ويقوم محافظ مازندران محمود حسيني بور برفقة مجموعة من المديرين الاقتصاديين للقطاعين العام والخاص في هذه المحافظة بزيارة الى روسيا تماشيا مع الدبلوماسية الاقتصادية للحكومة الثالثة عشرة لإقامة العلاقات مع دول الجوار.
وكان محافظ مازندران قد زار محافظتي فولغوغراد واستراخان واجرى محادثات مع المسؤولين فيهما واجتمع يوم الخميس مع محافظ سامارا حيث ناقش الطرفان في هذا الاجتماع سبل زيادة التبادلات التجارية الثنائية.
واشار كاظم جلالي ، سفير إيران لدى روسيا ، في بداية المحادثات بين الوفدين ، إلى تنامي التعاون في مختلف القطاعات ، لا سيما الاقتصادية والتجارية ، واعتبر دبلوماسية المحافظات وتبادل الوفود المشتركة بين مدن ومحافظات البلدين عنصرا مهما في تطوير التعاون.
من جانبه أشار حسيني بور ، محافظ مازندران ، إلى إمكانات المحافظة في مجالات الصناعة والزراعة والثروة السمكية والألبان وغيرها ، وأعلن استعداد محافظة مازندران للتنمية الشاملة للتعاون.
بدوره دعا ديميتري أزاروف محافظ سامارا ، الذي حضر الاجتماع إلى جانب عدد من مديري المقاطعات في مجالات اللوجستيات والصناعة والتجارة والزراعة والسياحة ، وفد مازندران لزيارة سامارا ، واعلن عن استعداده الكامل للتعاون الشامل ، لا سيما في إطار الممر الشمالي الجنوبي.
كما ناقش 40 ناشطا اقتصاديا من القطاع الخاص في محافظة مازندران ، ضمن الوفد الزائر إلى موسكو في إطار هذه الرحلة ، امكانيات هذه المحافظة الواقعة في شمال إيران يوم الخميس في "بيزنيس راشا" ، زيادة العلاقات التجارية مع بعض نشطاء القطاع الخاص الروسي.
وقال سيد عباس حسيني ، مدير عام مكتب تنسيق الشؤون الاقتصادية في محافظة مازندران ، على هامش الاجتماع: هناك إرادة قوية لتطوير العلاقات التجارية بين إيران وروسيا ، وتسعى محافظة مازندران لتنمية العلاقات الثنائية ، لوقوعها على بحر قزوين وإمكانية التجارة البحرية المباشرة مع روسيا.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي اللقاءات المنفصلة لرجال أعمال محافظة مازندران مع نشطاء اقتصاديين روس في "بيزنيس راشا" إلى إبرام عقود من أجل زيادة صادرات هذه المحافظة إلى روسيا.
كما قال ديمتري أنتونوف ، النائب الأول لرئيس مجموعة "ريسورس" للشركات الزراعية الروسية ، في كلمته في هذا الاجتماع ، إن روسيا تولي اهتمامًا خاصًا للسوق الإيرانية وتتطلع إلى تطوير تربية الحيوانات وإنتاج اللحوم الحلال بهدف تزويد السوق الإيراني بها.
وقال: إننا نعتبر صناعة المواشي والدواجن في إيران صناعة متقدمة ونتصور آفاقًا جيدة للتعاون الثنائي في هذا القطاع.
ودعا هذا الناشط الاقتصادي الروسي إلى توفير سلسلة كاملة من الدعم واللوجستيات لنقل البضائع بين إيران وروسيا وقال: لقد أجرينا مراسلات مع شركة بحر قزوين للشحن لزيادة عدد ناقلات الحاويات والبضائع السائبة في بحر قزوين بحيث يمكن نقل المنتجات إلى أسواق البلدين بشكل أسرع.
وقال أنتونوف: نعتقد أن التبادل التجاري بين روسيا وإيران يجب أن يكون في اتجاهين وعلى رجال الأعمال الإيرانيين تصدير بضائعهم إلى روسيا.
انتهى ** 2342
تعليقك