وانطلقت التظاهرات بعد مدة قصيرة من كلمة لنتنياهو، اتهم فيها المعارضة برفض حلول اقترحها الائتلاف الحكومي للخلاف بشأن الخطة، ومحاولة إسقاط الحكومة فقط من خلال تحركاتها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إن المئات تظاهروا في منطقة أيالون وسط تل أبيب، وحاولوا تعطيل حركة السير لكن الشرطة منعتهم.
وفي مدينة رعنانا، قرب تل أبيب (وسط)، "اعتقلت شرطة الاحتلال 8 متظاهرين ضد خطة إصلاح القضاء، بتهمة إثارة الشغب، وفق الصحيفة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن "المتظاهرين الثمانية اعتُقلوا بعد عدم استجابتهم لأوامر ضباط الشرطة الذين طالبوا بإخلاء تجمع من أجل فتحه أمام حركة مرور السيارات".
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت وتيرة التظاهرات في الكيان الصهيوني ضد التعديلات القضائية، وسط ترقب التصويت على مشروع قانون الحد من المعقولية، أحد مشاريع القوانين التي تدفع الحكومة لإقرارها، فيما تقول المعارضة إنها تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع قانون الحد من المعقولية بالقراءتين الثانية والثالثة، بداية الأسبوع المقبل، وفي حال التصديق عليه سيصبح نافذا.
ومن شأن مشروع قانون الحد من المعقولية أن يمنع محاكم الاحتلال، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم "معيار المعقولية" على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.
ويشهد كيان الاحتلال منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، بينما تعتبرها المعارضة "انقلابا على الديمقراطية" كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في الكيان.
وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "إصلاح القضاء" لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، لكن ذلك لم يتحقق رغم الحوار الذي رعاه رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ بين الحكومة وقادة المعارضة.
انتهى**3276
تعليقك