وقال "البطش"، الیوم الأحد في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الذي نظمه الفصائل الفلسطينية المقاطعة لاجتماع القاهرة : كان لا بد أن نضع ملف الاعتقال السياسي في الضفة الفلسطينية المحتلة على الطاولة الوطنية، ولذلك أخذنا قراراً بعدم المشاركة في لقاء الأمناء العامين". بعد فشل كل الجهود للافراج عنهم.
واضاف : على الرغم من أننا لن نحضر اجتماع القاهرة، لكننا سنحترم نتائجه، ما لم تمس برؤيتنا الوطنية في الصراع مع العدو الصهيوني؛ مضيفاً : نجدد مطالبنا بالتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة مشروع الضم والتهويد.
وصرح القيادي في حركة الجهاد : عندما دعا الرئيس أبو مازن إلى عقد لقاء للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بعد معركة جنين، رحبّنا منفصلين ومشتركين بهذه الدعوة، وقلنا إننا جاهزون دائماً للعمل والتوافق على استراتيجية وطنية من أجل مقاومة الاحتلال والاستيطان، لوضع حد لهذا العدو وعربدته وحماية الأرض من التهويد في الضفة والقدس؛ حسب وكالة سما الفلسطينية للانباء.
وتابع : لكن للأسف الشديد تفاجأنا بعد تلك الدعوة وبعد الترحيب من حركة الجهاد وعدد من القوى الوطنية، بتغول أمني غير مسبوق على مقاومينا في الضفة، وتم اعتقال عدد منهم في مقدمتهم أبطال كتيبة جبع التابعة لسرايا القدس، اعتقدنا أن تهيئة الأجواء تتطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلون من سجون السلطة، لكن لم تنجح لتلك الجهود التي بذلت من الحركة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي عبر اتصالات مع الاخوة في السلطة ومع مسؤولين أمنيين كبار.
واكمل البطش : بعد الإصرار على رفض الافراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، اتخذنا قراراً في حركة الجهاد بمقاطعة لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، لكننا سنحترم مخرجاته ما لم تمس بموقفنا ورؤيتنا الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني.
كما جدد مطالبة الحركة والفصائل المتوافقة مع رؤيتها، بالتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة مشروع الضم والتهويد والاستيطان في الضفة والقدس؛ داعياً إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.
ونوه القيادي الفلسطيني الى ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني ومجلس مركزي، وتفعيل الإطار القيادي للأمناء العامين كقيادة وطنية لقيادة وإدارة الصراع مع العدو الصهيوني؛ مؤكداً على أهمية سحب الاعتراف بـ "إسرائيل" باعتبار أنه كيان معادي وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بإلغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بـ "إسرائيل" ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
ونبّه البطش إلى أن "تلك المطالبات والدعوات والمقاطعة للقاء القاهرة، لا يتنقص من الدور المصري الكبير الذي يسعى جاهداً لتوحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام، ولم يسبق لحركة الجهاد أن قاطعت أي لقاء دعت إليه القاهرة ولم تسبق أن قاطعت أي لقاء سواء في ييروت أو الجزائر فهي دائما حريصة على وحدة الصف الفلسطيني".
وختم قائلا : إن سلاح وكتائب حركة الجهاد المنتشرة والعاملة في الضفة المحتلة هدفها تحرير الضفة، وليس اسقاط السلطة أو منازعتها على سيادة منقوصة.. نحن نقاتل العدو من أجل تحرير فلسطين فقط كوننا نعيش مرحلة تحرر وطني وليس لدينا أي رغبة في خوض صراعات هامشية.
انتهى ** 2054 / ح ع **
تعليقك