياسية الثنائية بين إيران وجيرانها في هذه المرحلة ، فقد أصبحت أيضًا ارضية للاستقرار والتشجيع على التعاون الاقتصادي.

وصرح باقري كني، الموجود في وارشو لإجراء جولة جديدة من المشاورات السياسية مع نظيره البولندي، في لقاء مع عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب المقيمين في بولندا ان : سياسة الجوار التي تنتهجها حكومة جمهورية إيران الإسلامية ، الى جانب انها ساهمت بالنهوض بالعلاقات السياسية الثنائية بين ايران ودول الجوار في المرحلة الراهنة ، فانها أصبحت ارضية للاستقرار وحافزًا للتعاون الاقتصادي.

وأشار إلى فعالية سياسة الجوار الإستراتيجية لحكومة جمهورية إيران الإسلامية وقال في توضيحه المكونات الرئيسية لهذه السياسة ان : ان من اهم مكونات سياسة الجوار "الثقة السياسية المتبادلة" ، و"الاعتماد على القدرات الإقليمية لحل المشاكل "، و"الاستفادة من الطاقات الدولية من أجل التنمية والتقدم" ، وأخيراً "توطيد الروابط الاقتصادية" ، أي أن إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار وتنمية التجارة بين دول المنطقة.

وفي إشارة إلى إحياء العلاقات بين إيران والسعودية ، قال نائب وزير الخارجية: إن المبادرة الإستراتيجية لإيران والسعودية أظهرت أن دول المنطقة لديها النضج السياسي اللازم لحل المشاكل في المنطقة.

ولفت إلى ترحيب جميع الفاعلين السياسيين بالاتفاق بين إيران والسعودية ، وقال: الكيان الوحيد الذي كان قلقًا بشأن التفاعل بين طهران والرياض ولم يستطع حتى إخفاء انزعاجه هو الكيان الغاصب للقدس ، لأن نوازعه قائمة على التوتر وعدم الاستقرار ، وهو العامل الوحيد لانعدام الأمن والفوضى في المنطقة.

وردًا على سؤال أحد السفراء حول دور الناتو في المنطقة ، قال نائب وزير الخارجية: إن وجود الناتو في أفغانستان أثبت للجميع أنه ليس فقط لا يجلب الأمن ، بل يعمل أيضًا كعامل مزعزع للأمن.

وأضاف: إن نتيجة 20 عامًا من وجود الدول الأعضاء في الناتو في أفغانستان كانت زيادة إنتاج المخدرات في هذا البلد 45 ضعفًا .

وتحدث العديد من السفراء في هذا الاجتماع ، الذي حضره سفراء ودبلوماسيون من آسيا وأوروبا.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .