وجاء في البيان الصادر عن المجمع العالمي للصحوة الاسلامية اليوم الخميس: تعتبر النزاعات المسلحة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني الواقع جنوب لبنان حادثة مريرة تتجلى خلف ستارها بوضوح يد الفتنة للكيان الصهيوني المجرم.
واضاف: يمر الكيان الإرهابي الصهيوني اليوم بأكثر مراحل حياته خطورة ، ويتزايد كل يوم عمق ونطاق أزماته الوجودية والهوية. وعصفت به التوترات الداخلية والانقسامات الداخلية للجيش والاستخبارات والأمن ، والتوجهات السياسية ، وقد اشتد ضعفه حتى ضد فصائل المقاومة الفلسطينية ، المجهزة بأقل الامكانيات العسكرية.
وتابع: في معارك العامين الماضيين ، تم بصورة غير مسبوقة شل وهزيمة آلة الحرب والإرهاب والعنف لهذا الكيان، رغم أسلحته المتطورة وأنظمة دفاعه الصاروخية القوية ، بحيث اصبح لا يمكنه تحقيق النجاح حتى في الحرب مع أصغر فصائل المقاومة الفلسطينية.
واكد البيان: تظهر النتائج الميدانية والسياسية للظروف المذكورة بوضوح أن كيان الفصل العنصري الصهيوني هو الان في حالة دمار وانهيار.
واضاف: من أجل الهروب من المأزق الذي يعيشه كيان الاحتلال الصهيوني ، لجأ قادة هذا الكيان ، إلى جانب اميركا، لخلق الفتنة داخل فصائل المقاومة الفلسطينية ، والتي من بينها الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة التي هي احد أبعادها.
وقال البيان: من خلال تأجيج الصراع في عين الحلوة ، يسعى المحتلون الصهاينة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ، أولاً تحويل الرأي العام عن الوضع الحرج لهذا الكيان في الداخل ، ونتيجة لذلك كسب الوقت للخروج من الأزمة القائمة ، وثانيًا خلق الصراع داخل المجموعات الاسلامية الفلسطينية وتركيزها على التوترات الداخلية والحرب الطائفية، وثالثا تصعيد الأوضاع الداخلية في لبنان ونتيجة لذلك منع تشكيل الحكومة وتشويه صورة وسمعة حزب الله.
واضاف: في ضوء أن أبعاد وزوايا المؤامرة الصهيونية في عين الحلوة لا تخفى على أحد ، لذلك من المتوقع من المقاومة الإسلامية الفلسطينية وكذلك شعب لبنان الابي، حفظ اليقظة ووقف الصراع في عين الحلوة بأسرع ما يمكن وعدم السماح لمؤامرات الكيان الصهيوني المغتصب بأن تتحقق.
واكد انه حاليا لا توجد ضرورة أو أولوية أعلى من الوحدة والتلاحم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإرهابي الصهيوني الذي هو مصدر كل المشاكل والخلافات في المنطقة والعالم الإسلامي.
وفي الختام ، اكد البيان على أن الفرصة التي اصبحت بيد المقاومة الفلسطينية واللبنانية اليوم وبعد 75 عامًا ، يجب استغلالها بعناية في سياق القضاء على الكيان الصهيوني الزائف في أسرع وقت ممكن، ليتحقق باذن الله الامل القديم لجميع مسلمي العالم وشهداء طريق القدس فيما يتعلق بتحرير القدس الشريف وإزالة هذا الورم السرطاني من وجه الأرض.
انتهى ** 2342
تعليقك