تصريحات الزعيم السياسي الباكستاني، جاءت خلال استضافته اليوم الاثنين، سفير جمهورية ايران الاسلامية في اسلام اباد "رضا اميري مقدم"، الذي سلمه رسالة مواساة باسم حكومة وشعب الجمهورية الاسلامية الى باكستان حكومة وشعبا، خاصة عوائل ضحايا هذا الحادث الارهابي.
واعرب "مولانا فضل الرحمان" عن اسفه لقاء المواقف المتطرفة التي يتم الترويج لها باسم الاسلام والجهاد، قائلا : ان ادعياء الجهاد زيفا لن يحققوا سوى المساس بالقيم الدينية واستهداف المسلمين.
كما اعرب العالم الاسلامي الباكستاني عن تقديره لرسائل التعاطف والمواساة والادانة التي صدرت عن رئيس الجمهورية الاسلامية ووزير الخارجية الايرانيين، عقب حدوث التفجير الارهابي في باجور؛ منوها بدور ايران وباكستان المصيري وتظافر الجهود الثنائية لدعم السلام المستديم في المنطقة، وداعيا الى مزيد من التعاون الثنائي في مواجهة الارهاب والتطرف.
وتابع مولانا فضل الرحمان : ان حزب جمعية علماء الاسلام الباكستاني يدعم بقوة الجهود لتعزيز العلاقات بين طهران واسلام اباد، مع تركيزه على الدور الرئيسي الذي يضطلع به علماء الامة والنخب الاسلامية في هذا الخصوص.
في المقابل، جدد السفير الايراني، التعبير عن المواساة والتعاطف مع باكستان في ضحايا الحادث الارهابي الذي استهدف امس مقر حزب جمعية علماء الاسلام الباكستاني، وقال خلال اللقاء مع زعيم الحزب : للاسف اعداؤنا بصدد القضاء على السلام واواصر الاخوة القائمة في دولة باكستان العزيزة، لكننا على يقين انه بفضل يقظة المسؤولين والقوى السياسية في هذا البلد، ستجتاز باكستان المرحلة الراهنة بسلام.
وبلغ السفير "اميري مقدم"، مشاعر الاسى والعزاء من قبل المسؤولين في جمهورية ايران الاسلامية، مؤكدا على استعداد طهران لتوفير كافة المساعدات الى المصابين اثر التفجير الارهابي الاخير في باجور.
كما استذكر السفير الايراني، الجرائم التي اسفرت عن 17 الف شهيد (ايراني) مطلع انتصار الثورة الاسلامية، وذلك بتوجيه من الغرب والكيان الصهيوني، قائلا لزعيم الحزب الاسلامي الباكستاني : ان عناصر الارهاب يحصلون على ملاذ امن في الغرب ويتلقون الدعم من امريكا والكيان الصهيوني.
واكد السفير الايراني لدى باكستان، على دور العلماء المسلمين الفاعل في تقديم صورة حقيقية عن الاسلام، والبراءة من التيارات الارهابية والمتطرفة التي تنشط تحت غطاء هذا الدين السمح.
وفي ختام اللقاء، سلّم السفير اميري مقدم دعوة من قبل الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام حميد شهرياري" الى زعيم حزب جمعية علماء الاسلام الباكستاني "مولانا فضل عبدالرحمان"، لزيارة ايران والمشاركة في المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية.
انتهى ** ح ع
تعليقك