ومراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نيويورك "دانيال أديلسون"، كشف أن أكبر جمعية لعلماء الأنثروبولوجيا في العالم، وتضم أكثر من 12 ألف أكاديمي في مجال الأنثروبولوجيا، وافقت على قرار بفرض مقاطعة أكاديمية على "إسرائيل"؛ بسبب ارتكابها لجريمة الفصل العنصري، والانتهاك المستمر لحقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في القانون الدولي، وقد تم تمرير القرار بأغلبية 71 بالمئة، ما يجعل المنظمة أكبر من يفرض مقاطعة أكاديمية على "إسرائيل".
وأضاف في تقرير أنه كجزء من قرار الجمعية الأنثروبولوجية الأمريكية (AAA)، سيتم منع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية من استخدام وتوزيع ونشر مواد المنظمة وأعضائها، بما فيها مجلاتها، ومنع المؤسسات من المشاركة في المؤتمرات والفعاليات نيابة عن المنظمة، واستخدام منصاتها ومرافقها المختلفة.
وينص القرار أنه لن يتم رفع المقاطعة إلا عندما يقرر الخبراء أن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية توقفت أساسًا عن التعاون مع انتهاك حقوق الفلسطينيين، وفقًا للقانون الدولي، ومع ذلك توضح المنظمة أن المقاطعة لا تنطبق إلا عندما يتعلق الأمر بالتعاون الرسمي مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.
وأوضح أنه رغم ذلك، فإن القرار يسمح للباحثين والطلاب من إسرائيل بالمشاركة في مؤتمرات الجمعية وفعالياتها، والنشر في مجلاتها، وليس من الواضح كيف ستكون الأمور ممكنة عمليًا، كما تم السماح لمكتبات الجامعات الإسرائيلية بالاستمرار في الوصول لمطبوعات الجمعية، وقالت رئيسة الجمعية ،رامونا بيريز، إنها تأمل أن القرار سوف يلفت الانتباه لمعاناة الشعب الفلسطيني غير المتناسبة نتيجة الاحتلال، وما يمكن فعله حيال ذلك، كما آمل أن يزيد القرار من مساحة الحوار الأكاديمي، وديناميكيات السلام في المنطقة.
وأشار إلى أنه على مر السنين، صوّتت المنظمة عدة مرات لفرض مقاطعة على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وتسببت في ضجة وخوف كبير في البلاد بشأن عواقب هذه الخطوة، لكن الاقتراح لم يقبل فعليًا، مع العلم أن هناك قلقا كبيرا بين الباحثين في إسرائيل من أن هذه الخطوة قد تؤدي لمقاطعة أكاديمية عالمية واسعة النطاق لدولة الاحتلال، مع أنه في أبريل 2023، ناشدت جمعية الأنثروبولوجيا الإسرائيلية AAA لمنع هذه الخطوة، وزعمت أن مقاطعتها في "إسرائيل" ستحقق النتيجة المعاكسة، خاصة عندما تقود المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية النضال ضد الحكومة الإسرائيلية اليمينية.
وأوضح أن المنظمات اليهودية سارعت لإدانة الخطوة، وقالت منظمة AMCHA الموالية لـ"إسرائيل"، وتعمل ضد نشاط حركة المقاطعة العالمية BDS في الجامعات الأمريكية، إن هذا يوم مظلم للتعليم العالي، ومن المتوقع أن ينتشر موقف المنظمة في جميع أنحاء الجامعات مثل حرائق الغابات، ويكون لها تأثير لسنوات قادمة، فيما سارعت "ميريام إيلمان" الرئيسة التنفيذية لمنظمة اليهودية الأمريكية Academic Engagement" (AEN)" للاحتجاج على هذه الخطوة، لأنها ستؤثر على من يعمل في "إسرائيل".
انتهى**3269
تعليقك